الفصل الحادي عشر والاخير

412 5 1
                                    

لن ازعجك ثانية اخذت هذه الكلمات ترددنفسها في ذهنها مرات ومرات في الايام التالية لم تعرها اهتماما كان همها هو ان ترتاح في الفراش وتتناول الشاي الذي تعده لها لاتيتيا .

لكنهما لم يتحدثا لافي اليوم نفسه ولافي الايام التي تلت بدا رالف يخرج في الليل ,ليلة بعد ليلة يعود الى البيت متاخرا وعندما ياتي ينام على الصوفا الضيقة لم يخبرها الى اين يذهب وقد منعها كبرياؤها من سؤاله .

ذات صباح شاهدت تيريزا سيارة حمراء تقف خارج البيت ويخرج منها قوام ممشوق اوه ,لا!ليست فريدا ,لم تستطيع تيريزا تناول الفطور كيف يمكنها ان تتعامل مع فريدا ؟

"رالف ليس هنا "قالت تيريزا عندما جلست فريدا على الفيراندا .
"لم اتصور بان يكون هنا انني لم ات لرؤية رالف ".
"هكذا اذن "؟.
"انني اتحث مع رالف في اوقات اخرى بدلا من العاشرة صباحا ".

لقد بدا ان فريدا تعد لها طعما في كل مرة تقابلها فيها .
"لماذا جئت ؟".
"لكي ازو المعاقة انني لم اقابلها بعد ".
"اليزا كانت متعبة الليلة الماضية انها مازالت نائمة ".
"اسفة لسماع ذلك لكنني جئت لرؤيتك ايضا ".
"لااعتقد ان بيننا مانقوله لبعضنا ".

العينان الخبيثتان ومضتا "ارى ان الزواج لم يجعلك اكثر ثقة بنفسك ,اخبريني هل انت تستمتعين بالحياة الزوجية ؟".
"نعم هل يمكنني ا ن اقدم لك بعض الشاي ؟".

_الشاي لم يكن مشروبي الم يخبرك رالف؟اذن انت تستمتعين كزوجة ؟".
"كثيرا جدا ".

"حتى عندما يسرح زوجك ويمرح بدونك ؟".
شعرت تيريزا بالاشمئزاز "انت حقا تغارين مني اليس كذلك ؟."
_اغار ؟بحق السماء لا لم يتغير شيء بيني وبين رالف اعتقد انك تعرفين ذلك ".

"انا لااصدقك "قالت بصوت عال .
_"انهم يقولون بانه ليس هناك اعمى كالذي لايرى في اي وقت عاد رالف الى البيت الليلة الماضية ؟".
كم رنت ضحكتها عندما لم تجاوبها تيريزا "دعيني اعطيك الجواب في حال كنت نائمة بعد الواحدة ".
اقتربت كثيرا من الحقيقة وبشكل رهيب .
كيف يمكنك ان تفعل بي هكذا يارالف ؟هل تعلم انني اشعر بانني ممزقة في احشائي كانني مطعونة بسكين ؟

لم تجب على تعنيف فريدا ليس لديها ماتقوله ,ابتسامة ماكرة ظهرت على شفتيها "اعتقد انني لااقول لك شيئا لاتعرفينه انني لاعجب مما تقولينه لرالف عندما يدخل ؟".
_"مايجري بيني وبين زوجي ليس من اختصاصك "

_ربما كذلك انني اعلم انها ليست مسالة عاطفية وانني اعرف نظرة الرجل الذي يكون قانعا رالف غير قانع ".
سحبت نفسا متقطعا "انت امراة شريرة ".

_"شريرة ؟بحق السماء لا فقط مهتمة انت ساذجة تماما لنسبة لرجل مثل رالف ".
_انا لااهتم بمناقشة حياتي الخاصة معك "
_اذا كان هذا ماتقولين "لم تكن فريدا منزعجة ثم غيرت الموضوع "كيف حال شقيقتك ؟".

الزواج المندفع -للكاتبة روزانا مارشال من روايات عبير الجديدة Donde viven las historias. Descúbrelo ahora