كلنا نخاف من الموت...
صرنا نخاف ان يتأخر كثيرا و يتركنا لقسوة الحياة...تستيقظ غلوري بكسل و بألم ، لقد نامت على أرض صلبة... لتذهب الى بيت جدتها لتتفاجئ بسيارة الاسعاف من بعيد، فتطلق العنان لقدميها الى ان تصل وهي تلهث.. لتجد جيرانها أمام البيت.
تصرخ غلوري بأعلى صوت: جدتي... جدتي... أين جدتي، فليجبني أحد أين هي..؟
الى ان تخرج نقالة الاسعاف من المنزل وعليها سامانثا..
تنظر غلوري الى جدتها و الدموع تنساب من مقلتيها ولم تنتبه الى مغادرتها حتى تقدمت احد الجارات منها لتقول:
انا أسفة غلوري...كل العمر لك.
غلوري وعلامات الصدمة لا تزال مرتسمة على وجهها: ماذا تقولين جدتي امرأة قوية و قاسية ...لن ترحل و تتركني وحيدة مجددا... لا ، لن تفعلها
ثم اردفت بعد التفكير: كيف حصل هذا اخبريني؟
الجارة: لقد كانت مريضة بمرض خطير جدا و مميت...
غلوري: لما لم تخبرني ؟ لو فعلت ذلك لكنت ساندتها، الست حفيدتها ؟
الجارة: اسفة صغيرتي .. انا لا ادري.
في المساء،
تجلس غلوري في مكانها المفضل وهي تبكي..
"لما تركتني يا جدتي ، الم تعدي ابي بانك سوف تعتني بي .. حتى وإن كنت قاسية اعلم انك تحبيني فانا حفيدتك الوحيدة..."
ولكن يقاطعها صوت غريب من الخلف لتستدير تلقائيا لمصدر الصوت... فإذا به رجل طاعن بالسن.. ملابسه بالية يستند على عصا كدليل على انه اعرج..
ليقول: قد تتوقف الحياة في عيني المرء في لحظات الحزن، و يظن انه لا نهاية لهذا الحزن، وان ليس فوق الارض من هو اتعس منه، فيقسوا على نفسه وينزع الحياة من قلبه ويعيش بين الاخرين كالميت تماما...
لا تفعلي هذا بنفسك يا ابنتي ...فلا احد يعلم مالذي يخبأه لنا القدر...
غلوري بنبرة إستغراب: ربما... ولكن من انت...يبدوا انك كنت تعاني نفس حزني..؟!
تظهر ابتسامة جانبية على ثغر الرجل الغريب ويستدير تاركا الفراشة السوداء وحيدة ورائه.. ثم يقول بصوت شبه مسموع :ستعرفين يوما ما..
غلوري: الى اين تذهب ؟.. وماذا تقصد بكلامك هذا؟
لكن كلام غلوري كان دون فائدة لان الرجل قد غادر المكان .
رجعت غلوري الى منزل جدتها المتوفية بعد ان ادركت ان الظلام قد نشر ستارته السوداء في الأرجاء.
دخلت الى البيت لتقف امام غرفة جدتها لتنزل دمعة على خدها لا إراديا ،لا كن سران ما تمسحها عندما تلاحظ ورقة وقلما مرميان على السجادة، اسرعت لإلتقاطها لترى ما المكتوب فيها ، لتصدم من محتواها......يتبع...
مرحبا جميعا ... اتمنى ان يعجبكم هذا البارت ، لا تنسوا الڤوت⭐والكومنت ..
يسعدني تفاعلكم ❤❤
يلا باااي😘
أنت تقرأ
الفراشة السوداء
Teen Fictionالفراشة السوداء ... نعم هذا هو اسمي الجديد، بعد ان فقدت نور حياتي، ابي الغالي الذي كان كل عائلتي...لكن بعد رحيله اصبحت حياتي كاللعب الصينية: علبة داخل علبة و تتضائل اللعب حجما، الى ان تبلغ العلبة الصغرى في القلب منها جميعا واذ في داخلها تجدون..... ا...