4/4

87 7 18
                                    


‏كالذباب للصبية العابثين ، نحن للآلهة ، يقتلوننا ملهاة لهم.

شكسبير , الملك لير .

واصلت الأيام بطَولها ، وواصلنَ مقُاومتهن . فما كانت للأيام شَجاعهٍ بأقتلاع الحياة من صدُورهن حتى بعد مُضي ثلاثون يَوما على دَفنهن .

كان ذلك بعد اسَتعمالهم لماري ككيس مُلاكمه يُفرغون به غَضبهم لخسارتهم لُعبه ما كانت بيَنهم ، قص شَعر آيف الطويل ويَلهون بُخصلاته في أرجاء المكان .

وبعد أن كانت أجسادهن كَمنفضة لسجائرهم ، وبَعد أصابه ماري البليغة في حَوضها وكَسر قائدهم لقَدمها بصَخره كونها قاومته  .

لم يَكن هناك رادعٍ لما يفعلوه ،
سَمحوا لشهواتهم ان تلتَهمهم  .
ما كان بيَد الفتيات سوى الإنتظار ، لم يَعرفن ماذا ينتظرن لكن حتما هنُ أنتظرن.

_

" عزيزي سام "

ألتقطت مسامعه وهو ساكن في غُرفته ذلك الصوت الأنثوي الحنو الذي يشير لوالدته ،
ليخفي مُسرعا ما كان بيده وهو هاتف آيف وحقيبتها المُبعثره على سريره ،
لحسن حظه أستطاع ذلك قبل فَتح الباب بهدوء من قِبلها  ؛

" ماذا تريدين امي انا مُنشغل "

أجاب ببرود اعتادته والدته ذات الخصل الكراميلية تُزينها بعض التمرد الأبيض الذي يُشير لكبر سنها ؛

" ألن تسأل عن والدك لقد أتى من العمل "

كَفكفت يديها بالرداء الوردي المتُسخ لكونَها كانت تَغسل بعض الأطباق لتَحط بتروٍ على سرير ولدها الوحيد متُرجيه اياه بعينيها التي حَملت زُرقه المياه الراكده يُحيطها بعض التجاعيد ؛

" ولم سأسئل عن ذلك الرجل "

اجابه بارده أخرى تُبعد الأمل الذي يُحيط عَقلها لتجيب بتجرٍ اخر ؛

" هيا عزيزي قُم ارجوك متأكده من انه اشتاق لك هيا "

" امي !! "

تَذمر الصبي للتي اخذته بيديها لتجره معها مغادرين الغُرفه ،
فقد كان يَكره والده بسبب قسوته التي أعتقدها لكنه لم يأبه يوماً حتى أن لم يَكن قاسٍ معه فتلك الأفكار السوداويه في رأسه كانت تَزوره في ليله المُعتم للتخلص من كلاهما ، حتى تلك الام التي أحبه حبُا جَما ، لم يأبه لها أراد التَخلص منها فقط .

بضع خطوات مِنهما أصدرت صوتاً عند نزولهما الدرج الخَشبي القَديم
لتفسح المجال لرؤيتهما تلك الصاله الصغيره التي تَحوي على تلفاز قَديم واريكه مُتسخه تقابله وفي زاويتها مَطبخا صغيرا
كان ذلك بسبب مكوثهم في تلك البلده الفقيره ما بين المَدينتين الكبيرتين.

 | سُجناء |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن