Flash back
"ابتعدو " صرخ جانج داي
ركض الاولاد بعيدا فالتفت نحوي و مده يده ليساعدني علي الوقف
"هل انتي بخير؟ " قال مبتسما
"انه خطأك انت " قلت باكيه
ربت علي راسي "اسف "
ثم نظر نحو قدمي "هل تؤلمك هل تستطيعين السير؟! "
"بالطبع لا لقد سقط بقوه " قلت بغضب
جلس ارضا و قال بهدوء "اصعدي "
احمر وجهي و قلت بخجل "ماذا!! لا ساسير السياره ليست بعيده و... "
نظر الي و قال بصرامه "اصعدي ستسوء حال قدمك اذا مشيتي "
حملني علي ظهره و بدا السير كنت هادئه للغايه لقد كنت اشعر بالحرج
"انا حقا اسف لانني تركتك في المره القادمه لا تذهبي بدوني "
"حسنا " قلت بصوت منخفض
فضحك "هيا انتي تجعلين الموقف اكثر احراجا اين نانا الشقيه خاصتي!! "
ضربت كتفه بقوه و قلت بغضب"الا يمكنك التزام الصمت "
تاؤه في الم ثم ضحك و قال "بالمناسبه الستي كبيره علي ركوب الارجوحه "
ضرب راسه هذه المره و انا اقول بغضب "من الكبيره ايها العجوز "
END
تساقطت دموعي و انا اتذكر
كيف يمكن له ان يفعل هذا بي!!
بقيت مستيقظه طوال الليل و لم استطع الذهاب للمدرسه في الصباح اخبرت ابي انني اشعر بالمرض
*___________
مر 3 ايام منذ ان عادت ذاكرتي
انا اتمني حقا لو لم تعد ليته ظل ذلك الملاحق او الغريب اللطيف
لم يكن لدي عذر لاتغيب عن المدرسه اليوم لذا ارتديت ملابسي و اتجهت اليها
كانت جينا تقف هناك في انتظاري فتظاهرت بعدم رايتها
لحقت بي و قالت بضيق "لنذهب معا "
"لماذا هل تشعرين بالشفقة اتجاهي مره اخري" قلت ببرود
"لا تكوني هكذا نانا. " قالت بغضب
تجاهلتها و دخلت اللي الفصل
لم استمع الاي حرف مما قيل في الصفوف انا فقط كنت شارده
لم اكن افكر به
لم اكن افكر بجوناه او جينا
لم اكن افكر علي الاطلاق
فقد شارده....
رن جرس انتهاء الدوام
كانت تمطر لم احضر مظلتي لذا رفعت حقيبتي فوق راسي و ركضت نحو موقف الحافلات
Flash back
"يالهي سيبتل شعري " قلت بغضب
"اقتربي " قال جانج داي و هو يخلع معطفه و يضعه فوق رؤسنا
"لا يمكننا السير للمنزل هاكذا " قلت و انا اقترب منه
فاشرا نحو احد المحلات و قال "يمكننا الذهاب اللي هناك فقط و انتظار توقف المطر"
جذب يدي و وضعها حول خصره و قال بمرح "سننطلق عند ثلاثه "
بدانا الركض لكن الهواء كان شديد فسقط المعطف ارضا
ابتل شعري بالكامل و نحن نقف في منتصف الطريق لا مكان لااحتماء من المطر فصرخت بغضب "انظر ماذا فعلن انت لم تمسكه جيدا " التفت لاجده ينفجر ضحكا "يالهي اما انها تنجح في للدراما فقط او ان حظنا سئ"
لم يكد ينعي كلمته حتي مرت سياره بجانبنا لتغرق ما تبقي من ملابسنا بالماء
حدقنا ببعضنا للحظات قبل ان ننفجر ضاحكين
End
ابتسم رغما عني عند تذكر الموقف
شعرت بشخص يقترب مني و بظل مظله فالتفت بسرعه "جانج دا... "
توقفت عندما وقع نظري علي ذلك الفتي القصير الذي وقف الي جانبي و قال "انتي تعرفينني صحيح؟ "
اجبت ببرود " عين القطه "
نظر الي بستنكار "ماذا؟ "
تجاهلته و تابعت "ماذا تريد؟ "
تنهد "اولا ادعي شيومين ثانيا هل يمكننا ان نتحدث؟ "
اشار نحو احد المطاعم و قال "يمكننا الدخول اذا لم تمانعي "
تبعته بدون تفكير فلقد كنت اعرف انه سيحدثني بخصوص جانج داي
لقد اشتقت اليه كثير
اختار احد الطاولات و جلس عليها فجلس تابعيه
اخرج علبه صغيره من جيبه و وضعها علي الطاوله "اظن ان هذه تعود لك "
فتحت العلبه كنت القلاده رفعت عيني نحوه"لماذا هي معك؟ "
"اخبرني جانج داي ان اعيدها لك " قال بسرعه
ضحكت بتهكم "اهو جبنان لهذه الدرجه لا يستطيع حتي القدوم بنفسه "
قطي شيومين حاجبيه و ظهر عليه غضب واضح "لا تتحدثي عنه بهذه الطريقه انتي لا تعرفي شيئا عن جانج داي "
"اعرف ما يكفي لانعته بالجبان " قلت بحده
لكنه ضرب بيده علي الطاوله " قلت لك توقفي لقد فعل كل هذا من اجلك لقد عاني وحده منذ ان فقدتي ذاكرتك لتبقي انتي سعيده "
"ماذا تعني ! " قلت بقلق
تنهد شيومين وقف "لا تذكري ما حدث منذ خمس سنوات؟ "
صمت لبرهه ثم تابع 'انا ارجوك اتركي جانج داي و شانه لا تبحثي عنه مجداا "
غادر و تركني في حيره
مالذي حدث منذ عامين!!
"الم تعد ذاكرتي بالكامل؟ " تمتمت قبل ان احمل حقيبتي و اخرج هاتفي
"جون انا حتاجك احضر جينا لنتقابل "
اغلقت الخط و اتجهت الي الحديقه حيث اتفقنا و جلست انتظر
مرت نصف ساعه قبل ان يظهر جون و من خلفه جينا و القلق يبدو علي وجوههم
"ماذا حدث؟ " قال جون اولا
"انا اريد ان اعرف كل شئ " صلت بصرامه
تبادل الاثنان نظرات قلقه قبل ان تقول جينا "عن ماذا تتحدثين؟ "
"ما حدث منذ خمس سنوات" قلت بغضب
"الم تستعيدي ذاكرتك؟ " قالت جينا بفضول،
"اجيبي علي سؤالي"
امسك جون يدي و قال برفق "منذ خمس سنوات انتي فقدتي والدتك "
"امي " تمتمت
هز راسه و قال "هذه هي الحادثه التي وقعت منذ خمس سنوات نحن لا نعرف الكثير من التفاصيل اخبريني ما الذي تحاولين الوصول اليه و سنساعدك "
وقفت بسرعه و قلت "لا لا شئ شكرا لكما"
ربتت جينا علي كتفي و قالت "اعرف انه صعب عليكي كل ما يحدث لكن تذكري نحن بجانبك "
ابتسمت و القيت التحيه ثم عدت لامنزل حيث يوجد الشخص الوحيد الذي يمكنه ام يجيب علي اسالتي
"ابي " هتفت بمجرد دخولي
'ماذا هناك؟ " قال ابي في قلق
فجلست امامه "انت تعرف جانج داي اليس كذلك؟ "
ادار نظره بعيدا و قال بتوتر "لا لاذكر احدا بهذا الاسم "
ملت نحوه و قلت في اصرار " حاول التذكر"
قال ابي بضيق "عودي الي غرفتك انا مشغول"
"لقد قابلته " قلت ببرود
فاتسعت عينا والدي "ماذا فعل؟ هل اذاكي؟ ماذا اخبرك ؟"
ابتسمت "اذا انت تتذكره؟ "
امسك ابي بكتفي في غضب "ابتعدي عن هذا الفتي انه يريد ان ياذيكي "
"لماذا؟ " قلت ببرود
'استمعي الي فقط " صرخ ابي
"لكنه شخصا جيدا " قلت متظاهره بسذاجه
'"لا لاشك انه عاد لانتقام لوالده " قال ابي بقلق
"والده "
Flash back
اندلع حريقا كبير بالمنزل
النيران تاكل كل شئ انا لا اري احدا
امي لا تجيب لقد فقدت الوعي
اظن انها النهايه!!
رايت شخصا يقترب من بعيد
"اجاشي " صرخت بخوف
"لا تقلقي ساخرجك من هنا " قال السيد كيم فاشرت الي امي و قلت "امي "
انحني السيد كيم و تفحص نبضها ثم نظر الي باسف
لم يتحدث معي و حملني لكن اخبرتني عينيه انها فارقت الحياه لذا بكيت في صمت
ها قذ اقتربنا من المخرج استطيع رايه رجال الاطفاء
"هي اولا " قال السيد كيم
حملني احد رجال الاطفاء اللي الاسف و وضعو غطاء حول جسدي نظرت خلفي الاطمأن علي السيد كيم
-انفجار -
لا ادري لما سقط ارضا
اكان بسبب هول الانفجار ام لانني فقدت اثنين من اقرب الاشخاص الي في نفس اليوم
End
"نانا"
اخرجني صراخ ابي من تلك الذكري المؤلمه فرفعت راسي ببطئ
لاحظت ان انفي ينزف
ناولني ابي منديلا قبل ان يقول "ماذا حدث؟"
رفعت عيني المليئه بالدموع نحوه و قالت"انا اتذكر "
اتسعت عينا والدي "ماذا؟! "
رددت ' انا اتذكر كل شئ "
خرجت من المنزل قاصده ذلك المبني حيث نلتقي كان علي مقابلته
علس الاعتذار منه لقد فقد والده بسببي
و انا مثل الحمقاء لم يكفيني ما مر به
قضيت الليل كله في انتظاره لكنه لم ياتي
عدت في اليوم الذي يله و اليوم الذي بعده اصبحت اذهب كل يوم لانتظره منذ الصباح الي المساء لكنه لم ياتي ابدا
*_____________
*بعد 6 اشهر *
استيقظت في السابعه و ارتديت ملابسي بسرعه
بنطال ابيض مع قميص احمر و حقيبه سوداء مناسب تماما لفتاه جامعيه
خرجت من المنزل و توجهت نحو موقف الحافلات
جلست بجانب النافذه كالعاده لاراقب الماره
"جانج داي " صرخت و قفزت من مكاني لاخبر السائق ان يتوقف
و نزلت من الحافله لاركض باحثه عنه انا واثقه انني رايته
"جانج داي " هتفت و انا امسك بكتف احد الماره
لم يكن هو
اعتذرت للرجل شعرت بخييه امل كبيره الي متي سيظل شبحه يطاردني
لقد اختفي كما طلبت منه اختفي تماما
"نانا"
صوت دافئ جاء من خلفي فالتفت نحوه
"جانج داي!! "
حدقت به لاحظات قبل ان احتضنه و ابكي "ايها الاحمق لقد اشتقت اليك "
شعرت بيده البارده تبعدني بقوه و قال "ماذا تفعلين هنا "
لم تكن يداه وحدها البارده بل و كلماته ايضا نظرت نحوه بحيره و قلت "لا يعقل انك لازلت غاضب ! انا اسفه لم اقصد تلك المره لقد كنت مشوشه و... "
"ارحلي " قال ببرود قبل ان يتخطاني و يذهب مع صديقه الذي القي علي نظره غاضبه قبل ان يركبا السياره
جلست علي احد المقاعد و للذهول يتملكني
هل هو حقا غاضب ؟
بالتاكيد هو غاضب لو كنت انا لما اردت النظر بوجهي مره اخري
لم اذهب هذا اليوم الي الجامعه
و في اليوم التالي قررت البحث عن جانج داي و الاعتذار منه فهذا اقل شئ يمكنني تقديمه
"جوناه مرحبا "
"لقد مر وقتا طويل كيف حالك؟ "
"بخير جوناه هل يمكنني طلب خدمه؟ " قلت باختصار
"بالطبع اخبريني " قال بحماس
"هل يمكنك البحث عن هاتف باسم جانج داي" قلت بهدوء
تنهد جون بضيق " لا اصدق انتي لازلتي تبحثين عنه "
ترجيته قائله"ارجوك من اجلي "
"حسنا ساري " قال قبل ان يقفز الخط
مرت ثلاث ايام منذ اتصالي بجون دون اجابه لا يعقل انه لا سيتخدم الهاتف
رن جرس هاتفي
"جوناه هل وجدته؟ " قلت باندفاع
'لا" اجاب جوناه قبل ان ياخذ نفسا عميقا و يتابع " لكني وجدت شخصا اخر "
"من؟ " قلت بفضول
"عين القطه " قال بخبث
فهتفت بسعاده " شيومين!! "
"امم اجل هو ذاك "
اعطاني جون رقم هاتفه فاسرعت للاتصال به
"مرحبا "
"سيد شيومين"قلت بحذر
"اجل من تكونين "
"انها انا نانا "
"انا اسف ساغلق الخط " قال بسرعه
"ارجوك لا تغلق الخط " صرخت
" دعنا نتحدث ارجوك اختر المكان الذي يناسبك " قلت بسرعه
ساد الصمت لبرهه
"سيد شيومين!! " قلت لاتاكد انه لم يغلق الخط
سمعت نفسا عميقا قبل ان يجيب " سارسل لك رساله بالعنوان
"شكرا جزيلا "
اتجهت الي المطعم بسرعه و ادرت عيمي حتي وقعت عليه اخيرا فجلست امامه و قلت "انا حقا شاكره لك لن اضيع وقت.. "
قاطعني بصرامه "بدون مقدمات اخبريني ماذا تريدين؟ "
ترددت قليلا قبل ان اقول "جانج داي هل تستطيع ان تجعلني اقابله؟ "
"لا " قال ببرود
"ارجوك مره واحده اعدك انني لن اطلب منك شيئا اخر "
زفر شيومين بضيق "لماذا لا تريدين ان تدعيه و شأنه؟ "
ساد الصما بيننا قبل ان اقول "انا اعرف انني اذيت جانج داي اعرف ان وجودي بجانبه يجعله عاني لكن انا ... انا حقا احتاج اليه."
تجمعت الدموع في عيني لينظر الي بشفقه و يناولني منديلا "لا جدوي من مقابلته الان "
رفعت عيني نحو و قلت "هل هو يكره رايتي لهذه الدرجه"
هز شيومين راسه نافيا وقال " تنا لا يريد ان يراكي تتألمين "
"انا اتألم الان الا يعرف هذا؟ "
تنهد شيومين و قال "حسنا دعيني اتحدث معه ربما استطعت فعل شئ ما "
عدت الي منزلي ذلك اليوم علي امل ان يقنعه شيومين بمقابلتي
اذا اوضحت سوء الفهم الذي حدث سيكون كل شئ علي ما يرام
*______________
Flash back
"انتبهي"صرخ جانج داي لكن سقط في الماء رغم تحذيره فقفز دون تردد خلفي و رفعني للاعلي " تمسكي بي"
تمسك بكتفه بقوه و حملني حتي جلسنا علي حافه حمام السباحه
"هل انت بخير هل اذيتي؟ " قال جانج داي بقلق
هزرت راسي بالنفي فصاح هو بغضب "اخبرتك ان لا تركضي حول المسبح الارض زلقه "
لم اجبه فلقد كنت ارتعد من الخوف لقد كدت ان اغرق
نظر الي بقلق و امسك يدي "ما خطلك لما ترتجف يداك هكذا؟ "
اسندت راسي الي صدره و بدات بالبكاء "لقد كدت أن اموت "
ربت علي راسي و قال بصوته الحنون " لا تقلقي انتي بخيرا الان "
لم اتوقف عن البكاء فوضع يده اسفل ذقني ليرفع وجهي للاعلي و هو يبتسم "هيا لا تكوني طفله اخبرتك انني اكره رؤيتك تبكين"
نظرت نحوه بقد كان قريبا جدا
شعرت بنبضات قلبي تتسارع و كانه سيخرج من مكانه
اقترب هو مني ببطئ و طبع قبله خفيفه علي شفتي
ثم نظر الي قائلا "هذا عقابك "
End
نظرت مره اخري الي الرساله علي هاتفي
-شيومين -
-قابليني امام مستشفي سيؤل العام
اخذت نفسا عميقا و قلت " ساصلح كل شئ
اخذت حقيبتي و اتجهت للخارج
*________
*امام مستشفي سيؤل*
"مرحبا" قلت بلطف
لم يبتسم شيومين بل بدي علي وجهه القلق الشديد و امسك يدي ليسحبني الي الداخل قائلا " انا افعل هذا من اجله تذكري هذا جيدا"
اتجهنا نحو احد الغرف و توقف هنا ثم اشار لي بالدخول
سرت قشعريره في جسدي و انا احدق باب الغرفه
مددت يدي لادير مقبض الباب و ادخل
لقد كان هناك يرقد بين تلك الاجهزه مغمض العيني
سقط ارضا بجانب سريره و وضعت يدي علي فمي لامنع تلك الشهقه من الخروج
بدات دموعي تنهمر بغزاره و انا اقترب لاتحسس وجهه النائم
"جانج داي" تمتمت
ناديت عليه رغم معرفتي بانه لن يجيب
دخلت الممرضه للغرفه قبل ان تنظر الي بضيق و تقول " انستي لا يمكنك البقاء هنا "
دخل شيومين بسرعه و امسك يدي ليساعدني علي الخروج و انحني للممرضه " انا اسف "
جلست امام الغرفه و جلس شيومين الي جانبي حتي هدات فبدا هو بالكلام " انه بخير لا تقلقي "
حاولت التوقف عن البكاء لاتكلم لكن خرج صوتي متقطعا "ماذا حدث؟! "
بدا صوت شيومين بالارتجاف " اممثلقد اكتشفنا وجود ورم بالمخ "
خرجت شهقه من فمي فاسرع يقول "لا تقلقي انه يخضع للعلاج سيكون بخير "
"اذا لماذا... " قلت محاولتا منع نفسي من البكاء
فابتسك شيومين و ربت علي كتفي " ان حالته غير مستقره لكن الطبيب قال انه سيكون بخير "
لم اترك المشفي ذلك اليوم برغم محاولات شيومين في اقناعي بالعوده للمنزل
استيقظت في الصباح التالي علي صوت محادثه
"لماذا احضرتها الي هنا " قال جانج داي بغضب
" شششش ربما استيقطت فقط تحدث معها لمره واحده ها "
"لا اريد " نظر جانج داي بعيدا
فقال شيومين بضيق "بل تريد بربك جانج داي انت تردد اسمها خلال نومك "
اعتدلت و جلست علي الاريكه فتوقف الاثنان عن الكلام و ساد الصمت قبل ان يقول شيومين بمرح " لماذا انتي ثقيله هكذا كدت اموت ليله امس و انا احاول حملك الي هنا "
ضحك جانج داي لكني نظرت له بغضب فحك مؤخره راسه و قال "حسنا ساذهب و اجلي شيئا لنشربه
" لماذا لا تريد مقابلتي؟ "
"الامر ليس هكذا " قال جانج داي و هو يشيح بوحهه بعيدا عني
ابتسمت بحزن "دائما تخفي شيئا عني "
نظر جانج دلي نحو و قال "لا انا فقط لم ارد ان تريمي بهذه الحال "
"و ماذا اذا؟ لقد رايتني بكل حالتي و اعتنيت بي رغم مزاجي السئ لماذا لا يمكنني فعل هذا لك "
ابتسم جانج داي و ربت علي يدي "لامر يختلف الان "
قطبت حاجبي فضحك "كما انت لم تتغيري "
"لماذا لم تعد بعد الحادث؟ " قلت بحذر
لقد كنت خائفه من سماع اجابه هذا السؤال
"لانني اردتك ان تكوني سعيده "
"ومن اخبرك انني ساكون سعيده لماذا قررت نيابه عني " قلت بغضب
تنهد جانج داي. قبل ان يقول " لقد كنتي تشعرين بذنب اتجاهي طوال الوقت بسبب حادثه موت والدي و كنتي تتالمين بسبب موت والدتك ظننت انك لو تركتي تلك الاشياء خلفك ستكونين بخير حتي و ان ذهبت مع تلك الذكريات السيئه "
ضحكت بمراره "حقا ظننت هذا! الم تفكر لمره واحده انك تركتي وحدي في موجهه ذلك العالم البشع؟ اتعلم كم احتجت اليك!! كم احتجت ان تمسك بيدي و تخبرني ان كل شئ علي ما يرام "
حدق بي جانج داي للحظات احتضنني "انا اسف ..لم اعرف... لم اعرف انك كنتي تمرين بكل هذا! "
ابعدني و تابع " لقد كنت اراقبك من بعيد الم اعدك انني ساكون بجانبك ان احتجتني "
دخل شيومين حاملا اكواب العصير و قال بخبث "هل اقاطع شيئا "
ضحك جانج داي و اشار له بالدخول
مر اليوم و نحن نتنقل بالاحاديث يين ذلك و هذا حتي حل المساء
"هيا عودي للمنزل " قال جانج داي
عقدت ساعدي بضيق " لا اريد "
ربت علي راسي و قال "لا تقلقي انا لن اذهب لاي مكان "
عدت للمنزل بعد الحاح شديد منهما
*___________
التاسعه صباحا
"استيقظا " قلت و انا افتح ستائر النافذه
فتح الاثنان عينهما بصعوبه و قال شيومين بغضب "ما هذا انها التاسعه!! "
رفعت الغطاء من فوقه ضاحكا "جل هيا لتناول الفطور "
امسك شيومين معطفه و قال "لا انا ساذهب للمنزل فانا لم انم منذ ايام ابقي انتي معه حتي اعود "
" ستذهب هكذا انت نصف نائم " هتف جانج داي
لوح شيومين بيده و هو يغادر الغرفه متجاهلا كلامه
فضحك جانج داي و قال " لا اصدق انه اكبر مني "
اخرجت بعض علب الطعام من حقيبتي كنت قد اعددتها مسبقا "لقد اعددت الكثير من الطعام و.. "
"ما رايك ان نذهب الي الخارج؟ " قال جانج داي مقاطعا
نظرت اليه بدهشه و قلت "و هل هذا مسموح؟ "
هز راسه و هو يغادر السرير " بالطبع بالطبع "
اتجهنا الي الحديقه لنجلس فوق احد الكراسي
نظر جانج دا نحو السماء و اخذ نفسا عميقا "ياااه منعش "
ابتسمت و بدانا بتناول الفطور و التحدث قليلا عن الجامعه و تخصصي بالفنون
"هناك شيئا اريد ان نفعله بشده " قال جانج داي يحماس
"ماذا"
امسك بيدي و سحبني خلفه "لنذهب "
خرج جانج داي من باب المشفي فامسكت به و قلت بغضب "هاي لا يمكنك الخروج!! "
امسك بذراعي بكلتا يديه و قال مقلدا الاطفال " هيا ارجوووك نص ساعه فقط "
"لا " قلت بصرامه
"ارجووك ارجوووك ارجووك" اخذ يرددها حتي بدا الناس الالتفت نحونا
"حسنا حسنا " قلت ضاحكا
دخلنا الي احد الحدائق و اشار نحو الارجوحه قائلا "هناك هيا لنجلس "
نظرت اليه بسخريه "الست كبيرا علي هذا؟ "
نظر الي يضيق فضحكت "امزح "
ابتسم و قال بحماس " اجلسي ساحضر المثلجات "
"مر وقتا طويل منذ ان فعلنا هذا " قلت و انا اراقب الغروب
ابتسم جانج داي و قال "اجل كانت اوقتا سعيده "
امسكت بيده و ابتسمت "سنحظي بالمزيد منها عندما تشفي "
ابتسم بدوره و ربت علي يدي " ستحظي بالمزيد حتي لو لم اكن هنا "
التفت اليه و هممت بساله ماذا يقصد لكنه قفز من فوق الارجوحه و قال بمرح " امسكي بي"
ركضت خلفه الي ان وصلنا الي باب المشفي
توقف جانج داي و امسك راسه فاقتربت بقلق " هل انت بخير؟! "
ابتسم و هز راسه " اجل، لم ابذل مجهودا كهذا منذ مده "
ابتسمت براحه و قلت " هيا لتستريح اذا "
" لا اذهبي اولا الي المنزل حتي اطمأن عليكي "
"دعني فقط اصحبك للاعلي و... "
قاطعني بهدوء " لقد تاخر الوقت عودي في الغد ساكون هناك اتفقنا؟! "
تنهدت بضيق و قلت " حسنا ليس و كان بيدي شئ"
اتسعت ابتسامته و ضمني اليه ثم قبل جبيني و قال "اعتني بنفسك احبك "
ابسمت بدوري و سرت بضع خطوات قبل أم التفت و أقول "جانج داي "
"ماذا?!" قال مبتسما
فاخذت نفسا عميقا ثم تابعت "لو كان لدي الاختيار لم أكن لاختار ان تختفي من ذاكرتي ابدا "*________________
أنت تقرأ
Forgotten
Historia Cortaأرجوك لا تترك يدي .... حتى و إن اختفى كل شئ تلك الأعين تلك الابتسامه ساتذكرك