2/4

124 6 26
                                    

لا تنسون الفوت والكومنتس ♡

*  القدر ٲحَياناً كعاصِفة رمليُة صغيّرة لا تنفَك تغِير ٲتِجاهاتهَا  * .

~

كان صباحها المبكر هذه المره مسالم هش نقيض عادته من أيامها المسرعه مهمشه لجمال الفجر ، تهدجت أنفاسها الرقيقه بأريحيه مخموله أثر تأملها .
بينما قماش التور لستائر الشرفه التي تداعبها الرياح كانت تصطدم بشرتها كأنها كانت تعانقها ، وتنعكس لخضره عينيها تعانق تلك السحب البيضاء السابحه في عمق كبد السماء الصافيه ، فكانت الشابه التي قد تستيقظ في منتصف الليل فقط ليترائا لها جمال منظر شرفتها.

ما أكتملت البضع دقائق حتى عادت بأدراجها بولوج الغرفه مثقله ساحبه لقدميها ، وصولا لخزانتها لتأخذ ما يهمها في حقيبتها الفضيه لسفره اليوم ،

" أين انا !!!! ".

أصطدم بهدوء فراغها ذاك الصوت الانثوي الحاد ليشعرها بالفزع لوهله كون المكان كان هادئا منذ ثوان، كان منبعثا من بين كومه الملائات والمخاد في سريرها الكبير ؛

" ما اللعنه آيف افزعتني بحق السماء "

هسهست وهي تتمسك بقلبها الذي هو الان بغير مكانه المعتاد بفضل تلك التي ظهرت بشعرها الأشعث ورائحه الكحول تنبعث منها بعدما كانت مندثره بغلظ في الفراش .

" اسفه ظننت انني في بيت ذاك الفتى " 

أجابت ببلاهه حاضره على ملامحها بشيء من الضحك حينما بدأت ذاكرتها بالرجوع لتردف بقهقه غريبه مصحوبه بخشخشه تهز جسدها بخفه ،

" لقد كان رائعا ذاك اللعوب ،
مهلا !! انا لا اعرف اسمه حتى ما الجحيم .."

" ماذا ألم يقبلك بشغف لتتذكري أسمه ؟ "

أجابتها الاخرى بسخريه لتليها قهقه ثقيله تغلف الغرفه على حال فاقده الذاكره تلك .

" لقد كان لطيفا بما يكفي ليحملك لمنزلي بعدما غفوتي او بالاحرى فقدتي الوعي ، الهي ستتشوه سمعتي بسببك  "

" حقا حملني ؟
هذا الفتى كشجره الكريسماس المليئه بالهدايا التي لم احصل عليها العام الماضي "

غمغمت بحالميه وهي تحتظن وسادتها كأنها تتأملها على هيئته ،متناسيه بقيه كلمات التي تقف أمامها حتى هربت تنهيده ثقيله من ماري على حال رفيقتها لتعود وتكمل توظيب حقيبتها وأردفت؛

" لا اعلم لم تظهرين بشكل سيء للناس على عكس حقيقتك آيف "

" البشر لا يميلون لحسن الظن لان سوء الظن يمنحهم قصص مثيره للتراود بينهم "

 | سُجناء |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن