الجميع جلس بأنتظاره ليتقدم هو ليدخل تلك القاعه الكبيره التي تحوي على طاوله الطعام الكبيره ويجلس حولها افراد العائله يترأسهم والده ويجلس بجانب والده اخوته وامامهم زوجاتهم وبعدها ابنائه وزوجاتهم والكرسي الذي يترأس الطاولة من الجهة الأخرى كان فارغا بأنتضاره فهذه هي عادتهم لا يبدأون بالطعام الابأكتمال عدد افراد الاسره التي حرص والده منذ زمن ان لا تفترق او تشتت فجمع اخوانه وابنائه وحتى بناته وازواجهم في منزل كبير لا بل قصر كبير لكي يتسع لهم انهم عائله الباشا زعيم القريه التي يخافها الجميع العائله الاقوى في هذا المجتمع ذو النفوذ الاكبر والاغنى على وجه الصعيد في البلاد يمتد نفوذهم الى ما لا نهايه
تقدم ليجلس برأس الطاوله وهو مستغرب من الامر فقد كان دوما يجلس بجانب اخوته مالذي تغير الانجلس ليبدأ الخدم بتقديم الطعام على الطاوله ويبدأ الجميع بتناولنه بعد اشاره الباشا لهم
نضر الى والده ليتفحصه مالذي تغير به فقد اشتاق اليه كثيرا خلال عشر سنين بدأ بنضاره والده الطبيه نزولا لوجهه الذي احتلت التجاعيد قسما منه وانفه الحاد الطويل وذقنه المرفوع دأما ثم انتقل لعينيه ليرى كتله القسوى لديه فمنذ تلك الحادثة والده لم يسمح له بالعوده للبلاد ولم يسمح له حتى بالعوده اثناء المناسبات فقد كان كالمنفي خارج البلاد كان قد جن لولا مرافقه اخته التوأم التي لا تشبهه لا بالشكل ولا بالتصرف فهو حنطي البشره ذو عينين عسليتين ورموش كثيفه سوداء طويله وانف كوالده طويل وحاد وشعر اسود كسواد ليل شهرزاد اما اخته التؤام فقد كانت بيظاء خضراء العينين ذات شعر بني بلون الشاي هو كان دوما ذاك الفتى المتعقل محب للدراسه المجتهد وهي كانت مجنونهً كثيرا مهمله لدراستها نضر اليها وهو لا يصدق انها قد تخرجت من كليه التربيه واصبحت معلمه شعر للحظة بالأسى نحو الاطفال الذي تبدأ بتعليمهم اخته كل بدايه سنه مع ذالك يعترف ان مرح اخته اكثر مايحبه في هذه الدنيا ولحسن الحظ ان ابنتها اكتسبت ذالك منها اعاد نضره نحو اعمامه الاثنان الذين يصغران والده بسنين كبيره فهم اخوان غير الشقيقين لوالده ولكنه لم يفرقهم ذالك احد اعمامه "سالم " يبلغ الاربعين ولديه بنتين فقط احدهما "سالي "الان في الجامعه والاخرى سلوى تخرجن منها العام الماضي
وعمه الاخر "يامن " هو يضاهيه في العمر والوسامه يبلغ اثنان وثلالثون عاما غير متزوج مع اصرار والده الا ان عمه لا يكترث بذالك يبدو انه علم من اين اكتسب عناده
اتجه بأنضاره نحو اخويه صادق وجواد هما ايضا تؤام في السادسه والعشرين ولديهم اطفال لحين انتقاله لمقعد والدته الفارغ منذ وفاتها لم يتستطيع احد نسيانها وحتى مقعدها بجانب والده الايمن لم يجلس احد علية منذ خمسه عشر عاما حتى صحنها مازال موضوعا بلا فأده لا احد يعلم الجميع يضن انها سترجع يوما ما لتجلس على ذالك المقعد وتبدأ بتغيير جو عائلتهم الى المرح فقد كانت كتلة من اللطافه والفرح في هذا الْبَيْت مانت تلك البسمة التي غادرت بمغادرتها يبدو ان جميع من يحبهم يغادرون واحدا تلو الاخر
ارجع انصاره لصحنه وبدأ بتناول الطعام ليقاطعه صوت والده
: مراد ستبدأ منذ اليوم في العمل في مشفى هذه المدينه بلادنا تحتاجك اكثر من الغرب
أنت تقرأ
عود الريحان
Romanceبسببه مات اخاها الوحيد الاخ الذي كان بمثابه والدها دفن تحت التراب وهو فقد صديقه .. نفي من مدينته لمده عشر سنوات .. عانى من الم الفراق لتموت بعدها رغبته بكل شيء وعندما رأها ارادها بشده رغب بها بكل ذره كما لم يرغب بشيء لذا حاول الحصول عليها وعندما...