CHAPTER .5

673 63 72
                                    




" سيهون صغيري مابك.. أين ذهب أصدقائك .. سيهون "
نطقت الوالدة بفزع
هي كانت آتيه لتناديهم لإتمام مراسم الحفل
لكن حالما دخلت الغرفة هي وجدت سيهون بمفرده
يقف بمنتصف الغرفة ويحدق بالفراغ
هو يبدو كمختل
لحظة أين الجميع
اجهزة التحكم محطمة على الارضيّة
والفوضى عارمة
ما الذي جرى ؟

"سيهون سيهون صغيري مابكٓ "
ارتفعت نبرتها اكثر من ذي قبل
فهي لم تجد اي استجابة
هذا يثير قلقها

"لقد رحلوا امي .. رحلوا وتركوني وحيداً "
هو نطق بصعوبة
يحبس الغصة التي بحلقهِ
هو الان كغائبٍ عن الوعي
ينطق اشياء غير مفهومة لوالدته المسكينة
التي تحاول ان تفهم مابه صغيرها
قبل نصف ساعة فقط هو كان سعيداً
ابتسامته تزين ثغره
لكن الان هو كمن قُتِلَ عزيزه

"من هم صغيري .. هل تقصد أصدقائك "
لابأس لا تحزن سيعودون .. لربما هم اضطروا للرحيل مبكراً
هي قالت مواسيتاً له
فحاله الان يدمي العين

جثى على ركبتيه ودموعه اخذت مجراها على وجنتيه
يبكي بحرقة
يشد بشعره للخلف بقوة
هو كان سيقتلع شعره لو لم تمسكه والدته
هو الان يبكي اكثر من ذي قبل
هو لم يبكي هكذا من قبل

" سيهون صغيري لا تبكي انا هنا بجانبك لا بأس كل شيء سيكون على ما يرام "
هي قالت مواسيتاً له تختضنه لصدرها
ويداه احاطت خصرها
كطفلٍ باكي
تمسد ضهره بحنان
لعله يهدئ
فبكائه يؤلم قلبها

RED LIGHT || ضوء أحمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن