تَجدِّيد

101 4 7
                                    

|| قَد رَميّتُكَ خارِجَ حياتي..لِذا لا تَعُد مُتوسِلاً.

-
صَباحٌ جديد..
-سِيلينا..

كُنتُ فِي حالةٍ مُزريةٍ بَعدَ سُقوطي مِن تِلكَ التلةِ المليـئةِ بالحَصى..شَعري الذي تَقصَف..وَجهي الذي أَصبَحَ مائِلاً لِلسواد..

ذَهبتُ لِبيتي فَوراً,لَقد تَبَيّنَ أَنَ كُلَ شيءٍ فِي حياتي مُزيفاً..ولقد عرضوا ما وراءَ الكَواليس.. لَم أَعد أَهتَم..سأَحِبُ نفسي..لم اكُن أعلَمُ لِمَ كُنتُ مُتعَطِشةٌ لِحُبِ لِهذهِ الدرجةِ بينما كانَ يَجِبُ علي أن أُحِبُ نَفسي..

لَن أَقلقَ الأن بِشأنِ أَيّ شِيء..هٰذا الموقِفُ كأيِّ موقِفٍ أخر سأتعَلَمُ مِنهُ أن أعِيشَ لِنفسي..لَن أكون مُتحَمِسة تِجاهَ أَحدِهِم..إلا إن كانَ يَستحِق..لَقد عَلِمتُ أنَ زِين خائِنٌ بِحقٍ مُنذُ البِداية..ولَكِنَني تَجاهلْتُ شُعوري.

سأبدأُ عملاً جديداً الأن..حياةً جديدة..تارِكةً كُلَ سخافاتِ حياتي ورائِي..وَلن أخافَ مِن أي شَيء.

لَكِنِي مُتعَبَة بِحـق..أُريدُ الصُراخ..لَم أشهَد زوراً كَهذا فِي حياتي..انا اكَرَهُـ كُلَ عالَمي حالياً..سأُسسِ حياتيِ مِن البِدايةِ الأن..لَم يَعُد وَجهي الضاحِك مرةً أُخرى..سأكونُ أكثَر حِذراً لِمستَقبلِ حياتي..كما أفعلُ دائِـماً.

_..

جُدرانٌ سَوداء, رؤيةٌ مُشوشة, يدانِ تَرجُفانِ,رأسٌ مُجرحٌ,لاشيءَ مِنهُم يُساويِّ ألَمِي,مهشـمةٌ بِنيِرانِ قلبي,عُيوني التي جَفت فِيها الدُموعُ!,قَدماي غَيرُ ثابِتتانِ, إجلِبوا لي ذلك السِكينَ الحادْ,لم يَتبقى لِي شيءٌ بِكُلِ الأَحولِ,لا أحدَ ورائِي, لا أمامِي, فقّط وحيدةٌ ويبدوا أنَني عَشقتُ وِحدَتيِ, هل أعلَمُ ما أفعل؟.. أنَا غَيرُ مُدركَةٍ تماماً لِما يَحصُلُ! لَقد أصبَحتَ أعمَى وَتركتَني أذَهبُ مع الماءِ البارِدةِ,مالذي حصلَ بعدها؟,تَقطَعت يدايَ وأنا أنتَظِرُ تِلكَ اللمسةَ, إنتَظرتُ سماعَ تَرددِ صوتِ أنفاسٍ بينَ الجُدرانِ وما زالت قَدَمايَ تَصبِرُ,بُروُدتِي لَيلاً قَد سَئَمتُ مِنها إلا أن أصبَحتُ مَريضـةً,هل هذا ما تُريد؟,؟ أصبَحتُ أللْعنُ بإسمِكِ ليلاً نَهاراً تأتي,هل أنتَ تضحكُ الأن؟ هل أنتَ تلهوّ الأن؟
أنا أستَمِتعُ بِطعمِ مَسبَحٍ مَخلوطٍ بدموعي ودِمائِي،

لَكني هل أُعطي لَعنةً حولك؟..هه, هل أنُظُرُ لِلأسفَلِ وأبحثُ عنك؟..
لن تستطيعَ الوقوفَ أمامي.. أنا لا أحتاجُك.
________________
سِيّل..,الفَصّلِ الأخير بَعد هذا الفَصل بِجزئين،

عَلى الوَترِ الحَسّاسِ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن