الغريب

بارت ٣

عندما يختفي الامل تختفي الوان الحياه ويتوقف قلب كانت ترقص ع اوتاره النبضات وينطفئ ضوء الشمس لتحل محلها غيمه سوداء محمله بالهموم وتغلق العيون ظنناً منها ان العمر لن يدوم.
وهذا ما حصل مع الطفل الصغير حيث استلقى مع الامه منتظراً المنيه ، وعندما اغلق عيناه الناعستين ،كان في مكان اخر وزمان اخر حيث كان في مكان واسع يغزوه اللون الابيض وامامه سلم ابيض طويل يمتد الى البعيد يم يستطع رؤيه اخره ،وعلى يساره نافده كبيره تطل على حديقه خضراء رائعه الجمال كانت تخلو من اي اشجار او اوراد فقط عشب ناصع الخضار مقصوص بعنايه وفي وسطها نافوره يشرب من مياهها عصفور صغير.

التفت الطفل حول نفسه فلم يجد احد فقال بصوت مسموع هل من احد هنا فلم يحصل على اجابه
فتقدم بخطوات مهزوزه ليتفقد المكان ولكن قبل ان يخطي اي خطوه شعر بنسيم من الهواء البارد يعبر جسده كانه يخترق روحه فتسلح الطفل بذراعيه مستعداً لمواجه المجهول ،واذا بملاك طويل يشع بالنور ذو جناحين ابيضين مرصعات بالاحجار الكريمه مبهران تعجز النفس عن وصفهما يضمهما خلف ظهره ويحط بالقرب من الطفل فقال الطفل وهو مازال مصدماً مما راى بالتاكيد انا مت ولكن كيف لي ان اكون في هنا انا يجب ان اكون في الحجيم. واختتم قوله وفي قلبه غصه ظهرت في اخر كلامه.
الملاك :لا لم تمت ،وان هذا هو مكانك الصحيح.
الطفل :ولكن كيف ،وماذا افعل هنا.
الملاك :سوف اشرح لك كل شئ ،لقد ولدت من جديد خالي من الاثام والذنوب خالي من الهموم الخطايا وهذا هو منزل الاخره.
الطفلوبحيره :وماهذا السلم الى اين يؤدي.
الملاك ببتسامه :انه يؤدي الى النهايه.
الطفل باستغراب :اوليست هذه النهايه.
الملاك :كلا ايها الصغير ان الدرب امامك طويل جدا.
الطفل :اذا لم تكن هذه نهايتي اذا لماذا انا هنا
الملاك :لكي تتذكر ان لديك مكان جميل بانتظارك عليك ان تحافظ عليه.
الطفل :ولكنني لا اريد الرجوع لقد تعبت كثيراً.
الملاك :كلا ايها الصغير سوف تناظل وتكافح وتحارب من اجل ان تحظى بهذا المكان فليس هناك شئ بالمجان.