الفصل السادس -ج2-

2.1K 70 13
                                    

يرتجف من الداخل لكنه يرفض اظهار ذلك , تور يجري ابعد فابعد عن الآخرين ,نازلا من التلة نحو جيش المكلاود . بجانبه كروهن منطلقا , غير مضيع هدفه.

سمع تور صراخا , الفيلق يتبعه . كانوا على بعد عشرين قدما  ,يمتطون احصنتهم خلفه  , رافعين صراخ المعركة , بقي تور في المقدمة , لا يزال يشعر بشعور جيد لامتلاكه دعمهم له .

قبل تور اندفعت فرقة من محاربي جيش المكلاود , مستعدين للقائه  , ربما خمسين رجلا  .كانوا على بعد مائة ياردة يقتربون بسرعة  , سحب تور من ظهره مقلاعه  , وضع عليه حجر , اتخد هدفا  , و صوب نحوه . استهدف احد القادة المحاربين , رجل ضخم مع درع فضي , هدفه كان مثاليا اصاب الرجل في حنجرته من بين طبقات الدرع سقط الرجل من على حصانه ملقى على الارض قبل الجميع .

عندما سقط , سقط حصانه معه , و دزينة من الاحصنة  مكومة خلفه , مرسلة جنودها قدفا نحو الارض , الوجه اولا . 

قبل ان يستطيعوا الرد , وضع تور حجرا آخر , ارجعه الى الخلف و اطلقه . مجددا , اصاب هدفه , ضرب احد القادة في هيكله , في بقعة مكشوفة من اعلى ذرعه , جعله ينحرف من على حصانه , نحو عدة محاربين مسقط اياهم كقطع الدومينو .

عندما كان تور يتقدم , رمح مر بجانب رأسه , ثم حربة , ثم مطرقة مقدوفة و معول , عرف انهم كانوا من اصدقائه داعمين له ,اصابوا اهدافهم ايضا , اسلحتهم اسقطت المكلاود بدقة مميتة , العديد منهم سقطوا من احصنتهم و مسقطين اخرين معهم . 

كان تور مبتهجا لرؤيته اسقاطهم دزائن من جيش المكلاود , بعض منهم بضربات مباشرة و الآخرين تعثروا بالاحصنة .فريق المقدمة كان عبارة عن خمسين رجلا اما الآن فهم على الارض , مستلقين في اكوام من الغبار . 

لكن جيش المكلاود كان اقوى ,و الآن كان دورهم لرد الهجوم .تور على بعد ثلاثين قدما منهم , عدة اسلحة مرمية في طريقه . مطرقة مقدوفة آتية نحو وجهه , اجتنبها تور في اللحظات الآخيرة ,أزيز الحديد في أذنه ,على بعد انش منه . رمح يطير نحوه بسرعة استطاع ان يتجنبه مرة اخرى , اصاب درعه خدش طفيف لحسن حظه . ايضا خنجر مقدوف آتي نحو وجهه, رفع تور درعه مانع اياه . التصق بدرعه , وسحبه تور منه و قام بارجاعه اليهم , اصاب تور هدفه , و قد غرز في صدر الرجل ثاقب درع صدره , علا صراخ الرجل و سقط من حصانه ميتا .

واصل تور تقدمه , نحو الجيش السميك , نحو بحر من الجنود , مستعدا لمقابلة موته . صرخ و رفع سيفه موسعا لصراخ معركة عظيمة ; بجانبه اخوته في السلاح فعلوا ذلك ايضا .

مع صراع عظيم بالاسلحة ,جائت صدمة . محارب ضخم مكتمل النمو رفع فأس ووجهه نحو رأس تور . تجنبه تور ، الشفرة ذهبت بجانب رأسه و ضربت بطن جندي ؛ صرخ الرجل و سقط من على حصانه . عندما سقط القى بفأسه ذهبت نحو حصان المكلاود ، صاح و قفز رام راكبه من على ظهره نحو عدة جنود آخرين .
واصل تور تقدمه نحو جيش المكلاود ، المئات منهم ، قاطعا طريقه نحوهم . واحد بعد الآخر يقوم بمهاجمته ، بسيوفهم ، فؤوسهم ، خناجرهم ، منعهم باستخدام درعه او مراوغتهم ، متجنبهم ، يتقدم يمينا نحوهم . كان سريعا جدا ، رشيقا جدا ، بالنسبة لهم ، و هم لم يتوقعوا هذا . رغم ضخامة الجيش لم يستطيعوا المناورته بسرعة كافية لايقافه .
ارتفع صراع كبير بالمعادن حوله ، الاسلحة مقدوفة نحوه في كل الاتجاهات . اوقف الواحد تلو الآخر بذرعه و سيفه ، لكن لم يستطع ايقافها كلها .
سيف خدش كتفه ، صرخ من الألم كما انه درف دما . لحسن الحظ الجرح كان ضحلا، لم يمنعه ذلك من القتال. مواصل الهجوم .

صرخة شرفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن