جلس اللورد دانيال يستمع إلى أحاديث والده المضجرة عن الاقتصاد و السياسة و الملوك و احاديث البلاط ، كان يضحك في قلبه على بذلة مستشار والده المتعددة الألوان و التي تشبه ثياب المهرجين و المزينة بشرائط براقة.يا له من سخيف ! فكر دانيال.
تنهد و قرر المغادرة ، تمشى بين أروقة القصر و هو يفكر في أمر يسلي به ذاته المتعبة و نفسه الضجرة.
ثم استقر رأيه على التنكر بهيئة الفقراء و البسطاء و الخروج إلى المدينة لتفقد أحوال الناس .
صحيح أن اللورد دانيال الشاب كان فاحش الثراء و يسكن قصرا فارها و لكنه لم يكن يوما متكبرا أو لئيما مع الفقراء ، فلا طالما أعجب ببساطتهم و تواضعهم.
ارتدى ثيابا بالية و خرج من القصر ، باحثا عن أي شيء قد يلهيه.
~~~~~~
" ما الذي تهدين به يا فتاة !" صرخت الآنسة غيرترود في وجه روز بغضب.
تمالكت روز اعصابها و قالت بهدوء و هي تنظر في عيني الآنسة غيرترود .
روز : كما سمعت انستي، أريد أن أغادر هذا المكان و استقل بحياتي بعيدا عن هنا.
قهقهت الآنسة غيرترود بسخرية ، ماذا ؟ تستقل بنفسها و لكن كيف و هي لا تملك لا المال و لا الوظيفة ؟
غيرترود : هيا عودي إلى العمل يا قبيحة و إلا طعنتك بسكين المطبخ هذا !
غلى دم روز غضبا و من دون أن تشعر رمت قشرة موز لزجة على الأرض و ما إن مشت عليها الآنسة غيرترود حتى سقطت بعنف و اذت رأسها.
غيرترود : اااااااااه !
وقعت طنجرة كبيرة و دخلت في رأسها بدأت تمشي و تبحث عن طريقها و رأسها مغطى بالقدر الضخم.
ضحكت روز من قلبها على منظر تلك الشمطاء ؛ ثم خرجت بسرعة من الملجأ.
أنت تقرأ
العنقاء الجريحة
Acciónعناء جريحة. ....... لم تدق طعم الحياة ....... تذهب لتكتشف طريقها. ..... تحلق بجناحيها عاليا مخترقة سماء الأصيل. ....... النار احرقتها. ...... احرقتها كفاية لكي تعلم أن ما أخد بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة !