Now I want to live..♡ الآن أريد العيش..♡

تحقق الهدف...

أكمل "سليم" وصديقه "فهمى" البحث عن الغواصين المفقودين وكأن البحر انشق وابتلعهم .. في الواقع هذا ما حدث بالفعل .. ولكنهم لم يستسلموا وأكملوا البحث حتي اشتكى فريق البحث وتقدم احدهم الى "فهمى" قائلا : حضرتك احنا تعبنا جدا واحنا كدا بندور على كذا شخص بجانب البنت اللى كنا بندور عليها في الاساس وحضرتك بتعاملنا بنفس السعر ومفيش زيادة في المرتب مع ان الـ--

هو ده كل اللى هاممكوا ؟؟!! الفلوس !! خد .. خدو .. اشبعوا بيها .!!

قالها "سليم" وأخرج كومة كبيرة من المال من جيوبه والقي بها في وجه الرجل وفريق البحث معه ...

مش هاممكوا ارواح الناس اللى المفروض تنقذوها ؟؟ كل اللى هاممكوا الفلوس ؟؟ للدرجة دى الطمع والجشع نهى انسانيتكم !!

اهدى يا "سليم" مش كدا !!

انت مش شايف يا "فهمي" الجشع !! قالها "سليم" بعصبية ليبدأ "فهمى" بتهدأته ..

اهدى بس يا "سليم" وانتو يا رجاالة اى حاجة متعلقة بالفلوس ياريت تقولوهالى انا , خلاص ؟؟

أومأ العمال وأكملوا اعمال البحث خاصتهم ، في حين استأذن "سليم" من "فهمى" صديقه بالانصراف الى القاهرة ليرى عائلة "فريدة" ؛ فقد مضى وقت طويل لم يراهم به ولم يطمأن عليهم فيه..

.

.

.

وصل "سليم" بأمان الى القاهرة وفكر بأن عليه الاتصال ب"سارة" لمعرفة احوال عائلة "فريدة" حيث ان الوقت قد تأخر فلم يسطع الاتصال ب"كريم" والد "فريدة" للأطمئنان عليهم..

الو ~

اعتدلت الفتاة بجلستها بمجرد سماعها صوت "سليم" ، ساد التوتر لوهلة فهو لم يتصل بها بوقت متأخر من الليل ولو لمرة مسبقا !

الوو ~ اعادها "سليم" عند عدم سماعه اى رد من الفتاة بالجهة الاخرى من الهاتف ، حتى انه ظن بأن المكالمة انقطعت

ايوة.. قالتها "سارة" بصوت شبيه بالهمس .. ليبتسم "سليم" براحة ويردف :

اذيك يا "سارة" عاملة ايه ؟ :)

--- الحمد لله كويسة

-- انا أسف انى بتصل في وقت متأخر بس اصلى رجعت دلوقتى من عند "فهمى" والعمال وكنت عايز اطمن عليكو كلكو ..

--- اا-اه لا ولا يهمك احنا كويسين كلنا ، بسـ ..

صمتت "سارة" بعدها ليستولى القلق على كل ركن من جسد "سليم" فسأل بتوتر : ايه ؟؟ ايه اللى حصل ؟؟

ابتلعت "سارة" ما علق في حلقها بصعوبة وأجابت وهى تحاول بكل جهدها ان تمنع نفسها من البكاء : طنط .. توفت..

ايه !!! طنط "ليلى" !! وسع "سليم" عيناه بصدمة وسأل متعجبا وهو في حالة ذهول تامة لتصمت "سارة" وتكتفي بالايماء برأسها ظناً منها بأن الاخر يراها .. فلقد أنساها تظاهرها بالقوة بأنها تتحدث بالهاتف ...