٢/ العودة

134 5 9
                                    

استيقضت على صوت العصافير التي كان يملأ صوتها السماء وكانها اوركسترا تعزف لحن الصباح وبدأت الشمس ترسل اشعتها الشقية لتداعب اعيونها الذابلة من شدة النعاس وماكادت تدير ظهرها الى ان تذكرت ان العودة الى الثانوية كان اليوم فنطت من السرير و الغطاء يلفها من كل جهة سارعت المدعوة لمى الى الحمام لتغسل وجهها وتصحصح قليلا فقد تأخرت كتيرا ولم يكن ذللك الذنب ذنبها
فامها خرجت قبل صياح الديك لتجمع قوت عائلتها في المساء ولم تمتلك منبها
ولا هاتفا .ثم اتجهت صوب المطبخ لعلها تلقى شيئ من الاكل يسكت جوعها فقد نامت بلا عشاء وهي متجهة لمحت اباها جالسا او بالاصح ملقيا على الاريكة وقنينة خضراء في يده . لم تتفاجأ لم رأته فقد اعتادت هذا وفجأة سمعت اباها
(انتظري لمى...لمى...لمى)
لمى:(نعم)
الاب: (الى اين انت ذاهبة)
لمى : (الى الثانوية )
الاب : ( انا افضل ان تتركي دراستك)
لمى:( جننت اتدري ماتقوله)
الاب: (تأدبي)
الاب:( انا افكر ان ازوجك لأحد الاغنياء من قريتنا )
لمي :( ارجوك اذكر اي شيئ الا هذا الموضوع)
وقبل ان يضيف ابوها حرفا اسرعت نحو الخارج مغلقة الباب بقوة والدموع تملأ عيناها فهي تفكر بأن الزواج شيئ مقدس وليس صفقة تجرى بين ليلة وضحاها.مسحت دموعها بطرف ثوبها وذهبت الى الثانوية وكالعادة اتخذت زاوية وجلست فيها بهدوء فقد كانت الفتيات يسخرن من مظهرها مم تركها تنعزل عن عالمها... وبعد ان انتهت المدرسة ذهبت الى المنزل واخذت بعض من الاثواب التي خيطتها امها و بدأت تتجول بيتا بيتا ولم بدء الليل يظهر من الافق قررت الدخول الى المنزل ، وفجأة تعثرت بصخرة افقدتها توزنها وادى الى سقوطها لكنها سارعت الى القيام ودخلت المنزل وفجأت سمعت صوت سعال اتى من غرفة امها فدخلت اليها بعد ان دقت الباب وجدتها في حالة يرثى لها فقدمت لها الترياق و بقيت مع امها حتى نامت
ثم نظفت الزجاج المكسر واغطية الفلين المبعثرة في كل مكان وماكادت تصل الى غرفتها الى ان لاحظت ان اسوارتها اختفت فبدأت في البحث عليها كالمجنونة ولكن هايهات لم تلقى شيئ
فتنهدت و الحزن يملأ صوتها المبحوح وخلدت الى النوم وهي تمسك وسادتها بقوة وهي تفكر في اسوارتها الغالية على قلبها
                  يتبع......

الورد الجوريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن