اشتياق

257 18 2
                                    

(بعد اسبوع)
استيقظ سجا بسبب رنين هاتفها الذي لا يتوقف لتأفف وتضع الوسادة على ودنها لتسمع صوت رنين هاتفها مرة أخرى لتلقي بالوسادة وأخذت تبحث بيديها على الهاتف وهي مغمضة العينين لاترد دون أن ترى من المتصل
سجابصوت ناعس : الو
حبيبة بصراخ ناسية أن سجا مديرتها بالعمل : سجاااااا لماذا تأخرتي عن العمل كل هذا الوقت هل نسيتي أن اليوم سوف نستقبل الوفد الألماني
كانت سجا تسمع إليها وهي نائمة ولم تهتم لصراخها ولكن عندما سمعت كلمة الوفد الألماني انتفضت من نومها
سجا : ماذا قولتي الوفد الألماني لتتذكر سما ان اليوم هو موعد وصول الوفد الألماني لتنظر إلى الساعة لتجدها الحادية عشر لتغلق مع حبيبة قبل أن تسمع الذي تقوله وتنهض مسرعة ولكن لسوء حظها فقد علقت بجامة نومها مع السرير لتقع على وجهها لتلعن وتشتم في داخلها لتنهض وقامت بأخذ حمام سريع جدا وشفت شعرها جيدا وأرتدت ملابس رسمية أنيقة ووضعت القليل من مستحضرات التجميل وأرتدت جزمتها بالكعب العالي ونزلت ركبت سيارتها وقادتها بسرعة كبيرة جدا وصلت إلى شركتها لتذهب مسرعة إلى مكتبها لتجد حبيبة جالسة تفرك يديها من التوتر فهي خائفة الأ تأتي سجا في الموعد وهذا سوف يضر بالشركة وسمعتها
سجا : لقد أتيت هل كل شئ جاهز
لتنظر لها حبيبة بحدة وتقول : أجل كل شئ جاهز
لتقول سجا ببرود : حسنا لقذ تبقى نصف ساعة على أن يأتوا إلى هنا لنذهب
حبيبة : حسنا
سجا : شكرا لكي واسفة
حبيبة : لا بأس
سجا : أشعر أني موظفة هنا لست مديرية
لتبتسم حبيبة لها : أجل سأكون مديرتك عندما تستهنين بالعمل
لتبتسم سجا وتشكر ربها في داخلها على أن أعطاها صديقة واخت مثل حبيبة.
***************************
***************************
كان معتز يعمل في شركته فلقد مر اسبوع منذ أن رأها هو يشتاق لها يشتاق لأبتسامتها ولكنه يقول لنفسه لماذا تشتاق؟! لماذا؟! يشتاق لرؤيه شعرها وهو يتمايل عندما تمشي شعرها وهو يتحرك بفعل الهواء
مازال يتذكر رائحتها عندما كانت بين يديه وهم يرقصون ولكنه يتسائل هل يستطيع الأقتراب منها بالرغم من كل ما عرفه عنها؟ هل ستسمح له من الأقتراب؟! هو يعلم أنه يمكن أن يجبرها من خلال شركته ونفوذه ولكنه لا يريد ذلك أنه يريد أن يكون لها السند والأخ والزوج والأبن برضاها هي فلقد تأكد هذا الأسبوع انه يحبها ويعلم أن كل يوم سوف يزيد حبه لها ولكنه لا يستطيع فعل ذلك لا يستطيع بسبب الأشياء التي عرفها عنها هو لايفرق معه ولكن هي بالتأكيد لن تستطيع الوثوق به بل لن تستطيع أن تثق في اي رجل ولكنه قد اتخذ قراره أنه سوف يجعلها تحبه بل سوف يجعلها تعشقه...
قاطع تفكيره صوت طرق على الباب
معتز : ادخل
أيمن : هذه ملفات التي طلبتها من أجل العمل
معتز : حسنا ضعها هنا
أيمن : لقد اتصلت بنا شركة زياد أحمد يأكدون أن العمل سوف يبدأ من يوم الخميس القادم
معتز : حسنا
************************************************************************
كانت سجا جالسة على الكرسي الخاص بمكتبها واضعة قدمها على المكتب مرجعة رأسها إلى الخلف
فهي كانت متعبة فاليوم كان شاق استقبال الوفد الألماني وعقد اجتماع معهم كان متعب لها كانت تفكر لو أن حبيبة دخلت عليها الآن كانت وبختها مثلما فعلت معها من قبل لم تكمل تفكيرها بسبب اقتحام احد غرفة مكتبها ولم يكن سوى حبيبة
لتنظر لها حبيبة بأستهزاء وتقول بسخرية : انظروا من يتكلم عن كيفية الجلوس في الشركة ألم تكن انتي من وبخني بسبب هذه الوضعية
لتنظر لها سجا بطرف عينيها وتقول بسخرية : لقد طرقتي كثيرا لدرجة ان اذني لم تتحمل
لتنحنح حبيبة وتقول : لقد انتهيت عمل هل انتهيتي انت ايضا ام سوف تظلي في المكتب إلى الصباح
سجا : لا لقد انتهيت هيا بنا سوف اوصلك
حبيبة: حسنا
لتأخذ سجا حقيبتها ومفاتيحها وذهبوا
سجا : هل انتي جائعة
حبيبة : نعم ولكن لا أستطيع الأكل خارجا فلقد تأخرت
سجا بأمتسامة: حسنا ذهبت سجا إلى منزل حبيبة
وودعتها ثم ذهبت إلى منزلها
دخلت سجا المنزل لتسأل إحدى الخادمات أين جنا
انها نائمة
لتومئ لها سجا
الخادمة: هل احضر لكي العشاء
سجا : قومي بتحضير سندوتشات واحضريها لمكتبي
الخادمة : حسنا
لتذهب سجا إلى غرفة نوم جنا لتقترب من السرير لتبتسم بلطف وتقبل جبين جنا وتغطيها وتذهب
ألي غرفتها قامت بالأستحمام وأرتدت ملابس بيتية مريحة وذهبت إلى مكتبها لتجد السندوتشات التي طلبتها وكوب عصير لتبتسم بلطف
وتخرج ورقة وتكتب عليك أن تبتسم وتحمدالله على أقل الأشياء.التي تقدم لك فأن لم تفعل ذلك لن ترى السعادة
لتقوم بعملها وهي تأكل عشائها بعد أن أنهت عملها ذهبت للنوم
************************************************************************
(يوم الخميس)
يستيقظ معتز بسبب المنبه ليذهب ليستحم ثم ارتدى ملابسه وصفف شعره ووضع من عطره الغالي وأرتدي ساعته لينزل من غرفته ليجد الخدم قاموا بأعداد الفطار ليتناول طعامه بهدوء هو مازال يفكر في سجا لايفكر في احد غيرها لقد استحوذت سجا على تفكيره وعلى قلبه هو يعلم عنها كل شئ يعلم ما تحب وما تكره يعلم ما حدث في ماضيها ولكن ليس كله يوجد أشياء لايعرفها وأشياء لم يصدقها يعلم أن هناك حلقة مفقودة لا يعلمها احد انتهى من تناول فطوره ليركب بسيارته يسوق بسرعة جنونية دخل شركته ليرى أيمن قاموا بالعمل على بعض الملفات ثم ذهب معتز إلى موقع العمل لبناء قصر زياد أحمد بعد مده قصيرة وجدوا سجا تخرج من سيارتها بكل رقي كانت ترتدي ملابس كاجوال عبارة عن بنطلون جينز ازرق وتيشرت بني مع سكارف ونظارة شمس لتذهب إليهم قامت بامداد يدها لمعتز لتسلم عليه
سجا بأبتسامة لطيفة : مرحبا
ليمسك معتز ليشعر برجفة لطيفة بيده
معتز : مرحبا
ظل يعملوا لوقت طويل ليعرف معتز انها ممتازة في عملها وصارمة كان معتز يتابعها وهي ترشد العمال طريقة كلامها شعرها الذي يتمايل على خصرها حبات العرق على جبينها من التعب وجدها تنهد بتعب لينظر في ساعته ليجدها الخامسة مساءً ليذهب إليها
معتز : مهندسة سجا
سجا : نعم هل يوجد شئ
معتز : انها الخامسة يجب أن يأخذ العمال وقت راحة كما أننا أنهينا عملنا إلى هنا ما رأيك أن نذهب ونتاول الغداء لأن يوجد موضوع مهم بخصوص العمل اريد ان أحدثك به
***************
توقعاتكوا سما هتوافق ولا هترفض. إنها تروح مع معتز
ايه هو الموضوع المهم

احبكم في الله 😍 😍

اللجوء إليك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن