جزء بلا عنوان 18

2.9K 68 3
                                    


  رواية أسرتنى ذات الرداء الأسود
الثامن عشر
عزمت أم إلهام أن لا يمر يوم إلا وتخلص إبنتها من تلك الخطبه بعدما ايقنت أن أشرف هو الأخر لا يريد إتمام هذا الزواج
طلبت من زوجها التحدث معه فى أمر هام وجلسا سويا
_فى إيه يا أم إلهام
_بص بقى يا حاج أنا عارفه إنت بتحب بناتك قد إيه وعملت المستحيل عشان تعيشنا فى المستوى ده وتبنى العماره دى عشان نعيش كلنا سوا وتجوز البنات لولاد عمهم بس كله إلا الغصب يا حاج وإننا نجوز الولاد لبعضهم بغصب عنهم وإنت عارف كويس إن ألاء وافقت فى الأخر عشان خايفه عليك من الزعل وضغطت على نفسها عشانك
_ إنتى بتتكلمى إزاى والخطوبه اللى إتعملت والناس كلها عرفت إن ألاء إتخطبت لإبن عمها منظرنا إيه لما نفسخ الخطوبه مره واحده كده والناس تقول إيه عالبنت وشكلنا قدام العيله
_يا حاج أهم حاجه سعادة ولادنا أنا قلبى بيتقطع على ألاء عالطول قافله على نفسها وبتاكل وبتتكلم معانا بالعافيه.. وآخرة عذبها ده إيه
_إنتى مفكرانى يعنى مش حاسس بيها بس أنا عارف مصلحتها البنت كبرت ورفضت كل اللى إتقدملها ونفسى أجوزها أشرف ويعيشوا معانا هنا وأشوف ولادها قبل ما أموت
_نقوم نجوزها بالغصب يا حاج دا بنتك كانت قاعده فى الخطوبه ولا كأننا فى جنازه والناس اللى بتدور على شكلنا قدامهم كلهم كانوا ملحظين كده وناس كانت بتتكلم من ورانا إننا غاصبين ألاء على الخطوبه متبصش للناس يا حاج أهم حاجه سعادة بنتك
_خلاص يا أم إلهام أنا هكلم أبو عمر وطمنى ألاء إن خلاص الخطوبه إتفسخت وربنا يرزقها بابن الحلال
_يارب ...وربنا يخليك لينا يا حاج وميحرمنا من حنيتك أبدا
***************************************
_عمر إحنا لازم نتقابل ضرورى هستناك فى النادى دلوقتى حالا
_حاضر حاضر بس ليه إيه اللى حصل
_هتعرف لما تيجى
فى النادى جلس عبدالله مع عمر قائلا:
_وأنا راجع البيت إمبارح ولد إدانى الظرف ده ومشى بسرعه ملحقتش أحصله بس لما فتحت الظرف فهمت ليه هو مشى بسرعه كده
_وطلع فيه إيه الظرف
_شوف بنفسك
فتح عمر الظرف ليجد فيه جواب تهديد لعبدالله بعدم إقترابه من المشفى وإلا سيصبح الدكتور الإرهابى بالفعل
_ و إيه رأيك يا عبدالله فى الكلام ده
_دا لعب عيال يا عمر مين اللى هيعمل كده يعنى
_حد ليه مصلحه إنك تفضل بعيد عن المستشفى
_ومين ليه مصلحه فى كده وبعدين دا جواب عبيط اللى عايز يهدد حد هيبعت جواب وكمان مع عيل
_دا شئ طبيعى يا عبدالله لما يكون تليفونك متراقب واللى بيهددك واثق من كده لازم يبعت جواب وكمان بعيد عن البوسطه يبعته مع طفل عشان يبعد عنك أى خيط توصل بيه للى بيهددك
_ بتقول إيه تليفونى متراقب إزاى
_دا شئ طبيعى بعد اللى حصلك فى أمريكا لازم تليفونك يتراقب
_بس أنا مش هسيب الشغل فى المستشفى ولازم أثبت نفسى فيها بعد ما قدمت إستقالتى من المستشفى اللى كنت شغال فيها وكمان العياده ذى ما إنت شايف مبيجيش حد إلا اللى يعرفنى من زمان وواثق فيا جدا أما بقيت الناس كلها خايفه منى
_مش كده وبس يا عبدالله لازم نعرف مين هددك وعايز يبعدك عن المستشفى ليه مع إنى واثق ومتأكد إنه هو اللى فى بالى
_يا عمر سيبك من شغل السيما ده الدكتور جلال إستحاله يكون كده أنا متأكد اللى الدكتور محمد يشاركه ويكون صديقه لازم يكون محل ثقه وبعدين دا دكتور مشهور جدا وحتى لو كان بيعمل كده إزاى ما إتكشفش لحد دلوقتى
_والله إنت طيب يا عبدالله وبكره تصدق كلامى لأنى واثق منه ..المهم إنت هتعمل إيه دلوقتى
_هستمر طبعا وكبر دماغك من شغل الأفلام ده أنا رايح بكره المستشفى بإذن الله
_ربنا يوفقك
مش وأنا جايلك عرفت إن عمى أخيرا فسخ الخطوبه
_بجد يعنى ألاء مش مخطوبه دلوقتى لأشرف
_آه يا سيدى كده الكل إرتاح إلا بابا وعمى طبعا كان زعلان قوى وهو بيقولى أنا رغم إنى مبسوط إنه قرر كده بس زعلان عشانه لأن ده حلم عمره هو وبابا... بس كده أحسن حل لأن ألاء وأشرف مش متفقين أبدا كل واحد فى طريق مختلف عن التانى ألاء ملتزمه جدا وبتدور على حد ملتزم أما أشرف عادى
_طب خدلى ميعاد مع عمك عشان عايز آجى أقابله
_تتفضل طبعا تنورنا بس ليه عايز تقابله
قام عبدالله واستعد للرحيل وقال :
_إكتشفها لوحدك بقى
وغارد وسط إندهاش عمر
***********************************
فى اليوم التالى
ذهب عبدالله للمشفى وقضى نهاره وسط الأطفال المرضى لطالما إفتقد تلك الإبتسامات والبراءه الصافيه فى الفتره السابقه وأتم يومه الأول وسط إستقبال حافل من زملائه الجدد الذين يكنون له الإحترام والتقدير ويعرفون قدره جيدا حتى تلاشت تلك الفكره من رأسه من يريد أن يمنعى من الإستمرار هنا لابد من أن تلك الخطاب من أحد يمزح مع إرهابى المنطقه وقبل مغادرته المشفى ذهب للمقابلة الدكتور محمد وجلس معه وتناقشا فى بعض الأمور وهم للمغادره حتى دلف الدكتور جلال للمكتب جلس معهم وتحدث مع عبدالله ورحب به فى يومه الأول حتى تلاشت تلك الشكوك تجاه تماما فهو حقا دكتور محترم وعلى قدر عالى من العلم أنهى عبدالله الحديث معهم وغادر المشفى وهو فى طريقه للمنزل تلقى إتصال من عمر يخبره فيه بأن عمه مستعد للمقابلته بعد صلاة المغرب
_مش هتقولى عايزه ليه
_عشان هطلب إيد ألاء
_صراحه يا عبدالله إنت محترم وأحسن صديق عرفته وذى أخويا ومش هنلاقى أحسن منك لألاء بس مقولتليش قبل كده يعنى
_والله أنا كنت هقولك من زمان من أول مره دخلت عندى العياده بس القدر بقى
_ربنا يتم على خير هستناك بعد صلاة المغرب وأنا هعرف عمى وأتكلم معاه هو وألاء
**************
وصل عبدالله للمنزل ودلف ينادى على أمه
_السلام عليكم يا أحلى أم فى الدنيا
_وعليكم السلام فيه إيه شكلك فرحان وعمال تنادى عليا ذى العيال الصغيره
_خلاص يا أمى خلاص وصلتلها
_هى مين دى
_مرات إبنك
_مرات إبنك إنت لقيتها وإتجوزتها وجاى تقولى فى الأخر
_لأ يا أمى أنا قصدى إنى كان مستحيل حد تانى غيرها يكون مرأتى وخدت ميعاد عشان نروح نتقدملها إنهارده جهزى نفسك بقى
_بجد أخيرا الحمد الله أنا كنت فقدت الأمل وهى مين بقى
_هقولك على كل حاجه بس تعالى أشوف رقيه ونفرح أسماء ونقولها
------------  

أسرتنى ذات الرداء الأسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن