لقاء غريب !

78 11 31
                                    

أتى يوم اخر وانا لازلت على قيد الحياة .
مازال ملك الموت لم يشفق عليّ ولم يرأف بحالي .
حسناً ما باليد حيله فانا لا امتلك سوى الصبر بكل الاحوال !

(صوت سعال ) 

"كح كح .. يا مامااا .. يا بابااا .. اااه رجلــــــي .. رجلي محشورة في الخشب المتكسر ده ! يا جماعة في اي حد هناااا !

يااارب يارب نجيني من اللي انا فيه ده يااارب "

كانت 'فريدة' تبكي بشدة وهي تحاول اخراج قدمها من الاخشاب المتحطمة تحتها لتتحرك .

حاولت مراراً حتي اخرجت قدمها بعد صرخة صدح صداها بالمكان من شدة الالم فلقد جرحت قدمها جرح عميق !

ولكن استطاعت بفضل المولى القدير الوقوف وبينما تنظر الفتاة من السفينة لتري هل من قوارب نجاة ..

فجأة ارتطمت موجة عالية بظهر السفينة فأنقلبت 'فريدة' على وجهها في البحر مما ادي لفقدانها الوعي !


في صباح اليوم التالي افاقت 'فريدة' فوجدت نفسها مستلقية على شاطئ محتضنة حقيبة سفر كبيرة .

ايه ده انا فين ؟!!

يا ماما .. يا بابا ..!

اه افتكرت انا كنت ببص من السـ -- ! ايه ده انا وقعت !

انا فين دلوقتي ؟!
تسائلت 'فريدة' بذعر لتتلقى الصمت فـنظرت حولها لتجد نفسها مستندة على حقيبة سفر لا تخصها ، فأردفت :

"وايه الشنطة دي ؟ دي مش بتاعتنا !
يا ترى فيها ايه ؟!"

أنهت جملتها بنظرة فضولية لتفتح الحقيبة وتلمع عيناها من كثرة الأشياء الموجودة بها .

ولكنها لم تجد شيئاً مثيراً للإهتمام بها فكل ما فيها يتلخص في أشياء إستعمال رجالي من : ماكينات حلاقة ، صابون ، شامبو ، وبعض الكتب والملابس الرجالي ، الخ..


كان الجو شديد البرودة في ذاك المكان فاضطرت الفتاة لإرتداء بعض من الملابس الموجودة بالحقيبة والعبارة عن بنطال قماش واسع وقميص اوسع .

اخذت 'فريدة' تمشي في المكان محاولة ان تعلم أين هي ، ثمـ تأكدت الفتاة انها توجد في ..

"جزيييييرة !  دي فعلا جزيرة "

طب فين اهلها ؟! يا أهل الجزيييييرة ..

فيه حد هنا ؟!

تسائلت الفتاة بصوت مرتفع وهي تنادي ولكن لم تتلقى سوى الصمت المرير الذي أتى بفكرة في رأسها وهي انه من المحتمل وجودها وحيدة في تلك البيئة القاسية على فتاة رقيقة مثلها .

"يانهار ابيض ! ممكن تكون الجزيرة دي مهجورة ؟!"

قالتها الفتاة بفزع ، ففكرة وجودها وحدها بمكان غريب ترعبها اقصى درجات الرعب .

Now I want to live..♡ الآن أريد العيش..♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن