10 | CHAPTER

3K 313 48
                                    




منذ أن صفعت يدي المتمردة وجه متنمري لم أراه ولم يَحدُث بيننا أي موقف تقريباً

وهذا ما يرعبني..وجعلني أتنقل بين صفوفي الدراسية في رعب يملأني

بيكهيون...كيف بإستطاعتي ألا أفكر بهِ تقريباً ثلاثة أرباع يومي
دون حسبان الربع المتبقي حَيثُ أكون نائمة 



منذ تلك الليلة التي ابتعنا فيها الآيس كريم وتحدثنا بشأن الشخص الَّذِي قد يموت لأجله

وانا أصلي ألا يزداد تعلقي به..



..


دوار اجل شعرَت به عدة مراتٍ
غثيان رافقها طوال طريقها وما كان بيدها سوى ان تضع كفها أعلى جراح شِفتَاها الَتِي لم تراها بل شعرت بحرقتها الشديدة

خلعت حذائها وأمسكت به لتخطو قدميها على عشب الحديقة ولكنّها لم تنتبه إلى جارها الذي كان يقف في الحديقة المجاورة تماماً لمنزلها


"سيلين..هل بالصدفة صديقتك هنا الآن؟"

ابتسمت رغم ألمها وما زالت تخفي وجهها عنه


"ماذا تُرِيد منها؟"


"لا شيئ..ربما يمكننا ان نتبادل أطراف الحديث في يومٍ ما"


"سأخبرها بذلك...رغم إنني لا أظن إنها قد تواعد فتى صغيراً مثلك"


"أي مواعدة أيتها ال-"


هو عاد الى انشغاله بأزهار حديقته وهي لم تقوى على الوقوف خارجاً أكثر من ذلك والمماطلة او الدخول في نقاش

..


"انه مؤلم...مؤلم للغاية امي"

نظرت إلى صورة والدتها على الرف أعلى مكتبها
وعاودت محاولة تطهير جُرح غائر على ركبتها


"إنني انتحب كفتاة صغيرة...مجدداً"

ولم يكن الأمر ضعفاً مِنها فجراحها تِلكَ المرّة آلمتها بِعُمق

هي وضعت الضمادة وتوقفت عن البكاء لتريح رأسها عَلِى ركبتها المصابة
ها نحنُ مجدداً...


Till the last breath | B.BHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن