٢- كما تدين تدان

1.3K 40 6
                                    

   
..........................................

دائماً بنسمع أن الي بتسوي بالناس راح يصير فيك وان الدنيا سلف ودين يوم بتكون معك ويوم عليك لهيك المفروض تعامل الناس بالحسنة لأن نفس ما أنت اذيتهم راح يجي يوم وتتأذى بنفس الطريقة ياخي انت ما بتعرف يمكن كلمة أو حركة سويته بالغلط تكون السبب بدخولك جهنم والعياذ بالله ويمكن إبتسامة ولو بالغلط تكون السبب بدخولك جنة تجري من تحتها الأنهار

هلأ ليش انا عم قول هالكلام الي بالنسبة للبعض ماله داعي
عم قول هالحكي لأن صار معي قصة خلتني مؤمنة بكل كلمة فوق شو هالقصة وكيف صارت خليكم معاي لتعرفوا بس بالأول

حابة اعرفكم بحالي انا اسمي رغد عمري مو مهم عندي أخين عصام وعبد الرحمن عصام أكبر مني بأربع سنين اما عبد الرحمن فهو توأمي احنا تربينا في عائلة كتيير عادية امي ربة منزل عادية وأبي رئيس قسم لغة عربية يعني حياتنا كانت كتير عادية بس لما دخلنا الجامعة لحظت أن عبد الرحمن كان كتيير متغير وبما انو انا وياه بنفس الجامعة ونفس الكلاس فكان هالشي واضح كتير بالنسبة لي بس ماعطيت الموضوع أكبر من حجمه ونسيته تماماً بس بعد شهرين تقريباً طلب عبد
الرحمن رقم رفيقتي رنا


هلأ عبد الرحمن أخي وبعرفوا مستحيل يطلب رقمها هيك من الباب للطاء اكيد في سبب وغير هيك عبد الرحمن على عكس عصام فهو مغزالجي من الدرجة الأولى ومو بس هيك هو مابيفرق معه شي شرف مو شرف حرام أو عيب ماعنده هالشي بقاموسه الله أعلم شو عم يسوي بالخفة حاولت كتيير انصحه بس ما جاب نتيجة وبالأخير استسلمت وخليته مع نفسه بالأخير هو الي راح يتحاسب مو انا بس أن توصل معه

لرفيقتي هي ما برضاها ابدا بذكر اني قلت له : "والله يا عبد الرحمن أن سويت لها شي مابرحمك رنا خط أحمر عم تفهم ولا لا اذا اكتشفت انك ولو بالصدفة كلمتها ما بتلوم غير نفسك"
بعد هالموقف عبد الرحمن ما جب سيرتها ابدا وماعد فتح

هالموضوع بس بعد سنة صار الشي الي متوقعه ابد بذكر أن رنا جتني وهي منهارة وعم تبكي وحالتها حال ولما سألتها شو صار قالتلي : "اااااااااااااااه يا رغد لو تعرفي شو صار لي ااااااخ يارتني سمعت كلامك كان مصار الي صار"
رديت عليها بخوف : "ليش شو صار احكي"
قالت و صوتها عم يرجف : "بتتذكري يوم قلت لك اني عم حب واحد"
رديت عليها بملل : "أمم بتذكر"
كملت بخوف : "أنا حامل منه"
بذيك اللحظة انا انصدمت صدمت عمري هلأ انا كنت مفكرة انه تركها أو انه رفضها لهيك كانت زعلانة بس انه تكون حامل منه هذا الي ما توقعته قلت لها بصدمة: "انتي عن شو عم تحكي ؟ و مين أبو الولد ؟ وكيف صار هيك ؟"

ردت علي : "هلأ ...... انا ..... انا لما كلمته قالي انه عم يحبني وأنه ما فيه يستغني عني ....... وكان دائماً يجيب لي هدايا و ورود وبعدين ...... وبعدين قالي أنه بدوا يتزوجني وأنه بدوا ياني كون مرته بس هو ما كان فيه يخطبني رسمي لأنه كان لسه طالب و أنه بدوه يكون نفسه ...... فاقترح علي انو نتزوج عرفي وانا وافقت وقبل شهر اكتشفت اني حامل ولما خبرته وقلت له يطلبني رسمي رفض وقال والله ان شو بيعرفني أن الي ببطنك ابني نفس ما سلمتيلي نفسك بتسليمها لغيري روح دوري على أبوه بعيد عني
حاولت إقناعه بأن الولد ابنه بس ما رضى و أهلي عرفوا بالي صار و هلأ بدهم يقتلوني و ما بعرف شو بدي سوي"
وصارت تبكي بقهر أما أنا كنت حاسة أن في أحد كب علي سطل ماي بارد شو هاد وكيف صار كيف رنا رفيقتي المحترمة الي بس تتكلم مع الرجال تستحي وما تقدر ترفع عينها فيهم بس السؤال الي محيرني مين بيكون سألتها و كانت الصدمة مسيطرة علي : "مين هو احكي مين الي سوا فيك هيك احكي لا تضلي ساكته"
كأنوا ما بيكفيني مصيبة !
وحدة بس لاااااااااا لازم لما تجي المشكلة يجوا كلهم مع بعض انا مو بس انصدمت انا انفجعت لما قالتلي انو أخي عبد الرحمن هو أبو الولد الي ببطنها وكيف انو طول فترة علاقتهم منعاها من أنها تحكيلي شي

راحت رنا من عندي وانا خالص ماعد فيني أتحمل اكتر من هيك تمدت على السرير وما كان براسي غير فكرة وحدة وهي اني لازم أكلم عبد الرحمن و أفهم منه شو صار وفعلاً بعد العشا رحت لعنده وانا معصبه و الغضب معمي عيوني لدرجة أني ما كنت عارفة أنا شو عم احكي قلت له وانا في قمت العصبية بنبرة تهديد : "عبد الرحمن أن شو قلتلك مو قلتلك بعد عن رنا كيف تجرأت تقترب منها"

أنا ابد و بأسواء أحلامي ما توقعت رد عبد الرحمن البارد كان رده على كل اتهامتي وكلامي : "وانا شو دخلني ماحد جبرها على شي كل الي صار كان برضاها وبعدين انا شو بيضمني انو الي ببطنها ابني نفس ما كانت معي بالحرام اكيد كانت معا غيري"
حاولت إقناعه كثير بس ماقدرت
ومرت الأيام والأيام صارت شهور والشهور صارت سنين
وحان وقت الاستقرار وأخي عبد الرحمن تزوج وبليلة عرسه كانت الناس كلها عم تبارك له إلا أنا بذكر اني قلتله " ياخسارة بتعرف كتير زعلت على عروستك يا حرام البنت أدب و أخلاق وجمال و زوجها للأسف على النقيض تماماً "

ما بعرف اذا افرح ولا أحزن على الخبر الي وصلني بعد زواج أخي بأسبوع كنا عم نتكلم وفي نص الحوار قالي عبد الرحمن قال : "عندك حق كما تدين تدان"
رديت عليه باستغراب : "شو بتقصد"
عبد الرحمن : "بتعرفي مع انك بتكرهيني وما بتطيقيني من بعد موضوع رنا بس بالأخير راح تضلي دائماً اختي التوأم والشخص الوحيد الي فيني أتمنه على اسراري"
تنهد تنهيدة عميقة وقال : "انا انا لو ماخبرت أحد راح جن
كمل بانكسار : زوجتي يا رغد زوجتي طلعت حامل"

انا عمري ماتوقعت انه راح يكون حزين لأن زوجته حامل قلت له باشمئزاز : "انا عن جد ما شفت أحد متلك انت شو شيطان"
قاطعني بحدة وهو عم يقول : "هذا لو كان الي ببطنها ابني"
ردت عليه بصدمة : "شو بتقصد"
عبد الرحمن : "بقصد أن الولد الي ببطنها مو ابني واذا بدك اسأليه وكيف صار بليلة عرفنا بس دخلنا غرفتنا قالتي انا آسفة بترجاك استر علي"
رغد : "وانت شو جبرك عليها فيك تطلقها"
عبد الرحمن : "ما فيني اذا طلقتها أبوها راح يلغي الشراكة بيني وبينه بس يلا قدا أخف من قدا هلأ شو ماصر بينه مارح تفتح تمها بكلمة وفيني اسوي شو مابدي"

ما رديت عليه وللأسف هو ما تاب أما زوجته فكل الي قاله عنها صحيح الفرق الوحيد بينه أنها تابت وأنه بعد سنين من الي صار صار هو يحبها وفي الوقت الحاضر خلف منها بنت تقول للقمر أوم وانا بقعد محلك جمالها ماله حدود وبيوم من الأيام كانت العيلة كلها مجتمعه و كلنا مبسوطين إلا فجأة نسمع صوت شي طاح شفت بنت أخي طايحة من الدرج وغرقانه بدمها وبالمستشفى كانت الصدمة الكبرى لما قال الدكتور " للأسف ما قدرنا ننقذ الجنين" بنت أخي طلعت حامل ومن دون زواج

الغريب بالقصة مو هون الغريب الكلام الي قاله أبو الولد لأخي " وانا شو دخلني ماحد جبرها على شي كل الي صار كان برضاها وبعدين انا شو بيضمني انو الي ببطنها ابني نفس ما كانت معي بالحرام اكيد كانت معا غيري " كان هذا نفس الكلام الي قاله لي أخي لما واجهته بالي سواه في رنا
أخي بعد هالموضوع تاب بس بعد فوات الأوان تذكر دائماً أن الله يمهل ولا يهمل وأنه كما تدين تدان وان الله يرنا في كل وقت وكل مكان ومعنى انه ما عقبنا على الي سواها مو معناه أنه صح لا
معناه أنه عم يعطينا فرصة للتوبة قبل ما نندم الزنا كبي من الكبائر ولم يحرمها الله من عبث و اكبر خطأ هو أنه نستسهل الحرام ونعتبره عادي القصة الي فوق مجرد مثل بسيط للموضوع
.
.
.
.
النهااااااااية
بتمنى تكون القصة عجبتكم ونالت رضاكم
آرائكم وانتقداتكم
وشكراً على القراءة

قصص جميلة فيها عبره لمن يعتبر!...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن