الثاني عشر

13.3K 261 34
                                    


- كنت في كريت عندما اتصل بي ميكوس وأخبرني عن حمل
فردريكا عدت الى كافوس فورا كنت غاضبا ليس بسبب علاقتهما بل لأن والد فردريكا كان رجلا
قاسيا ولم يكن من السهل التعامل معه ..
توقف قليلا ليستجمع أفكاره ...

-كان ميكوس خائفا من مواجهة ماثيو لأنه كان يعلق آمالا كبيرة على زواجنا كان صديقا حميما لوالدها رفيقين في المقاومه

طلب مني ميكوس أن اقابله هو وفردريكا في احدى حانات المرفأ لمناقشة الموضوع
بدت ملامحه كئيبه وهو يستعيد الذكريات
- اتى أخي وهناك وقرر ان يواجه والد فردريكا ويطلعه على الحقيقه
هز كتفيه العريضتين .
- اعترضت على الفكره لأنني كنت مدركا لطباع والدها العنيفه أخبرت ميكوس أنني سأشرح الأمر لوالدها بنفسي حتى اجنبها غضبه
تنهد وكأنه يعود بالذاكره الى الوراء وتابع
- كنا نبحث في صلب الموضوع عندما دخلت مجموعه من السياح حاول أحدهم إهانة فردريكا ولكنني استطعت ان اوقفه عند حده
لحقنا اثنان منهم عندما عدنا انا وفردريكا الى المنزل انقضا علينا ونحن نعبر غابة الصنوبر كنت أدافع عن نفسي عندما امسك الرجل الآخر فردريكا اشبعته ضربا ومع ذلك استطاع الهرب
- لكن ميكوس اعترف بمسؤوليته
تنهد - نعم اعرف ذلك كان ميكوس يتعقبنا وكان غاضبا مني لأنني منعته من مواجهة والد فردريكا
- لكنه طلب مساعدتك
- المساعده نعم ..لكنه احس بالإهانه ...اراد ان يحمي فردريكا بنفسه
أخذ نفسا عميقا
- كنت أحاول أن أهدئ فردريكا عندما ظهر اخي ولم يكن يعي كم كان الرجل الآخر ثملا حتى وجه عدة ضربات الى راسه ووجهه

- يا الهي

بدأ كريستوف يذرع المكان ذهابا وإيابا ثم تابع
- كان الرجل ممدا على الأرض من دون حراك ولم يدرك ميكوس خطورة الوضع
كانت فردريكا تبكي وطلبت منه أن يأخذها الى المنزل بينما ذهبت انا لإحضار الإسعاف عرفت ان لا أمل في انقاذه
- انت مجنون لا أحد يضحي بمستقبله من أجل ..... بدأت الدموع تنهمر على خديها .
- سعادة أخي مع المراة التي يحبها والتي كانت حاملا منه .. حاول كريستوف تهدئتها حتى توقفت عن الإرتجاف تمتم
- عليك ان تفهمي الوضع لقد قتل الرجل في معركه ولحسن الحظ لم ير الرجل الثاني الا وجهي لو انني أخبرت الشرطه الحقيقه لكانت اعتقلت ميكوس بدلا مني وكانت ستزداد الأمور سوءا
همست آيونا .. - هذا ليس بعدل
شعرت به يقبلها على جبينها ثم قال

- كان من الضروري ان يتزوج ميكوس فردريكا من أجل الطفل ومن أجل سعادة عائلتي عاش ميكوس طوال حياته في كافوس كان شابا وسيما ما كان سيحتمل حياة السجن القاسيه .

- وانت ماذا عنك ياكريستوف لم تكن أكبر منه بكثير و ... ورفعت يدها الى خده
- انت وسيم أيضا
أمسك يدها المرتجفه وقبل أصابعها قبل ان يشبكها بأصابعه وأجاب
-وقوي ! هدية قيمة من والدي واني أدين له بها

أراحت آيونا رأسها على صدره .

قال برقة

- آيونا حبيبتي لا تبكي لم أكن بريئا تماما كنت أفكر في نفسي دائما ولم أع ذلك إلا عندما اعترف ميكوس لي بمشاعره لم أكن اهتم بأحد كاليوبي التي كانت تحبني كما لو كنت ابنها من لحمها ودمها... ثيو الذي أردا أن يصنع مني رجلا قويا ماكانت النتيجه
رجل من دون قلب لا يهمه سوى ان يمتع نفسه بملذات الحياة حتى القتال كان بإمكاني ان أمنعه ....لو انني استعملت راسي بدل قبضتي

مرارة الغيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن