3/4

83 6 21
                                    

"‏لون الحزن أزرق ،
ليس لطيفًا كلون السماء أو البحر، بل قاتم، قاتم جدًا كلون الكدمات التي يحتقن فيها الدم تحت طبقة الجلد."










ذاتَ مساءٍ لم يَخلو من أشباح الحاضرين وقسُاوتهم ،

إِستيقاظ بعد موت ! ثقوب قد صُنعت والكثير من السائل القاتم .

يقال أن بعد الموتَة المئة لن تشعُر بشيء
لكننا لا نزال نشعر ،
لازال هذا القابع خَلف الجدار  ينبضُ بقوة
ليس لأمل ،
بل لشده ألم وللعنَه من في الأرض كونهم لا يسمعون لنا أي أنين .

هكذا تكون حياه البشري أن أختفى عن الأنظار لمده . سيتآكله الظلام ولن يعلم أحد .

فبُمجرد إِنخراطه في القاع . لن يكون له أثر يذكر عند السَطح .


دَسُ المُوت في أحَدهِم يكْون جمَيلا لآخرين.
إِن كان العقل غائبٍ عن الحُضور .

دموعها سالت بحرقه . توسلاً ، تضرعاً ، صراخاً ، قتالاً، مقاومهٍ ،

فكيف بجسدها الضئيل يقاوم ثمانِ أيادٍ تجرها بعيداً بعدما فكُت غلالها . وهي تنادي بالأسم الأخر الذي لازمها طوال هذه المدة مؤنساً وحيداً لما كان واقعاً .

" آيف "

ألتضرع للَرب ماكان بغير عادة آيف وهي تعتصر روحُها بكاءاً على ما يحَومُ حولها .
وهي ترى أربعه مختلين ، يَختلونّ برفيقة دربها حيث تلك الغرفه القابعه في زاويه مكان قد زارتها هي مسبقا وتعلم أي جحيم تخفيه خلف ذاك الباب .

إن كان بأمكان الجلد ان يصرخ بماذا سيتفوه ؟ ليتوقف ما يحدث .

لكن الفم لن يصمت فبعد نشيْجَ الصرخات التي سمعتها آيف تصدر من خلف تلك الباب خَلفت عندها نفسٍ متوعكة ، محمومة . تلك الصلابه التي كانت تمتلكها أصبحت طرية . أصَابها المرض وتغلل لجسَدها وعينيها الحمراوتين التي سُلبت منها  الأشراق ، ناقمة عجزها ،
في هذا المكان الذي حتى الفئران لن تحتمل العيش به لظلمته ورطوبته الدائمه ولعفن جدارياته .

حاولت تحَريك تلك الأغلال بضُعف ؛

" أتركوني !! ، أبي ! آيف  "

انه الصراخ مجددا يناديها بعجزٍ ؛

ضمَت شفتيها بضمورٍ لجوفها وأزيز تراطم أسنانها تكاد تكَسرها وهي عاجزه لمساعدتها .
لتجَر معِصميها بقوة جاعله من الأغلال ترتشف القليلَ من دمِاءها التي صنعتها ،
ودموع حارقهٍ جعلتها بنوبه جنون من ضرب ما يحدث وأخذت بالصراخ محتقنا وصنع المزيد من دماء يديها ؛

 | سُجناء |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن