الجزء 5

392 6 3
                                    

اخذت رشفة أخرى ، ثم أخرى . فرع نصف العبوة الآن؛ لكن لا بأس! لدي ثلاث غيرها في كيس من النايلون عند قدمَيّ. إنه يوم الجمعه... وهكذا، لست مضطرة إلى الاحساس بالذنب لأنني اشرب في القطار. الشكر لله، إنه يوم الجمعه.... هنا يبدأ المرَح!
سوف تكون نهاية أسبوع لطيفة . هكذا يقولون. شمس جميلة ، وسماء من غير غيوم . في سالف الأيام، كان يمكن في يوم مثل هذا ان نذهب بالسيارة إلى غابة كورلي مع بعض الطعام وبعض الجرائد؛ ثم نُمضي بعد الظهر كله مستلقين على بطانية تحت أشعة الشمس المبرقشة ، ونشرب النبيذ. او لعلنا يمكن أن نظل هناك فنقيم حفل شواء مع الاصدقاء؛ أو نذهب إلى ذا روز ومجلس في جدية البيرة فتتوهّج وجوهنا بفعل الشمس والكحول عند اقتراب المساء ، ثم نعود إلى البيت شابكين ذراعَينا، ونغفو على الأريكة.
اشعّة شمس جميلة، وسماء من غير غيوم ، ولا احد ألعب معه ، ولا شيء افعله. يصبح العيش هكذا ، مثلما اعيش الآن ، أكثر صعوبة في الصيف عندما يكثر ضياء الشمس وتتراجع مساحة الظلمة... عندما يخرج الجميع ، هنا وهناك... عندما يصبح كل شيء شيئاً إلى درجة هجومية فاضحة. شيء مضنٍ، شيء يجعلك حزيناً أن لم تكن جزءاً منه. لا تزال عطلة نهاية الأسبوع ممتدة أمامي ؛ ثمان واربعون ساعة فارغة يجي أن املأها . أرفع العبوة إلى فمي من جديد ... ماعاد فيها أيّ قطرة .

انتهى
تفاعلوا حتى انشر
انشروها بكل مكان 💟💞

فتاة - القطارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن