[سيلين]مُنذ اللحظة قبل وصول ذَلِك الزائر ونهوض بيكهيون مبتعداً ليلقي التحية عَلَيْه
وعدت نفسي ألا أبقي المَزيد مِن المسافات بيني وبينه بعد مرور ذلك الأسبوع المزدحم
ولكن الأمر عاد كما مضَى تماماً..تلك التلويحة بيده وهاتان العينان المتأسفتان على تركي وحيدة كانت آخر ما جرى قبل أن يبتعد مُجدداً
ابتسمت واومئت له بخفة أخبره إنني قبلت عذره ولا بأس مَعي
لقد شعرت بالغبطة حين رحل الجميع مع تلك الزائرة، وخاصة بيكهيون الَّذِي أبعد رفاقه المتنمرون عنها بصعوبة لينفرد بوقتٍ خاص معهافي الحقيقة لا أعلم ما حدث بعد ذلك لأنه أحاط ذراعه حول رقبتها ومشوا مبتعدين عن الملعب في حين بدأ رفاقه يمتدحون تفاصيل تِلكَ الفتاة المتناسقة والمثالية
لا...لن أبكي كما قبل.
-
"سيلين...توقفي عن إنزال تلك الدموع المثيرة للشفقة وأخبريني ماذا حدث"
"عمَّ تتحدثين حتى؟...انا لا أبكي"رفعت أصابعي وحركتها على وجنتي لأعلم إنها كانت محقة
"دموع غبية"
عاودت النظر إلى الكتاب في يدي وحدقت بتركيزٍ شديد بهِ لَعَلَّه يواري دموعي المخذولة
"منذ مدّة أخبرتيني عن حب بيكهيون القَديم وكانت حالتك مذرية
اذا علمتُ أنه خلف تِلكَ الدموع بسبب فتاة أخرى سأقتله""انه ليسَ بِسَبَب فتاة...بيكهيون ليس من ذَلِك النوع انه لا يختلط بالإناث كثيراً"
بحاجبان مرفوعان حملقت فيها صديقتها وانتظرت ان تواصل كذبتها البيضاء
'...حتى اللحظة الَتِي ظهرت فيها تِلكَ الفتاة واخذته وذهبا مبتعدان فحسب"