العائلةهي المكان الذي يلجأ اليه الشخص حينما يتعب او يغرق في بحر الدنيا و لا يوجد اجمل من جو العائلة حين يجلسون مع بعضهم البعض ويتحدثون ويمرحون... لكن عندما يكون المرء وحيدا.. ما الذي يشعر به؟!تسرع غلوري لكي ترى ما المكتوب فيها لتصدم بمحتوى هذه الورقة...
"عزيزتي غلوري على الاغلب سأكون تحت التراب عندما تقرئين هذه الرسالة...لذلك لن اطيل عليكي، أعرف انك تحبينني رغم كل ما أفعله لك.. ولكن لا يمكنني ذلك ولن أقول لك السبب... و المهم انه لن أسمح لكي بالعيش في منزلي، اكيد انت الان تفكرين اين ستعيشين ، لذا سأدلك على مكان ستجدين فيه راحتك... انه منزل ابنتي اليزابيث اي عمتك ، ستجدين عنوانها وراء هذه الورقة ...إذهبي إليها غدا صباحا...
انا آسفة ..سامحيني
سامانثا"تقلب غلوري الورقة بغية معرفة العنوان بعد ان مسحت دموعها لتقول بدهشة: انه في المدينة المجاورة ... ولكن حسنا سأذهب إليه في الصباح ان كان هذا ما تريدينه.. ولكن هل كان ثقيلا عليك ان تكتبي جدتك و ليس سامانثا..
ثم تستلقي في فراشها لتنام بهدوء بعد هذا اليوم الشاق..
تستيقظ في الصباح الباكر، تغتسل ثم تغير ملابسها و تسرح شعرها ثم تحمل حقيبتها متوجهة الى محطة نقل المسافرين... تصعد الى الحافلة المتوجهة الى المدينة المقصودة ، وهي تفكر...
"هل ياترى ستستقبلني بفرح ام انني سأكون عبئا عليها... وستفتح المدارس قريبا ، هذا يعني انني سأنتقل الى ثانوية جديدة.. اه يال حظي البائس..''
لتغمض عينيها وتنام بهدوء كالاطفال... فمن يراها بهذا الشكل لا يظن انها تحمل كل هذا العبء و الالم في حياتها...
يرن جرس الحافلة معلنا بداية جديدة لغلوري تفتح عينيها بكسل تحمل حقيبتها و تخرج من الحافلة لتتوجه الى المكان المقصود ليقاطعها صوت من الخلف ينادي بإسمها لتلتفت واذا بها امرأة تبدوا في الثلاثينيات او الاربعينياتلتحضنها بحنان وعطف لترد لها غلوري بالمثل ...لانها شعرت بالدفء والحنان الذي لم تشعر به منذ ان فقدت والدها...
لتقول المرأة الغريبة : مرحبا غلوري انا عمتك..
اسمي اليزابيث كنت اعلم انك ستأتين الي..
غلوري و ملامح الدهشة على وجهها : مرحبا بك... أشكرك على إستقبالي ولكن كيف عرفتي انني قادمة انا لم اتصل بك ؟!
لتجيب اليزابيث: كنت اعرف ان سامانثا لن تدعك في ذلك المنزل..
غلوري: ماذا ؟! هل هناك شيء لا اعرفه ؟ ولما سامانثا وليس امي ؟! ...ياإلهي مالذي يحصل هنا؟!
اليزابيث: انها ليست امي انها زوجة ابي..حسنا لا يهم لا تفكري كثيرا بهذه الاشياء هيا تعالي معي سأريك منزلنا..
غلوري: ماذا منزلنا؟!
اليزابيث: اجل بما انك ستعيشين معي فهو يعتبر بيتك ايضا و بالمناسبة ناديني بليزا وليس عمتي..حسنا.
لتضحك غلوري لاول مرة بعد وفاة والدها وتقول : حسنا ايتها الجميلة لييزا.
لتضحك ليزا مع غلوري و تقول: هيا لقد وصلنا .. ادخلي لاريك غرفتكي
غلوري : حسنا ، بيتك جميل جدا.
ليزا : بيتنا انا وانت
غلوري : هههه حسنا لكن ... ام ... هل سامانثا جدتي الحقيقية ؟
ليزا: لا ليست كذلك .. هيا ، سأريك غرفتك
ادركت غلوري ان عمتها تخفي عليها بعض الاشياء، لكنها قرت ان لا تسألها حتى تخبرها هي بما تخفيه.
دخلت غلوري الى غرفتها كانت في منتهى الجماللتضع حقيبتها ارضا وترتمي على السرير ... لترتاح قليلا ثم تغير ملابسها لكي تخرج و تستكشف المدينة الجديدة.
خرجت لتتمشى قليلا لكنها تضايقت من زحمة المكان فإبتعدت قليلا لكي تبقى بمفردها.. واصلت المشي حتى ابتعدت عن المدينة ووصلت الى مكان بعيد لتتفاجئ بشجرة عالية جدا فقررت ان تتسلقها فورا لانها تحب الاماكن العالية كثيرا..يتبع...
مرحبا جميعا اسفة على التأخير 😉
لا تنسوا ان تدعموني ب⭐ و كومنتماهي ارائكم و انتقاداتكم 👍👎 ؟
ماهي توقعاتكم للبارت الجاي ؟
كيف بدت لكم شخصية اليزابيث ؟والان باااي 👋👋
أنت تقرأ
الفراشة السوداء
Teen Fictionالفراشة السوداء ... نعم هذا هو اسمي الجديد، بعد ان فقدت نور حياتي، ابي الغالي الذي كان كل عائلتي...لكن بعد رحيله اصبحت حياتي كاللعب الصينية: علبة داخل علبة و تتضائل اللعب حجما، الى ان تبلغ العلبة الصغرى في القلب منها جميعا واذ في داخلها تجدون..... ا...