الفصل 10 :
زياد بخوف:اوعي يا شهد
شهد بتبص شافت الشاب 1 شدها من ايدها و وضع السكينة على رقبتها و شهد بتعيط جامد
زياد :اوعي تلمسها هي ماعملتش حاجة عشان كل ده
الشاب 2 :انت اللي بدأت استحمل نتيجة غلطك بقا
الشاب 1 :يلا اتشاهدي على روحك يا حلوة
شهد كان مغمضة عيونها و دموعها نازلة زي المطر
و زياد خايف يعمل حاجة عشان متتعورش
و فجأة زياد خبط الشاب 1 ووقع المطواة من ايده و مسكها هو و فضل يضرب فيه لحد ما جاب دم كتير و لما صاحبه يلاقي معاه المطواة
يقوله: أجري يلا ده معاة المطواة بتاعتنا اجري
و جريو هما الاتنين
شهد كانت قاعدة في الأرض بتعيط و منهارة و جسمها بيترعش و حست أنها في لحظة كانت هتضيع لولا ستر ربنا و زياد ايجا في الوقت المناسب
زياد قعد جنبها و قرب منها و حضنها و مشي ايده علي شعرها
زياد :بس بس اهدي متخافيش مش عايزك تخافي
شهد :كويس انك جيت انا كنت خايفة اوي انا كنت في لحظة هموت و هضييع
زياد :اوعي تقولي كدا ربنا بيحبك عشان جيت في الوقت ده ممكن تهدي بقا
شهد كان قلبها بيدق جااامد و هي في حضن زياد و هو كمان كدا و فضلو ربع ساعة كدا و مش حاسين بنفسهم
و شهد هديت شوية و لاقت نفسها في حضن زياد بعدت عنه بهدوء و بصت في الأرض و هي مكسوفة جدا منه
زياد كان سرحان في كسوفها و باصصلها
زياد لنفسه :انا مالي كنت حاضنها جامد كده ليه ولما سحبت نفسها من حضني انا ليه ماكنتش عايزها تبعد لا عادي ده عشان كنت بهديها مش اكتر
زياد فاق من سرحانه
زياد :بقيتي كويسه يا شهد
شهد :اه شكرا...
وتبص علي وشو وتلاقيه بينزف دم من جمب شفايفه
شهد بخوف :ايه ده دم ده دم
زياد :لا عادي مفيش حاجة اهدي
شهد:عادي ازاي
و قامت شهد وقفت
شهد :في صيدلية في اول الشارع هروحها و هجيبلك من هناك شاش و قطن و مطهر
زياد بعصبية و شدها قعدت تاني قدامه :ايه انتي هبلة يا شهد مستحيل اسيبك تمشي لوحدك هنا كفاية اللي حصل
شهد :بس في دم علي وشك
زياد :مش مهم دي حاجة بسيطة
شهد :بسيطة ازاي دي
و زياد بص في عينيها اوي لحظات وهي كمان و اتكسفت
شهد :انا متشكرة اوي علي اللي انت عملته معايا محدش بيعمل كدا في الزمن ده
زياد :ليه اي حد مكاني كان هيعمل كدا
شهد :لا عشان الرجالة ماتت في 73 و الباقي مستحيل يدافعو عن بنت
زياد :انا مكنتش اعرف انتي مين بس شوفت اختي في الموقف ده جريت عشان انقذها لقيتك انتي
شهد :ربنا يخليك جميلك ده فوق رأسي
زياد :جميل ايه انتي هبلة
شهد :طب انا لازم اقوم دلوقتي عشان متاخرش
متشكرة مرة تانية يا زياد
و لسة بتقوم زياد مسك ايدها
زياد بعصبية :قولتلك مش هسيبك تمشي من هنا لوحدك
شهد :يعني هنبات هنا يعني
زياد ضحك :لا يا لمضة انا هروحك
شهد: ها .. لا مش هينفع اصل
زياد حط ايده علي شفايفها :هشششششش اسكتي خالص
زياد شال ايده و قام و شدها تقوم و مشيو لحد العربية و هما ماشيين بيتكلمو
زياد :قوليلي يا شهد ايه اللي خلاكي تمشي من هنا لوحدك
شهد :عشان الشغل بتاعي كان عندي شيفت بالليل و كان لازم امشي من هنا
زياد بصلها :انتي بتشتغلي
شهد :ها ... اه اه بشتغل
و بصت في الأرض و اتكسفت
و هو ابتسم علي براءتها و علي أنها شايلة مسؤلية من و هي صغيرة كدا
زياد :مالك مكسوفة ليه هو الشغل عيب
شهد :لا
زياد :احنا وصلنا خلاص
شهد بصت شافت صيدلية
شهد :بص في صيدلية هناك اهي يلا نروح نجيب مطهر و شاش و قطن و لزق
زياد :خليكي واقفة هنا متتحركيش هروح اجيب بسرعة و راجعلك
شهد :حاضر
___________
في بيت شهد
امل :انا خايفة علي شهد اوي يا عبدلله قلبي مش مطمن بنتي فيها حاجة
عبدلله :ما هي رنت عليا و هي خارجة من المطعم وشوية و هتيجي اهدي بقا
امل :لا يا عبده شهد فيها حاجة قلبي مش مطمن اتصل عليها
عبدلله :حاضر اهدي بقا
___________
عند شيماء في بيت إبراهيم كانو بيتفرجو علي Tv
شيماء حست ان قلبها واجعها وحست ان شهد فيها حاجة
شيماء :ماما ... ماما شهد يا ماما
وفاء :مالك يا بت شهد مالها
شيماء :شهد فيها حاجة يا ماما قلبي مش مطمن
وفاء :وانتي مكشوف عنك الحجاب ولا بتشمي علي ضهر ايدك
شيماء :يا ماما انا خايفة انا هتصل بيها
____________
في الوقت ده كانت امل بتكلم شهد و كان زياد لسة جاي عندها و جاب الحاجات من الصيدلية
شهد :يا ماما اطمني ولله انا كويسة
امل :قلبي واجعني عليكي يا حبيبتي حسيت ان فيكي حاجة
شهد :ولله ما في حاجة يا ماما صدقيني
عبدلله اخد منها الفون :شهد انتي كويسة يا حبيبتي
شهد :اه يا بابا انا كويسة ولله ممكن تهدي ماما شوية
عبدلله :حاضر يا حبيبتي خلي بالك من نفسك و توصلي بالسلامة بابا معلش شيماء بتتصل هرد عليها
شهد :ايه يا شيمو عاملة ايه
شيماء :انتي كويسة يا شهد
شهد :انا كويسة يا بنتي ولله في حاجة
شيماء :حسيت ان فيكي حاجة قولت اكلمك
انتي فين
شهد :انا لسة مخلصة شغل و اخدت شيفت مسائي كمان هكلمك لما اروح ... سلام عشان في الشارع
_____________
عند شيماء
وفاء :اطمنتي يا شيمو
شيماء :لا شهد مخبية حاجة انا عارفة
حنان :ربنا يخليكو لبعض يا حبيبتي يارب و يبعد عنكم اي شر
شيماء :امين يارب
إبراهيم :بعد اذنكم انا داخل انام عشان تعبان شوية
شيماء اتضايقت :تصبح علي خير
إبراهيم :وانتي من اهله
____________
اما زياد كان باصص لشهد
زياد :بس واضح انهم بيخافو عليكي اوي لدرجة انهم حسو بيكي
شهد :شيماء دي صاحبتي و توأم روحي بتحس بكل حاجة فيا
و ماما عشان قلب الام بيحس اصلا ببنتها
زياد افتكر مامته و قال لنفسه :ياااه اشمعني امي عمرها ما عملت حساب كدا ولا بتحس بينا لو حصلنا حاجة
شهد :انا لازم اروح عشان متأخرش
زياد :لا طبعا مستحيل تروحي لوحدك
شهد :اومال هروح ازاي
زياد :اركبي معايا العربية مش هطمن عليكي غير و انتي معايا
شهد :لا طبعا انت عايز الناس تقول ايه مستحيل
زياد :امممم طب بصي انا ممكن انزلك في اول الشارع و هفضل في العربية باصص عليكي لحد ما توصلي بيتك عشان اطمن
شهد: أيوة بس
زياد قاطعها :مفيش بس.. اركبي بقا
ركبت شهد مع زياد و اخدت منه الحاجات اللي جابها من الصيدلية
شهد :زياد استني امسحلك الدم ده و احطلك القطن و المطهر
و بدأت شهد تنضف الخبطة اللي اخدها و الدم و حطتله المطهر و الشاش و لزقته
شهد :انا متشكرة اوي يا زياد علي اللي انت عملته معايا ده
زياد :ربنا بيحبك يا شهد عشان كدا جيت في الوقت المناسب
شهد ابتسمت: طب يلا بقا اطلع عشان اوصل بدري
زياد ابتسم و بص لعينيها لمدة 3 دقائق و بعد كدا شغل العربية و اتحرك
زياد وهو سايق :بس انتي ليه كل ما اشوفك يحصل حاجة
شهد بصتله و ضحكت :حاجة ايه يعني
زياد :يعني مثلا اول مرة قابلتك كنتي تايهة و مش عارفة المبني بتاع شئون الطلبة فين
و تاني مرة خبطك في كتفك و انا بجري و انهاردة حصل خناقة
شهد :اهو نصيبنا بقا
زياد :بس صدفة غريبة اننا نتقابل تاني
شهد :اكيد ربنا ليه حكمة في كدا
زياد :عندك حق