البارت الرابع

2.5K 191 59
                                    

مضي بعض من الوقت و اصبحت الساعة الرابعة صباحاً و أنتهى العمل للبعض في صالة التنين الذهبي

في تلك اللحظة ألقت أمبر نفسها علي السرير بتعب و حينها دخلت أحدى شريكتها في الغرفة وهي تبكي بشدة و علي جسدها علامات زرقاء و حمراء وتسير بصعوبة وهي تتأوه بألم

جلست أمبر بأعتدال و نظرت للفتاة بصدمة وقالت لها:ما الذي حدث لكِ و من فعل بكِ هذا سوچين؟!

ابتلعت سوچين ريقها و جلست علي طرف السرير المقابل لـ أمبر بصعوبة وقالت لها من بين انينها:أنه لم يكن عنيف الي هذا الحد يوماً فهو كان كالثور الهائج و كأن جسدي كان لوحة يقوم بالرسم عليها

تنهدت أمبر وقالت لها بهدوء:لتهدئي و اخبريني عن من تتحدثين

قطبت سوچين حاجبيها وقالت لها وهي تمسح دموعها:اتحدث عن ذلك الحقير بارك تشانيول فهو فقد عقله تماماً......لقد قام بطلبِ في احدى الغرف فذهبت له و هذا ليس بجديد بالطبع و لكنه أصبح عنيف فجأة و قام بضربي بحزام بنطاله و اقام معي العلاقة بقسوة و عنف و كان يتمتم بكلمات غريبة

عبست أمبر وقالت لها بغضب:أنه ليس بشرياً

نظرت لها سوچين وقالت بصوت خافت:أن تشانيول لم يكن هكذا من قبل فهو كان لطيف

كتفت أمبر ذراعيها وقالت لها ببرود وفضول:يبدو بأنكِ تحبينه حسناً ليس لي دخل في هذا الشأن ، لكن ما الكلمات التي كان يتمتم بها ربما نعرف سبب غضبه؟!

زفرت سوچين و قالت لها وهي تكتم ألمها:لقد كان يخبرني بأنه ليس محب للهو و بأن جسدي ملكاً له لأنه الوحيد الذي يستحق ذلك و بعض الكلمات الغير مفهومة

اومئت أمبر برأسها و قالت لها متظاهرة بالهدوء:حسناً سوچين هيا اذهبِ و اغتسلي و أنا سأذهب لأتحدث مع ذلك الاحمق ، لكن أين هو؟!

قالت لها سوچين بخوف:لا تتدخلي أمبر

وقفت أمبر وقالت لها بجدية:لا تكوني كالجنباء فهو ليس لديه الحق في معاملتك بتلك الطريقة ، ثم توجهت نحو باب الغرفة وعندها دخلت سوهيون فطلبت منها مساعدة سوچين علي الاغتسال

بحثت أمبر عن تشانيول حتي وجدته يقف أعلي مبني صالة التنين الذهبي وهو يضع مصاصته في فمه و يديه في جيبي بنطالة

وقفت أمبر خلف تشانيول و قالت له بأنزعاج:هل أنت مختل ام ماذا؟

استدار تشانيول ونظر لها وقال بغضب:اذهبِ من أمامي أمبر فأنا لست في حالة مزاجية جيدة

كتفت أمبر ذراعيها وقالت له بجدية:بالطبع لست في حالة جيدة لأنك لم تكتفي من تعذيب سوچين

زفر تشانيول و أخرج مصاصته و ألقي بها بعيداً حيث الطريق بالاسفل ثم قال لها بنفاذ صبر:هل قامت بتعينك محامي لها ام أصبحتِ تعملي في حقوق الأنسان؟!

المقامر || The Gamblerحيث تعيش القصص. اكتشف الآن