الفصل السادس -ج1-

2K 73 9
                                    

تور جالس على ظهر حصانه , اعلى التلة , فريق الفيلق و كروهن بجانبه , ناظرا الى مشهد النجوم :بقدر ما تستطيع العين ان ترى جيش المكلاود ,  جيش كبير و ممتد , ينتظرونهم . تم اعدادها . فورغ قد تركهم هنا لسبب. قد خانهم . لكن لماذا ؟

ابتلع تور ريقه , منتبها لما  سيحدث سيكون حقا مميتا .

صراخ معركة عظيمة انطلق عندما بدأ المكلاود بالتحرك . كانوا على بعد مائة ياردة على الاكثر , و يقتربون بسرعة . اخد تور لمحة الى الخلف , لكن لم تكن هناك اي تعزيزات على القرب منهم . لقد كانوا تماما وحيدين .

تور يعلم انهم لا يملكون اي خيار لكن ليصنعوا منها اخر وقفة هنا , على هذه التلة الصغيرة , امام هذا البرج المهجور .كانت فرصتهم مستحيلة , و لم تكن هناك اي طريقة للفوز . لكن اذ كان سيلقى حتفه سيلقاه بشجاعة و يواجههم كرجل . الفيلق علمه هذا . الهروب لم يكن خيارا . هيأ تور نفسه ليلقى موته .

استدار تور و نظر الى وجوه  اصدقائه استطاع ان يراها شاحبة مع الخوف . رأى الموت في اعينهم, لكن رغم كل هذا لا تزال لديهم شجاعة . لا يوجد احد منهم جافل , لم يفكروا بالقفز من احصنتهم , او القيام بخطوة الى الخلف و الهرب . الفيلق كان مجموعة متكاملة الان . لقد كانوا اكثر من مجرد اصدقاء : المئة يوم جعلهم اخوة . لا احد منهم اراد ترك الاخر .الجميع اخد عهدا , قد كان شرفهم على حافة الخطر , و بالنسبة للفيلق الشرف كان مقددس اكثر من الدماء .

"سادتي , أؤمن ان لدينا معركة قبل انفسنا " قال رييس ببطئ عندما سحب سيفه .

نزل تور و حمل مقلاعه , راغبا في اصابة بعض من هم قبل ان يصلوا اليهم , سحب أوكنور رمحه القصير , بينما رفع ايلدن رمحه; و كونفال اطلق  مطرقته و كونفن التقطها . الفتيان الآخرون من الفيلق , الوحيدون الذين لا يعرفهم تور حاملين سيوفهم و رافعين دروعهم . استطاع تور ان يستشعر الخوف في الهواء , شعر ايضا بدوي الاحصن يكبر , كما ان صراخ المكلاود يصل الى السماوات , صوت كالتصفيق . يعلم تور انهم يحتاجون الى خطة - لكن لم يعلم ما هي .

بجانب تور , كروهن يزمجر .اكتسب تور امل من عدم خوف كروهن ; لم يتدمر او يتراجع لمرة  .في الحقيقة , اقشعر ظهره و ببطأ ركض نحو الجيش . يعلم تور ان بداخل كروهن وجد مرافق للمعارك الحقيقية . 

" هل تفكرون في ان الآخرين سوف ينظمون الينا ؟ " سأل أوكنور 

"ليس في الوقت " اجابه ايلدن  " لقد تم الاحتيال علينا من قبل فورغ ".

"لكن لماذا ؟ " سأل رييس .

" لا اعلم " اجاب تور . يخطو نحوه بواسطة حصانه " لكن لي شعور عميق انه من اجلي . اظن ان احدهم يريدني ميتا " .

شعر تور ان الجميع استداروا ينظرون اليه .

"لماذا ؟" سأل رييس

هز تور كتفيه . لم يعرف , لكنه كان لديه بعض الشكك كان كان عليه ان يفعل مع كل المكائد في المملكة , ايضا مع مقتل الملك . على الارجح ,كان غاريث. ربما كان يرى تور تهديدا له .

شعر تور بالسوء لتعريض اخوته في السلاح للخطر  , لكن لم يكن هناك شيء يستطيع فعله الآن . كل مايستطيع هو محاولة حمايتهم .

إكتفى تور . صاح و ركل حصانه و اندفع الى الامام , متقدما على الجميع . لم يستطع الانتظار للقاء الجيش , لقاء موته , اراد ان يقوم بالضربة الاولى , ربما اراد اعطاء الفرصة لاخوته في السلاح للهرب اذ قرروا ذلك . اذ كان ذاهبا لمقابلة موته , سيقابله بشجاعة , مع شرف .

/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////

سأقوم بالتكملة في اقرب وقت و اعذروني على التأخر لدي بعض المشاكل علي حلها

صرخة شرفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن