《٧》:|تفتح نرجس|

915 221 65
                                    

[إجازة منتصف العام]

أصبح قوام الكاسترد ثخيناً، هل أرفعه الآن؟

ليس بعد؛ انتظري حتى تبدأ الفقاقيع بالطفو على السطح أولاً》

《وحتى ذلك الحين عليكِ الاستمرار بالتقليب منعاً لتكوّن الكتل

انظروا، لقد بدأت تتصاعد

أحضري الأكواب بسرعةٍ "سارة"

تتساءلون كيف تخطّيت خطوط الحظر الحمراء إلى مقدمة فريق التحضير عوض تسجيل الملاحظات على الجانب ككل مرة، صحيح؟

لا، ليس خطأً في الحبكة، أو قوًى خارقة من نوعٍ ما، لنقل فقط أنّ الله وهبني مدده في صورة اعتراف.

تذكرون "ليان" وكيف كانت حبيسة الوحدة في السّابق؟!

الأمر أشبه بالكفيف؛ حين يفقد نظره فتقوى حواسه الأخرى في المقابل مُعينةً إيّاه، وكذا كانت صديقتي؛ غِياب حضورها عن الأنظار منحها القدرة على التّنقّل بين الأبعاد كشفافية الريح، ما سمح لها بمراقبة كل شيء، وأي شيء.

أعني من سيهتم بغريبة أطوارٍ لا تبوح؛ أي خطرٍ قد تُشكّله على مؤامرةٍ يحيكها المتنمرون ضد ضحيةٍ ما.

حريق المطبخ، التواء كاحلي، العبث بآلات العزف، كلّه في الواقع كان محض تدابيرٍ من "نرجس" وجماعتها بشهادةٍ من رفيقتي التي ما إن باحت للمديرة حتى ألقى الجميع اللوم على قائدتهم هرباً من الجزاء لنتبادل كروت الخطيئة، والعقاب الذي اخترته لها بعد استئذان المشرفة الاجتماعية كان...

انتهينا أخيراً

قالت إحدى الفتيات مُقاطعة أفكاري بعدما أنهت تفريغ التّحلية في الأطباق.

أي نوعٍ من الزينة تريدين "سارة"؟

《الكرز مع الشوكولاته المبشورة》

تفضلين أكل نصيبكِ الآن أم أدعه يبرد قليلاً

لدي أمورٌ عالقة حاليّاً يا "ليان" لذا...

"نرجس" مرةً أخرى؟!

نفخت صديقتي المفضلة وجنتيها باستياء ممزوج بالغيرة لأكتفي بإدارة ظهري ببرود بينما أبتعد ملوحةً بيداي:

أعتمد عليكِ في حراسة نصيبي إذاً

***

السائِرة على السحابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن