الفصل الثاني

24 3 4
                                    

وانت لست كالجميع..
-انت انديغو
-كيف عرفتِ اسمي؟
سمعت صوت ضحكه خافته ثم قالت
-هل تريد ان تتبع مسيره أمك؟
- أمي .. هل امتلكت امي هذه القدره
- نعم .. والآن لك الخيار ولكن خذ بعين الاعتبار ان هذه الفرصه لن تتكرر مره اخرى

تجمدت في مكاني بدون أي كلمه وقد مر على ذلك الحال دقيقه او خمسه او حتى عشره ..
-حسنا إذا انا ذاهبه
قالت فلزمت الصمت رغم انني لا اثق جدا بكلامها وربما علي أن اراجع اخصائيّ نفسي من بعد الان ولكنني لا اريد ايضا ان اتخذ قرار قد اندم عليه لاحقا
- انا ذاهبه ولن اعود ابداً...

-توقفي ... حسنا اريد ذلك

-أنت متاكد؟

لم اكن كذلك حقا ولكنني اومئت ببطئ

-حسناً لك ذلك

قالت ثم سمعت صوت وكأن هنالك اعصار يدور حولي وشعرت برياح شديده في منتصف اغسطس ، رايت ضوءا ونوراً في عيناي ...واحد، اثنان ، ثلاثه و بدا عرض الالعاب الناريه لراس السنه يُعرض في راسي و.....
-أُمي
- بُني
- أمي أين أنتِ?
- انا في كل مكان بني
- أنا لست أراكِ
- أنت لا تراني يا أبني أنت تُحس بي
- لماذا تركتيني وحدي هنا ؟
-إضطررت لفعل ذلك بني
-ألست حزينه على فراقي؟
- الميت لا يحزن
-بماذا تشعرين إذا ؟
- بلا شيء
-ما هو اللا شيء
- لو كان قابلاً للوصف ما كان لا شيء
- إذا هو فراغ ؟
-أقل من الفراغ
- عدم !
- أقل من ذلك بني ، أقل من ذلك
- هل يوجد اقل من العدم ؟
- طبعاً ، أللاشيء
- هل سأراكِ مجدداً أمي
- لن تراني بل ستشعر بي بني

.
.
إستيقظت من ذلك الحلم فزعاً ، تلك الجنيه لابد أنها ايضا قطعه من هذا الحلم الغريب أنا لا زلت في نفس المكان ويبدو أنني نمت كثيرا فلقد حل الليل
استيقظت من مكاني وعدت الى المنزل بعيون نصف مغلقه ثم عدت للنوم دون ان اغير ملابسي حتى
.
.
.
.
استيقظت في التاسعه صباحا واتجهت فورا الى المغسله لكي اغسل وجهي وانظف اسناني لعلني استعيد وعيي
بدلت ملابسي باخرا مريحه للمنزل ، بعد أن انتهيت وقع انتباهي على صندوق أمي ، الرساله الثانيه لليوم الثاني .
التقطت الرساله الثانيه وقد كتب بها :
"أنتَ في المرآة لست شخصا واحداً."
.
.

غريب.. نظرت إلى المرآة العريضه المعلقه على الحائط ، احيانا عندما امر من جانب المرآة أرى شخصاً يشبهني ، إنهم ثمانِ شخصيات وكانهم أنا ولكن بنسخ أخرى كنت افكر في ذلك ولكن قاطعني صوت معدتي الفارغه
ترجلت إلى المطبخ من اجل اعداد قهوتي الصباحيه حملتها فانتقلت حرارتها من الكأس الى كفه يدي ثم جلست على كرسي المطبخ العالي ووضعت الكأس على الطاوله الخشبيه ، هذه الطاوله قد صنعت من شجره بلوط كانت موجوده قديما بجانب المنزل لم تقطع بشكل مثالي ولذلك حواف الطاوله ليست تماما بمستوى واحد وتوجد هنالك ثقوب هنا وهناك .
بينما كنت انظر بتمعن إلى داخل كأس القهوه كانت هنالك ثمانِ فقاعات هواء تطفو على سطح الكأس ثم ارتفعت في الهواء كفقاعات الصابون واختفت .

-الكواكب المتوازيه

سمعت صوتها مجدداً إنها تلك التي كانت تكلمني البارحه

-عفواً؟

- هل سمعت بنظريه قطه شرودنغر ؟

- نعم فعلت

- هل تؤمن بها

-الاثنان

- وكيف ذلك

-أنا كالقطه تماما ،وباعتبار أنك لا تعلمين تحديداً إن كنت أؤمن أم لا فأنا الآن أُعتبر مؤمناً بذلك وغير مؤمن بذات الوقت.

-انت قد تؤمن بها بهذا الكوكب ولكن بكوكب اخر موازي لن تفعل..

- ولماذا تحدثينني عن ذلك باي حال ..

- انها رساله امك , المراه تسمح لك برؤيه نفسك الموجود في الكواكب الثمانيه الاخرى

-انها ثمانيه فقط

- لا انها ليست ثمانيه فقط انها عدد لا متناهي من الاكوان ولكن انت فقط تستطيع ان ترى الاقرب لك.

- وهل هم يتكلمون معك مثلما افعل الان في تلك الاكوان؟

- ليسو جميعا , فبعضهم لم تمت امه بعد..

- هل استطيع التواصل معهم.

- انت تفعل طوال الوقت , عندما تمر بضيق سيشعرون بك وعندما تفرح ايضا سيشعرون بك وانت تشعر بهم ايضا ........الان وداعا ستبرد قهوتك ...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 22, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

My Name Is Indigo || إِسميْ هُوَ إنديغوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن