بارت 36

12.6K 771 1.2K
                                    

بعد تلك الكلمات  التي قالها لوكاس توجهت الأنظار نحوه ، ملامحهم المصدومة لم تخفى عليه ، افواهم  التي كانت مفتوحة نسبياً من صدمتهم وعيونهم المركزة عليه،  ينتظرون سماع من سيقول الكلمة التالية !

نطقت اسكا بحدة بعد أن نهضت من مكانها وهي تصرخ بغضب ويدها ضربت الطاولة
(ما هذه الوقاحة !؟ كيف تكلم من هو أكبر منك هكذا !؟ )

وجهت أنظارها نحو ريو وهي تصرخ بحدة
(كيف تسمح لابنك بقول  شيء كهذا ؟! هل فقد عقله أم ماذا ؟!)

نهض ريو وتحدث بحدة وهو يحدق بشقيقته
( يكفي  اسكا ! ألم اخبرك أن تتركيه وشأنه ؟! )

التفت نحو لوكاس قائلاً  بنبرة اجتمع  بها  الهدوء والصرامة
(وأنت لوكاس لا تتحدث مع عمتك بهذه الطريقة )

نظرت اليه بصدمة شديدة وهي تراه يقف ضدها ! لطالما اعتذر لوكاس من تلقاء نفسه ولم تعلم كيف انتهى الأمر هكذا  وشقيقها يقف ضدها  !

لم تسكت بل صرخت بأنفعال
(انا ؟! ألم تسمع ما قاله؟!)

صرخ الجد بغضب منهياً الحديث
(يكفي ! ليجلس الجميع !)

نظر لوكاس نظرة أخيرة نحوها وسرعان ما تحرك مغادراً وهو يتحدث بأحترام
( ارجو المعذرة ، اسمح لي بالمغادرة ! معدتي بدأت تؤلمني لسبب ما ! )

لم ينطق أحد بشيء ورغب لوكا  باللحاق به فنطق ريو من فوره بعد أن تنهد
(لوكا اجلس مكانك وتابع طعامك !)

نظر لوكا نحو والده وبدا كما  لو كان تائهاً يحاول معرفة أين هو ! السبب بكل هذا هو أنه بدأ يدرك أن شقيقه لغرض انتقامه لن يتردد بأيقاع نفسه   بالمشاكل مع أي أحد وهذا اقلقه بشدة

أما لوكاس فقد عاد للغرفة وذهب ليستلقي من فوره
بعد أن افسدت عمته ما تبقى من مزاجه ودفن جسده تحت الغطاء بانزعاج

~~~~~~~
وصلت ميارا إلى المكان المقصود حيث تلك المغارة ،
بدأت تتجول بالمكان وهي تنظر حولها باحثة عن أي خيط قد يفيد ، عيناها كانت تنتقل بين الأرض والجدران وصولاً إلى سقف المغارة في محاولة لإيجاد أي خيط يفيدها

بعد مرور بعض الوقت بدأت تشعر بالضجر واليأس لانها لم تجد ضالتها فتنهدت مستاءة بينما شعرت بشيء يبلل وجنتها  ،وضعت يدها على خدها تتحسسه فكانت قطرات ماء تنزل من السقف   رفعت راسها للأعلى موجهه المصباح الضوئي ،فجأءة بدات عيناها تتوسع بشدة  وسرعان ما ابتسمت بثقة واخرجت هاتفها من جيبها لتتصل بأحدهم

~~~~~~~

عند لوكاس

بقي لوكاس في السرير وهو يشعر بالملل بشدة ولم يدم ذلك فثواني حتى سمع صوت الباب يفتح فرفع رأسه ليرى من جاء فكان تؤامه مقبلاً نحوه

جلس بقربه بهدوء على حافة السرير وعيناه مركزتان
على خاصة شقيقه
(لقد كان ذلك تهوراً ، على الاقل كان يجب أن تفعله بعيداً عن أنظار امي وأبي وجدي بدل أن تجعلهم يأخذون عنك فكرة سيئة وقد ينتهي بهم الأمر بصفها!)

I Will Change For Myself  ساتغير لأجل نفسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن