تمشى دانيال الملول و هو يبحث باستماتة عن شيء يلهيه ، يجتاز نافورة المدينة الكبيرة و يدخل إلى السوق.كان السوق يعج بالباعة من الخضارين إلى السماكين و العطارين و بائعي الحلي و المجوهرات و الأدوات المنزلية.
لم يكن دانيال يهتم لأي شيء من ذلك ، بل كان يريد شيئا جديدا ، شيئا فيه بعض الإثارة و الغموض.
و ما إن مشى خطوتين أخريين حتى ارتطم بشيء ما ، كان ذلك الشيء أقصر منه و أصغر.
نظر إلى أسفل و إذا به يرى فتاة ملقاة على الأرض بجانبه ، مد لها يده ليساعدها على النهوض بينما يخاطبها بلهجة ساخرة :
دانيال : انتبهي أين تضعين قدميك في المرة القادمة يا فتاة !
اغتاظت الفتاة و التي كانت في الحقيقة اليتيمة روز ، اغتاظت من تصرفات دانيال الفظة معها و اجابته :
روز : و انت يا فتى انتبه ألا ترتطم بي مجددا !
ضحك دانيال منها و عندما هدأ بادر بالتعريف عن نفسه :
دانيال : انا دانيال، ماذا عنك ؟
أجابت روز ببساطة :
روز : انا اسمي روز.
بدأ الشابان يتحدثان بعفوية ، أعجب دانيال بشخصية روز المميزة إذ ان معظم الفتيات اللواتي تعرف بهن قبلا كن مغرورات و متكبرات و لا يهتمن سوى بالمال و المظاهر الخارجية و لكن أكثر ما كان يزعجه بهن هو جريهن المستمر ورائه و سعيهن الحثيث للزواج به بفضل منصبه و وسامته.
و لكن روز كانت مختلفة فقد كل ما حدث لها و كل ما عانته في الملجأ مع الآنسة غيرترود .
حزن هو لسماع قصتها و لمعرفة أنها باتت الآن من دون مأوى، و قرر مساعدتها.
قالت له فجأة :
روز : و انت لم تقل لي شيئا عنك !
ارتبك دانيال و لكنه تمالك نفسه و هم باختلاق كذبة :
دانيال : انا ابن فلاح فقير لا غير، و لكني كنت أريد مساعدتك تعالي معي !
جر دانيال روز من يدها و اخدها نحو وجهة تجهلها ، و لم تستطع حتى أن تقاومه فقد انتابها إحساس جيد حيال هذا .
أنت تقرأ
العنقاء الجريحة
Acciónعناء جريحة. ....... لم تدق طعم الحياة ....... تذهب لتكتشف طريقها. ..... تحلق بجناحيها عاليا مخترقة سماء الأصيل. ....... النار احرقتها. ...... احرقتها كفاية لكي تعلم أن ما أخد بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة !