الغريب

بارت ١

في مكاننا المجهول يعيش طفل .عصفت به الحياه ليكون في هذا المكان والزمان ،ليحاور القدر ويغير المستحيل ،ويبني حلما في الافق ،

الطفل:هيا اسرع سوف يلحقو بنا ..ماذا تنتضر انهض ...سوف اقوم بمساعدتك ولكن لاتتخلى عني ...واعدك  اننا سوف نهرب من هذا الجحيم ،فقط تحمل قليلا وسوف نصل  .......... ها قد وصلنا الى الطريق العام يوجد الكثير من المركبات سوف ننجو قالها بفرح عارم
وعد الوصول كان هناك مفترق الطريق ومفترق الصداقه وبدايه الحكايه حيث قال لقد وصلنا لبر الامان من الافضل ان نفترق لكي لايعثرو علينا ولكن عندما يحين وقت الالتقاء اريد ان اراك بافضل حال والان الوداع ،قالها وعيونه تذرف الدموع دموع الفراق ،ورحل في طريقه يجري ويمسح دموعه بكفيه الصغيرين ،فاتاه صوت من بعيد يقول له لاتقل الوداع قل الى اللقاء ياصديقي .فابتسم ابتسامه صغيره وانطلق في طريق الحريه نحو الخلاص حافي القدمين ممزق الملابس ،يرتجف من البرد والجوع ،محطم الفؤاد ،باحث عن الامل في المستقبل وخائف من الماضي ،
غير ابه بالالام ومنطلق نحو المجهول ،
جاعلاً العالم منزله والارض فراشه والسماء غطائه ،باحثا عن القدر كي يغيره ،ويثبت للعالم ان الحياه مجرد ورقه بيضاء ،
نحن نكتب مفرداتها واحداثها بايدينا ،نحن نجعلها سعيده او تعيسه ،جميله او قبيحه ،فهي ورقه ونحن بايدينا نمسك الاقلام ونحول الكلمات لايام والايام الى انجاز والانجاز الى ابداع والابداع الى شغف والشغف الى حب والحب الى حياه .....
   

استمر الطفل بالركض والركض حتى خارت قواه ووصل الى مدينه صغيره مطله ع الشاطئ فدخل الى المدينه وكان الجو مظلما والهواء بارد كانها مدينه اشباح ،.   استمر بالمشي حتى وجد كرسيا موضوع بالقرب من الشاطئ وعليه غطاء
فاقترب من الكرسي ووضع يديه بالقرب من الغطاء فاحس بدفئه وبلا شعور قام بلف الغطاءع جسمه الهزيل وجلس ع الكرسي وتكور على نفسه كانه جنين وفي قراره نفسه يشكر صاحب الغطاء لوضعه في هذا المكان ويشكر الكون ع منحه هذه الراحه بعد كل هذا التعب ....
فاحس كانما الشاطئ يواسيه ويتحدث معه بتراطم موجاته وعبق الهواء الرطب الندي الذي ياتي منه كانه يعزف تهويده  للطفل ليساعده ع النوم في ظل هذه الظروف وينسيه
بعضا من وحشته ويؤنسه في ظلمه الليل .كانه يخبره ان غدا افضل ....