"لون الحزن أزرق ،
ليس لطيفًا كلون السماء أو البحر، بل قاتم، قاتم جدًا كلون الكدمات التي يحتقن فيها الدم تحت طبقة الجلد."
ذاتَ مساءٍ لم يَخلو من أشباح الحاضرين وقسُاوتهم ،
إِستيقاظ بعد موت ! ثقوب قد صُنعت والكثير من السائل القاتم .
يقال أن بعد الموتَة المئة لن تشعُر بشيء
لكننا لا نزال نشعر ،
لازال هذا القابع خَلف الجدار ينبضُ بقوة
ليس لأمل ،
بل لشده ألم وللعنَه من في الأرض كونهم لا يسمعون لنا أي أنين .هكذا تكون حياه البشري أن أختفى عن الأنظار لمده . سيتآكله الظلام ولن يعلم أحد .
فبُمجرد إِنخراطه في القاع . لن يكون له أثر يذكر عند السَطح .
دَسُ المُوت في أحَدهِم يكْون جمَيلا لآخرين.
إِن كان العقل غائبٍ عن الحُضور .دموعها سالت بحرقه . توسلاً ، تضرعاً ، صراخاً ، قتالاً، مقاومهٍ ،
فكيف بجسدها الضئيل يقاوم ثمانِ أيادٍ تجرها بعيداً بعدما فكُت غلالها . وهي تنادي بالأسم الأخر الذي لازمها طوال هذه المدة مؤنساً وحيداً لما كان واقعاً .
" آيف "
ألتضرع للَرب ماكان بغير عادة آيف وهي تعتصر روحُها بكاءاً على ما يحَومُ حولها .
وهي ترى أربعه مختلين ، يَختلونّ برفيقة دربها حيث تلك الغرفه القابعه في زاويه مكان قد زارتها هي مسبقا وتعلم أي جحيم تخفيه خلف ذاك الباب .إن كان بأمكان الجلد ان يصرخ بماذا سيتفوه ؟ ليتوقف ما يحدث .
لكن الفم لن يصمت فبعد نشيْجَ الصرخات التي سمعتها آيف تصدر من خلف تلك الباب خَلفت عندها نفسٍ متوعكة ، محمومة . تلك الصلابه التي كانت تمتلكها أصبحت طرية . أصَابها المرض وتغلل لجسَدها وعينيها الحمراوتين التي سُلبت منها الأشراق ، ناقمة عجزها ،
في هذا المكان الذي حتى الفئران لن تحتمل العيش به لظلمته ورطوبته الدائمه ولعفن جدارياته .حاولت تحَريك تلك الأغلال بضُعف ؛
" أتركوني !! ، أبي ! آيف "
انه الصراخ مجددا يناديها بعجزٍ ؛
ضمَت شفتيها بضمورٍ لجوفها وأزيز تراطم أسنانها تكاد تكَسرها وهي عاجزه لمساعدتها .
لتجَر معِصميها بقوة جاعله من الأغلال ترتشف القليلَ من دمِاءها التي صنعتها ،
ودموع حارقهٍ جعلتها بنوبه جنون من ضرب ما يحدث وأخذت بالصراخ محتقنا وصنع المزيد من دماء يديها ؛