..
سيلين مون مارتين
تزداد أيامي سوءاً أكثر من ساب-
"مون مارتين"
افزعها وأسقط القلم من بين أصبعيها صراخ أستاذها الذي دوى أنحاء صفها الدراسي
لتليه ضحكات زملائها لطريقة نطقه أسمها غاضباً
هي شعرت بسخونة وجنتيها وارتعاش اصابعها حين بدأ أستاذها يتقدم بين الصفوف ليصل إلى حيث تجلس تلك الشاردة
"أعطيني ما بيدك"
وهي تحدثت دون ان تنظر إلى ملامح وجه أستاذها الَّذِي نال كفايته من شرود تلك الفتاة طوال أيام السنة
"لا يوجد شيئ بيدي"
"حقاً؟..هلا أخرجتي يدك اليمنى من أسفَل الطاولة؟"
هو تحدّث بمكر يطغي على نبرته وهي قد أغلقت عَيناها في يأس لتخرجها بإستسلام
"والآن اليسرى من فضلك"
هي ترددت لثوانٍ قبل ان تقبل بمصيرها وتخرج يدها اليسرى ممسكة بطرف مذكراتها اليومية المحببة إلى قلبها
أقرب صديق قد تلجأ إليه في أشد لحظات وحدتها
كم تعشق ان تخط مشاعر اللحظة على تلك الأوراق البيضاءوالأستاذ بإبتسامة ماكرة للغاية قد حمل مذكراتها العزيزة على يده ليعود إلى حيث كان يقف أمام الصف محاولاً استيعاب ما كُتب في مذكراتها
مقتحماً بكل وقاحة وجرأة أمورها الشخصية والسرية للغاية..أمور ليس من المفترض ان تبوح بها سوى لتلك الأوراق الَتِي تقبل شكواها في اي وقت برحابة
"أستاذ جون ألا تَرى انه يجب ان تشاركنا ما كُتب هُنَاك؟ لقد تعطّلت الحصةّ بسببها مجدداً، هي تحتاج إلى عقاب"
تحدثت إحدى شياطين ذلك الصف اللعين لتقلب سيلين عيناها ويداها متشابكتان بقوة تدعو ان تحدث معجزة توقف لسان ذلك العجوز عن فضح أمور حياتهاولطالما فعل.
"انتي محقة جين..اليوم طلب مني أستاذ الفيزياء البغيض ان أعمل على المشروع وحدي
وللحقيقة لم ولن اهتم اذا ما اخذَت تلك الدرجة اللعينة لأنني أكره تلك المادة واكره ذلك الأستاذ ال-"
![](https://img.wattpad.com/cover/118252332-288-k711382.jpg)