الرابع

11.6K 165 6
                                    

- مرحبا انت تحلمين؟

ظهر تيمون فجاة ووقف بجانبها وهو يبتسم ويقيم تأملها....

_افكر فقط.

_نعم المأتم ولذلك ذاهبة الى كافوس.؟

_مأتم؟ اي مأتم يانيمون؟

بدا مندهشا :

_ماتم فلاموس جاكفوس,عم السيد فارادكسيس ولذلك قرر ان يعود بعد تلك الغيبة الطويلة,اعتقدت انك تعرفين.

_لا لم اعرف.

تساءلت اذا كان حزن كريستوف قد دعم عدائيته الليلة السابقة,يلعب العم دورا مهما في حياة الطفل في اليونان عرفت ذلك.

_ساعمل في احدى فنادق الجزيرة وبما ان السيد فارادكسيس عائدا الى هناك ,عرض علي مرافقته.

وابتسمت له:

_الأمر بسيط للغاية.

نظر اليها وكانها شخص مجنون:

_فندق ؟لايوجد اي فنادق في كافوس.

ناقضته باعتقاد مفترض:

_بالطبع يوجد!بلفادير!

ابتسم تيمون ابتسامة عريضة:

_بلفادير ؟كلا انت مخطئة بلفادير ليس بفندق !انه بيت يمتلكه كيربوس .....والد كريستوف.

تجمدت في مكانها وهي تحدق فيه,وشعرت بالدم يتدفق الى وجهها,لقد خدعها بتعمد ولكن لاي هدف؟همست:

_بيت ؟لابد ان هناك تفسيرا ثانيا.

_بالطبع.

انضم كريستوف اليهما,لم تسمع خطواته على سطح المركب.بدا صوته عميقا :

_والدك ينتظرك في حجرة الدفة.

وقف في مواجهتها وجسده الطويل والنحيل مسترخ تماما:

_كنت بحاجة ماسة الى عمل وانا استطعت ان اؤمنه.

قالت وقلبها يخفق بسرعة مؤلمة على الرغم من تظاهرها بالشجاعة:

_ولكن ليس في فندق !

اجاب بجراة:

_لا,في بيت والدي.

ثبت عينيه على وجهها بلطف ,وتاملها مليا وهو ينتظر ردها .

رجل خطير لايمكن قهره,والى اين ستهرب ؟فكرت ايونا.

سالت بتوتر:

_لماذا كذبت علي؟

تلالات عيناه بوميض ساخر:

_لانك كنت سترفضين دعوتي,لو انني اخبرتك الحقيقة,ومن مصلحتنا نحن الاثنان ان ترافقيني الى كافوس.

رفعت ذقنها بتحدبعد ان ثبت شكوكها:

ماذا.........حب الخير..........اذن؟اخبرني يايستوف ما نوع العمل الذي تعرضه علي؟هل تحتاج زوجة والدك الى خادمة؟

مرارة الغيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن