حالة خاصة

563 17 9
                                    

دخلت للمشفى بسرعه نادو عليها هناك حاله مستعجله تعرض احدهم لحادث مرور بسبب الشوارع الزلقة نتيجة المطر الكثيف دخلت لغرفه الطوارىء ارتدت مأزر العمليه الخاص بالاطباء ساعدتها الممرضت في ارتداءهة مع القفازات وكمامه الانف لتدخل لغرفه العمليات وقفت امام جسم المريض لتشرح لها الطبيبه الاخرى الحالة استمعت بتركيز بالغ وهي تفحصة لتعاين حالته وتحدد مالذي يحتاجه
لتبدء فورا بفتح جراحة وتعقيمها لتخيطها بدقه ومهاره مره اخرى فحصت مناطق اخرى من جسده لترى تلك الاعضاء المتضرره لتقوم باصلاحها مره اخرى استغرقت العمليه مده اربع ساعات وكان المريض في كل مره على وشك فقدان الحياه كانت حالته اشد من الحرجة وجراحه بليغة لو كان تحت ايدي شخص اخر لما نجى ولكن طبيب بمهارتها وذكائها الحاد استطاعت انقاذه من براثين الموت التي كانت محيطة به
خرجت من غرفه العمليات متعبه لتقابل اهل المريض وتطمئنهم على حالته بعدها ذهبت بعيدا لتشعر بنفسها على وشك الأنهيار وان ضغطها قد هبط كثيرا ارادت الوقوع والاعياء لتسندها يدين كبيرتان وهو ينضر لها
: الله الله فلتتحملي قليلا يا وردتي سنذهب لمكتبك
تبسمت في وجهه انه حقا الكتف الذي تستند عليه فكلما كانت على وشك السقوط امسكها ليكون الكتف الذي تتكىء عليه دائما

اسندها ليوصلها لمكتبها وبالطبع لم تخلو تلك الدقائق من التأنيب والشكوى من اهمالها وعدم اهتمامها بصحتها وكيف لها ان تهتم بصحة الاخرين وهي لا تهتم بنفسها
جلست على الاريكة لتريح نفسها اغمضت عينيها لدقائق لتعيد فتحهما واحدهم يمسك بيدها نضرت اليه لتراه يجلس على الكرسي مقابلا لها لتبتسم وتحادثه

: الن تمل مني بعد
؛هاهاها عزيرتي انها ست سنين وانا مستعد ان انتضرك طوال حياتي
: ولكني اخبرك دوما ان تبعتد عني لماذا لا تفعل انت تعلم جيدا انني لن اتزوج بك وتعلم سبب ذالك

: لا بأس حتى وان رفضتي الزواج بي يكفيني ان اكون ذاك العمود الذي تتكأين عليه عندما تتعبين

: فقط اخبرني لماذا انت مختلف عنهم هكذا لماذا تجعلني دوما اشعر بتأنيب ضميري من دون مبرر

: لأني اعشقك يا انستي وحبك قد غير في الكثير والكثير حبك قد جعلني انسان اخرر

: اخبرتك مرارا سيد يامن ان قررت ان احب واعشق ستكون انت اول شخص يدخل قلبي ولكني اركنت الحب جانبا

: وانا سأنتضرك دوما ان تعيدي فتح الطريق للحب يا عزيزتي

: حسنااا لنرى كم ستنتضر انت والان هيا هيا ابتعد لدي مرضى لأعاينهم
: كلا لن اتحرك انشا من مكاني قبل ان تتناولي الطعام الذي جلبته

:حسنا موافقة لأني اعلم اني لن استطيع الفرار منك ان لم اتناول هذا....

دخل لذالك المبنى الكبير ليتوجه نحو موضفة الاستقبال نضر اليها كانت مشغوله في الهاتف لتنتهي وترفع عينيها له جفلت للوهله الاولى لوسامته ولكن تغيرت ملامحها حالما لاحضت تلك الندبه في رقبته ضنته احد افراد العصابات بلعت ريقها بخوف لتهمس له بأرتباك واضح
: نـ نـعم سيدي كيف اساااعــدك
لم يهتم لها ولم يهتم لأرتباكها كل مايهمة ويشغل باله هو ان يقابل من اتى لأجله
: لو سمحتي هل السيد يامن موجود في مكتبه
تعجبت من رده اللطيف لذا ابتسمت له
: سيد يامن لم يأت الى الان سيدي

حك ذقنه الخفيف بيده لنضر لها بتمعن
: ولكن ..؟ حسنا متى سيأتي اذا
: هو يأتي في تمام الساعه العاشره او العاشره والنصف
: اووه حسناا لو سمحت مكتبه في اي طابق
اردت ان ترد لكن اوقفها صوت من بعيد
: انه الطابق العشرون
التفت لصاحب الصوت ليبتسم ويتقدم منه
: اوو سيد يامن ان كنت قد خرجت باكر من المنزل ولم تذهب للشركه فأين كانت وجهتك
غمز له بأخر جملته ليضربه يامن على رأسه فتتعجب تلك الموضفه من علاقتهما
تذمر من فعلته
: اتعلم ان هذا الرأس ثمين فضربتك هذه قد تخفف من موهبتي وبذالك سيموت بعض الناس انسيت أنني افضل الجراحين

قهقه على تذمر ابن اخيه فهو هكذا منذ طفولته لا يتغير ابدا
: اجل اجل ونسيت ان تذكر ايضا انك الباشا المنتضر ايضا
عبس بوجه : لا تذكرني ما نسيته خلال عشره اعوام
: عشره او عشرون انها ليست بالمده الكافيه لتجعل والدك يغير قرارره
اتجه نحو الموضفة التي رأها مذهولة من موقفهم وفمها مفتوح على اخره ابتسم لها ليسحرها بسحره فكلاهما يامن ومراد مهما تقدم بهم الزمن يزدادون اكثر في الوسامه ليخبرها انه ابن الباشر البكر مراد اسماعيل ناظم
بعد ذالك اخذه الى مكتبه ليجلسا الاثنان مقابيل بعضهم البعض لتأتي القهوة التي طلبها بعد وهلة قصيره اخذ كوبه يامن وهو يحتسيه بكل وقار ثم ارجعه وهو ينضر الى عيني ابن اخيه ليتنهد فيقول

: والان اخبرني سبب مجيئك فانت تكره الاعمال لذالك بالطبع انت لم تاتي لترى الشركة

وضع كوبه هو الاخر ليضع قدما فوق الاخرى وينضر له بجديه وهو يضيق عينيه

: "جئت اسئلك عن تلك الامانه التي تركتها لك قبل سفري ماذا حصل لها "
لاحظ جحوظ عيني عمه ليبتسم يامن بعدها باتسامه مشرقه وكأنه سحر بقارب في بحار العشق وهو يجيبه
: لا تقلق انها في الحفظ والصون

: انا اعلم انها في الحفظ والصون فأنت لا تفرط بيما يوكل اليه ولكني اريدها اريد رؤيتها من الان فصاعدا ساهتم بها انا

: مالذي تعنيه بانك تريدها ..! اهي احد العابك ياهذا ..؟ انسيت والدك ان علم انك على علاقة معها ستهب عاصفة من الكوارث

: لا تقلق يا عمي انا لم اعد ذاك المراهق الصغير الذي يتحكم والده بحياته لقد اصبحت رجل وقد حرصت في تلك العشر سنين ان ابني نفسي بنفسي

: مالذي تحاول الوصول اليه من الاخر يامراد ...؟

: لا احاول الوصول لشيء انما اريد ان اعتني بما اوكل الي من قبل صديقي المتوفي وقد حان الوقت

: لا استطيع ان اقول لك شيئا الان سوى انها كبرت جيدا وتعلمت جيدا واستطاعت العيش باحسن حال هذا ماوفرته لها انا فلست بحاجة للقلق لانها استطاعت ان تعتمد على نفسها منذ مده طويله

اومأ له برأسه موافقا اياه :  ولكن الامانة تضل امانة حتى يطالبو اصحابها بها

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 05, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عود الريحان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن