غرور جريح

44 21 22
                                    

    قدمت جوليا استقالتها في اليوم الثاني...معاملته لها.. نظرة القسوة و الاحتقار في عينيه.. حدته و صراخه في وجهها ...و قبل كل شيئ اتهامه لها بتهم باطلة، جعلتها تتخد هذا القرار دون ان تفكر للحظة واحدة!

فهو من كان عزائها في محنتها و غربتها و بما انه قد تخلى عنها و تخلى عن الثقة بها فالامر كله سينتهي هنا ..ستنهيه بنفسها على الاقل !حتى تنتشل آخر بقايا كبريائها الذي يحتظر!

     كانت في غرفتها بفستانها الليموني البسيط.. و حدائها الجلدي البني ..ستعود الى وطنها كما غادرته! بنفس الملابس و نفس المعنويات و نفس الجوارح.. لكن بقلب اكثر ندوبا! و بعقل اكثر رجاحة و تجربة!!

كانت غبية عندما ظنت ان حياتها يمكن ان تتغير!انه قدرها و سترضى به و لن تواجهه بعد اليوم!!

وضعت ملابسها القديمة في حقيبتها و تركت الفساتين و الاحدية التي اقتناها لها وايد بالخزانة كما هي!
التفت نحو المنضدة الصغيرة بجانب السرير... و اخدت وثائق سفرها ..و ضعتها في حقيبة يدها الصغيرة و اخدت معطفها و تقدمت نحو الباب لتخرج من هنا بدون رجعة...

و إذا بجسده القوي يصطدم بها فجاة و بدون تاشير !!
كادت تقع ارضا لو لا انه امسك بها.. حاولت ان تتوازن و ان لا تنهار امامه.. رفعت راسها  و نظرت إليه بثبات ...كانت على وشك ان تودعه بلباقة و ترحل... ترحل للابد عن هذا المكان...

لكنه جرها الى الداخل بهدوء و انتزع حقائبها من يدهاو اجلسها على الاريكة تحت رغبتها  قائلا

-انت لن تذهبي الى اي مكان ستبقين هنا جولي!

-لا اعدرني!

قالت بثبات و هي تحاول النهوض

-لقد اتخدت قراري و
لا رجعة لي فيه!

-بل ستتراجعين جوليا !اسمعيني..

قال بهدوء لتقاطعه قائلة

-ارجوك وايد ،لا اريد التحدث في الامر..

-انتظري ارجوك اعطيني فرصة للاعتذار!
جولي لقد اخطات بحقك !

قال بصوت اجش و عيناه تحكيان كل مشاعر الأسف و الندم

-وانا آسف جدا!

-كيف غيرت رايك في بهته السرعة!

-جولي لقد كان سوء فهم ارجوك انسي ما قلته لك البارحة

-لا اظنني استطيع لقد جرحتني وايد !

قالت بوهن تحاول كبت الدموع المتجمعة في عينيها

لقد صدمتني يا وايد!

-آسف! انا حقا آسف !كنت غاضبا و انا لا استطيع السيطرة على نفسي عندما اغضب!
جولي اعلم انني جرحتك !لكن اعدك سوف اعوض لك!
انظري الي

أمام مقصلةِ الحب(متوقفة حاليّا)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن