5

4.4K 97 4
                                    

الحلقة الخامسه.
مع غروب الشمس إنقبض قلبى وضاقت روحى لا أدرى كيف حدث لى هذا لكنى أحسست جدران الغرفه تنطبق على صدرى خرجت منها مسرعه قادتنى قدمى لشرفه كبيره تطل على حديقة المشفى وقفت بها ألتقط أنفاسى ونسيت نفسى لا أدرى لكم وقفت بها ولكن غروب الشمس مع قدوم نسمات الليل والفراغ الشاسع أمامى الذى لايملأ أرضه سوا الأشجار الخضراء وسماء صافيه بألوان الليل الهادئه أسرتنى أمامها لم أشعر بشئ حولى إلا وقدوم عمر نحوى ينادى
_ألاء خرجتى فجأه ومرجعتيش عالطول قلقتينا عليكى
_مفيش يا عمر بس كنت مخنوقه شويه بس الحمد الله دلوقتى أحسن يلا نرجع لبابا عشان ميقلقوش
..................................................................................
وقفت وتسمرت قدماى ولم أصدق ما تراه عينى كأن الكون توقف من حولى ولا أرى ولا أسمع أى شئ فقط أرى وجه تلألأ نوره وأضاء الدنيا حولى وعيون أسرتنى وخطفت لب قلبى أحقا هى محبوبتى نعم هى روح الفؤاد ونور العين وحب عمرى إنتبهت من شرودى على صوت
_دكتور عبدالله إزى حضرتك أنا أبو أحمد فكرنى
_طبعا فكرك إزيك يا أبو أحمد وإزى أحمد
_الحمد الله كويس
_خير أنتم هنا أحمد تعبان
_لأ أحمد بخير دا عمى هو اللى تعبان أذتأذنك يادكتور هنطلع عشان منتأخرش عليهم ..ورحلوا ...
وهكذا هى بضع لحظات واختفت من أمامى فجأه كما ظهرت فجأه تمنيت لو ظلت أمامى طول العمر فعيونى لا تطيب إلا برؤيتها وقلبى تمنى رفقتها فروحى تحنوا للجلوس معها وأذانى تهفو لسماع صوتها كيف أصل إليكى يا حبيبة عمرى ونبض قلبى ....
انتهى اليوم بأحداثه التى سلبت النوم من عينى وصباحا ذهبت لعملى وعادت أمى وأسماء للمنزل بصحبة الصغيره اللتى أنتظرتها تضيئ بيتنا من شهور .....................................................
فى شرفة المنزل المقابل لمنزل الحاج محمد كانت
تقف فتاه يافعه فى العشرين من عمرها تنتظر بلهفه عودة شخص ملك قلبها وروحها أحبته بصدق ...
قطع شرودها دخول أختها الصغرى فجأه تقول
_لسه عشر دقايق على ميعاد رجوع حبيب القلب واقفه فى الشباك بدرى إنهارده يعنى يا هدى
_إطلعى بره يا أم لسانين وخليكى فى حالك
_طب أنا غلطانه إنى جايه عشان أقولك إن ماما راحه تزور عمو محمد إنهارده المغرب عشان رجع من المستشفى وعايزاكى تروحى معاها
_بجد يا بسمه دا أنتى عسل ذى أخبارك إطلعى دلوقتى بره مش فاضين...
وفى المساء تأنقت هدى بأحلى وأرق الثياب لتذهب مع والداتها...
وفى منزل الحاج محمد كانت العائله كلها ملتفه حوله سعيده بعودته سالم حين مجئ هدى ووالدتها ليطمئنوا على سلامة الحاج محمد
_حمدالله عالسلامه ياحاج محمد
_الله يسلمك يا أم هدى إزيك يا هدى يا بنتى
_الحمد الله يا عمو
كثرت الحوارات بين أفراد العائله ومعهم هدى ووالداتها فى جو أسرى دافئ بوجود أشرف كانت هدى أسعد ما تكون و تمنت لو تبقى بجوار أشرف باقيه حياتها فعيونها لا تريد إلا رؤيته فى هذا العالم ...
إنتهى اللقاء وغادرا المنزل ولم يغادر قلب هدى المكان ظل هناك بجوار حبيبها وفى طريق العوده قالت أم هدى:
_ياسلام يا هدى يابنتى لو أشرف ده يكون من نصيبك
_إزاى بس يا ماما هو أصلا حاسس بوجودى شوفتى طول الوقت منزلش عينه من على ألاء دا ولا حتى سلم عليا
_إصبرى بس إنتى وشوفى أمك هتعمل إيه وبعدين إنتى عارفه أنهم مبيسلموش على ستات .................................................
فى منزل الحاج محمد
ً_ألاء تعالى يا حبيبتى باباكى عايزك
_لوسمحت يا أمى أنا مش عايزه أتكلم فى موضوع أشرف تانى
_لحد إمتى يا ألاء إنتى بقى عندك سبعه وعشرين سنه كل صحابك إتجوزوا ومعاهم عيال وإنتى كل عريس يتقدملك ترفضيه وبعدين يا بنتى نفسى أطمن عليكى قبل ما أموت نفسى أشوفك عروسه وأشرف طيب وبيحبك ويتمنالك الرضى
_يا ماما دا أصغر منى طول عمرى بعتبره أخويا الصغير
قطع حديثهم صوت طرقات على الباب فتحت والدة ألاء الباب لتجد زوجها محمد أمامها قائلا:
_لوسمحت يا أم إلهام سبينى أتكلم مع ألاء لوحدنا
جلس الأب الحانى بجوار إبنته ووضع يده على كتفها وضمها لصدره ووضع قبله على رأسها وتحدث إليها:
_ألاء يا بنتى إنتى عارفه أنا بحبك قد إيه وعارفه إنى عمرى مغصبت عليكى سنين طويله يتقدملك عرسان وترفضى وحتى مسألتكيش رفضتى ليه بس أشرف جدع وإبن عمك وإنتى عارفه أنا وعمك تعبنا قد إيه عشان نبنى البيت ده ونجوزكم فيه ونعيش كلنا مع بعض دا حلم عمرى يا بنتى نفسى أطمن عليكى عشان خاطرى وافقى ونظره لألاء نظره عرفت ألاء بعدها أنها سلمت أمرها لوالدها ولا تستطيع رفض طلبه وكيف ترفض وفى المره السابقه كاد والداها أن يموت بسب رفضها لم تتحمل أن ترفض مره ثانيه وترى والداها يسقط أرضا أمامها وهكذا بعد موافقة ألاء عم الفرح أرجاء المنزل بأكمله إلا من حجره مظلمه جلست فيها ألاء وحيدة الظالم تبكى سنين عمرها التى مرت سريعا بدون زواج وسنين عمرها القادمه التى تحدد مصيرها من زواج تأبى نفسها إتمامه ولكن كيف ترفض ووالدها لم يمر أسبوع بعد على خروجه من المشفى جلست وحيده كما هى أحلامها أصبحت وحيده
..............................................................
أتمم عبدالله تجهيزات سفره وأستعد لمغادره وطنه الذى سكنت فيه محبوبته ..
وفى صالة الإنتظار فى مطار القاهره الدولى كان عبدالله مع والدته وأخته للوداع الأخير
_خدى بالك يا أسماء من نفسك ومن رقيه وأهم حاجه رقيه
_إطمن يا حبيبى تسافر وترجع بالسلامه
_أمى كان على عينى أسيبك بس أنا هرجع على طول هتكونى بخير
_إطمن يا عبدالله وبعدين أنا هاروح أقعد مع أختك متخفش علينا خد أنت بالك من نفسك وطمنا عليك أول متوصل
وغادر عبدالله المكان بعد وداع لم يخلوا من البكاء وركب الطائره وغادرت أرض الوطن نظر من شباك الطائره وهى ترتفع فى السماء على المنازل وأخذ يبحث عن محبوبته فيها ترى أين أنتى الآن يا حب قلبى يا عشقى وحياتى وبنظره ملأتها الدموع وعدها عبد الله......
------------
ها ايه رايكو اكمل ولا لا
كومنت بذكر الله <3

أسرتنى ذات الرداء الأسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن