Untitled

142 9 5
                                    

كانت تنظُرُ لهُ بتشوشٍ وهو يَقفُ على عتبةٍ بابها،
كانَت شفتاهُ ملطخةٍ بالدماءِ من تلكَ الصفعةِ وقد كانت مناعتهُ ضعيفةً جداً لأثرَ ما ضُرب في صِغرهِ...

"ألنْ تُدخليني؟"

سألَ بهدوءٍ وهي ما زالت تَنظُرُ لهُ بتشوشٍ وسكونٍ غريب
دخلَ كمنْ يدخُل على بيتِهِ أغلقت البابَ وهي تنظُرُ له بتفاجئٍ

كانت تُفكِر بـ ماذا سَتنطِق بحالةٍ كهذهِ؟

"لمَ أتيت؟"
كانت هذهِ اولُ كلماتٍ تأتي بِخاطرِها حينما رأتهُ!!

"حقاً؟ لماذا أتيت.. طوالَ الأسبوعِ وأنا لا أراكَ..والأن ماذا؟"

نظرَ لها بصمتٍ..هيَ مُحقةٌ لكنهُ نطقَ
"أحتاجـُكِ.."

نظرت لهُ بتفاجئٌ من كلمتِهِ هذهِ!، نظرت لهُ بغضبٍ مفاجئٍ منها وصاحت

"هل تَظنُني لُعبةً بين يديك؟، تأتي لي بعدَ أسبوعٍ وكأنك لم تكن تَعرفني وببساطةٍ تَنطِقِ تِلكَ الكلمةٍ!!..
أنا لا أعرفُ واللعنة ما وَضعُنا معاً..تأتي كالتائِهِ لي..انا لستُ وسيلةً زين"

نظرَ لها بتفاجئٌ بعد هذهِ الكلماتِ...بعدَ كُل شيءٍ هيَ مُحقةٌ بكلِ كلمةٍ نَطقتها
لكنْ ما عساهُ يفعلُ...دائماً متورُطُ هو

"ستعرفيِنَ كُلَ شيءٍ قريباً، أعدُكِ"
قالها زينْ وهو يشعُرُ بتمزُقٍ بقلبِهِ من كُل شيءٍ

لما هُو؟ يريدُ الهروبَ فقط! دعونيْ أهرب..أتحرر!،

"حسناً، أحزر ماذا، أنا اعلمُ كل شيءٍ"

نظرَ لها بصدمةٍ..مستحيلٌ ان تكونَ تعلم..هو ظن أنها مُجردُ فتاةٌ من والدِها..هو لا يَعلمُ أنها فِعلاً تعلمُ كلَ شيءٍ

جثا أرضاً فـَ جسمهُ أصبحَ غيرَ قادرِاً على الوُقوف

"زين...زين!! هل أنتَ بخيرٍ،"

حملتَهُ على الكنبةِ التي في منتَصفِ الصالةِ،

جلبت كأساً من الماءِ مع علبةِ الإسعافاتِ

بدلاً من جعلَهِ يَشربُ كأسَ الماءَ رمتهُ مباشرةً على وَجهَهُ

"أنا مُستيقَظٌ أيُها الغبيةِ"
قالها بضجرٍ فـَ المياهُ كانت باردةٌ جداً

"انا أنقُذُ حياتكَ، لذا أطبق فمكَ..اححم"

قلدت صوتَ طبيبٍ ما ليضَحكَ زين بخفةٍ لِتُشارِكهُ الضَحكَ على لا شيءٍ

-----

-فِي مَـكانٍ أخـر-

في بيتٍ ريّفيٍ قد جلسوا هُم يُناقِشونَ بحدةٍ ما عليهم فِعلُهُ
قَد أتخذوا هذهِ المُهمة الكبيرةٍ كمحطةٍ مُهمةٍ نسبةً لهم!،

كانت جالسة على الكُرسيِ المُقابِلِ تُناقِشُ ما هِي الخُطوةُ الثانيةُ الإنجازِ هذهِ المهمةِ التي ستريحُهم جميعاً
بالنسبةِ لهم...
كانت هيَ لا تُبالي...فقط لا ترى شيئاً..كانت تُريدُ ذاكَ المَبلغَ الكبيرَ الذي حَلُمتْ بِه طوال حياتها

"حسناً..نحنُ خططنا لهذا الجُزءِ منذُ زمنٍ، لكن ماذا بشأنِها؟"

"سَنُخطِطُ لهذا لاحقاً...كُلُ إهتمامِنا الأن هو...
وأذا قمنا بهذا الأمر..سيتمُ الأمرُ الأخر..هه عُصفورينِ بحجر"

قالها بِبساطةٍ مبتسماً!،

"لكن؟ ما أدراكَ أنْ أمرها سَينتهي؟"

قالت وعلاماتُ الإستفهامِ تغدو فوقَ رأسِها!

"سَتقع!" 

"ماذا؟، أنا اؤكِدُ لكَ أنها تَكرَهَهُ من الأن؟"

"هه، سترينْ، أنتِ فقط لم تريِ من وَراءِ الكواليس"

نَظرت لهُ بغرابةٍ قليلاً ثُم غادرت المَكانَ بسرعة
هو نَظرَ مُبتَسِماً لما خططو معاً....

--

"لَكنكَ أيُها الأحمق، دمرتَ سهرتي الجميلة! أنا لم يجدرُ بي مُساعدتُك"

قالتها بضجرٍ بينما نَظرَ لها ثم فَعلَ وجهَ الجرو..

"أوه، ألا تُساعدينَ قمراً مِثلي؟"

قالها ببرأةٍ لتنظُرَ لهُ سيلينا بملامِحٍ متضجرةٍ ثم تَقول

"القمرُ سقطَ أرضاً عندما رأكَ بهذا الشَكلِ من الضحك"

"سقطَ لأذهبَ مَحلهُ،"

قالها كأنهُ أنهى النِقاشَ لَكن سيلينا لن تَمل أبداً!،

"اوه سمعتُ أنهم يُجهزِونَ رِحلاتٍ لِلمريخ؟ هل هذا بسببك؟"

قالتها بضجرٍ مرةً أِخرى ليِنظُر لها ويقول...

"هيي، هذا ليسَ عدلاً! اعع يجدُرُ-"

قاطعتهُ بسرعةٍ مُتذكرةً أمرَاً

"سَمعتُ أن واليها تَعمل؟"

نَظرَ لها ثُمَ ضحكِ بإستهزاءٍ

"إنها فقط بسنتِها الثانية من الجامِعة.. إضافةً إِلا أنها تَكرهُ العمل الأن،"

"وأينَ هيَ إذاً؟"
سألت وهي موقنة أنها قد تَكتَشِفُ المزيدَ من الأمورِ الغريبة،

"إنها في مكانٍ ما مجهولٍ، أنا لا أعرِفُ أينَ هي!"

"على كَلِ حال، هيا لِلنوم، أو يَجدرُ بي طَردَك؟"

قالتها سيلينا تنظُرُ لزين وهو مُمددٌ على الأريكة مِثلَ عارضاتِ الأزياء

"نعم ما بالُكِ أنا رشيكة"
قالها بدلعٍ زائدٍ وصوتٍ رقيقٍ...لِتقع سيلينا أرضاً مِن الضَحك!
_______

هااي جاايز...تبعاً رجعنالكم ببارت غامض جديد!

كيفكم؟ أرائكم؟،💜
سيوووو💜💜💜

عَلى الوَترِ الحَسّاسِ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن