BOrtOB
•••المُقدّمة
_________
القصّة كما عرفها الناس
••
يُحكى أنه كان هُناك فتاةٌ صغيرةٌ تُدعى ليلى ذاتُ الرداء الأحمر ، أمرتها أمها أن تزور جدتها في الغابة ، وطلبت منها أن لا تُكلّم أحداً من الغُرباء فيها ، بعد ذلك انطلقت الصغيرة نحو الغابة ، وفي طريقها واجهت ذئباً بالغاً ، طلب منها الذئب أن تلعب معه قليلاً فرفضت ليلى ذلك بحجّة أنها سوف تتأخر عن زيارة جدّتها ، فأذعن الذئب لذلك وهمَّ بالمغادرة ، غير أنه قبل ذلك أشار عليها بمكْرٍ أن تقطف لها بعض الزهور من الغابة من أجل جدتها ، راق ذلك لليلى كثيراً ، فوافقت وبدأت بجمع الأزهار بسعادة ، وفي تلك الأثناء ، إستغل الذئب انشغالها وهرع نحو بيت الجدّة ، وهناك تمكن من التهام الجدة وسرقة ملابسها ليتنكر بها أيضاً منتظراً قدوم ليلى ، وعندما جاءت ليلى وطرقت الباب ، أذن لها الذئب بالدخول."مرحباً جدّتي!"
"مرحباً يا صغيرتي!"
"جدّتي! ، لماذا صوتك مبحوحٌ هكذا؟"
"هذا لإنني متعبةٌ قليلاً يا صغيرتي"
"أوه يا جدّتي! ، يالها من أذنين كبيرتين تملكينهما!"
"هذا لكي أتمكّن من سماع صوتك الجميل يا صغيرتي"
"أوه جدّتي! ، يالها من عينين كبيرتين تملكينهما يا جدّتي!"
"وهذا لكي أتمكن من رؤية جمال ملامحك الصغيرة يا حلوتي!"
أوه جدّتي! ، ويالها من أسنانٍ كبيرةٍ تملكينها في فمكِ!"
"أمّا هذا ، فلكي أتمكّن من التهامك بسهولةٍ يا ليلى!!!"
•••
هكذا كانت القصّة كما عرفناها منذ الأزل ، وعايشنا أحداثها متنقّلين ما بين الغابة الفسيحة وبيت الجدّة الدّافئ ، وبرفقة الحطّاب الشّهم ، نرتقب رداءها الأحمر الصغير يتقافز بلهفةٍ وحذرٍ من غطرسة ذلك الذئب الشرّير.
ولكن..
كيف كانت أحداث القصة كما عايشها الذئبُ نفسه؟
•••
تُكتب القصة للجولة النّهائية من مسابقة القلم الذهبي
أنت تقرأ
كِذبة ليلى
Short Storyذئبُ ليلى كان بريئاً كبراءة ذئب يوسُف.. القصّة الفائزة بمركز الوصيف في مسابقة القلم الذهبي.🥇