دُونَ وَداع |2| تَهْتَانُ السَماء.

19 0 0
                                    


إِثْنَان - الحُبْ جُرعات،

جُرعَة مِن السَعادة، جُرعتينْ مِن الألَّم، وثلاث جُرعاتْ مِن الاشْتِياق؛
ولكن لكُلٍّ مِنَّا عدد جُرعاتِه الخَاصّة.

*  *  *  *  *

- "أَمْطِري يا سَماء..
أَمْطِري مُطهّرةً قَلبّي الذي تدنسَ بالهَم..
أَمْطِري مُنجيةً لي
مِن هلاكِي، فقَلبّي قَد هلكَّني."
السَماء الحَالِكة
مُلَبّدةٌ بغُيومٍ شاحِبة، تَتساقَطُ القَطراتُ الْمطَرِ
بشَكلٍ مُتعب، وبصوتِها
الشَجِيُّ..
كانت تُحبِذ مُشارَكتي في حُزني.


- "أيتها السَماء
مَشاعِري تؤلِمُني، مِن فضلُكِ
أخمّدِ نارُ الشوق
الذي يُداخلُني؛ فأنا ضَعِيفٌ أمامُها."
هسهسَ قَلبّي مِن بين
آهاتي مُستأنفًا. هَوَيتُ خائِرٌ لقُواي كمَ
هَوَيتُ في حُبِها مَشْغوفًا، أضُم
الأرّض إلي..لَعَلَّهُ يَحْتويَني بينَ ثنايَاه.


- "رَباه ما الخَطأ
الذي إفترقتهُ حتى أُبتَلي هكذا..؟
رَباه إن قَلبّي يَنزُف شَوْقًا!"
شهقَ عَقلي الذي جنَ جُنونِه..
على مايَبدو
إنهُ قَد وقعَ بالحُبِ كَمَا حدَثَ
مَع قَلبّي.


- "حتى أنتِ يا سَماء..
ألا تَودينَ أن أتَحرر مِن عذابِها؟"
اشْتدَّت قَبّضتَيَّ وبُرزَت عُروقِي حولَ السِياج
النَحاسي حينَ إكتفَت المَطرُ بالهُطول.
حَتَّى السَـمــاءِ لم تُفلح
في إِخْماد لَهيبُ شَوْقي. نَضارَتُها تُذكِّـرني بمَلامِحِ
وَجهُها الحَسِن!

*  *  *  *  *

اَسعدَني قِراءَتُك✨.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 07 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

كُن لُبّ الحَيَاة: دُونَ وَداع. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن