٤/اللقاء

55 3 8
                                    

واصلت لمى حياتها بهذه الطريقة لكن عصام اضطر لذهاب خارج القرية فواصلت لمى مشوارها وحيدة من جديد
مدة ٦ سنوات واخيرا اكملت دراستها وتخرجت من الجامعة وتغير كل شيئ هناك ماعدا الحالة التي كانت تعيش فيها لمى فقد ظل ابوها تحت تأثير الخمور وامها ظللت تعمل ولو انها تقدمت في السن . وفي ذللك اليوم تسلمت لمى شهادة تخرجها وعادت الى البيت آملتا
ان تسعد قلب امها المجروح بهذا الخبر وصلت الى البيت فسمعت صوت قادم من الغرفة فمشت على اصابع اقدامها اليها  وبدأت تستمع الى الشجار الذي دار بين امها وابيها
الام:( عليك ان تجد حلا فانا لم يظل بوسع العمل وانت تعرف ذللك)
الاب: ( هههه لقد اضحكتيني و كيف سندفع حق مصاريف البيت هل ظننتي ان الاموال تنبت على الاشجار)
الام: (لماذا لاتتوقف عن شرب هذا السم وتبدأ في البحث عن عمل فكل رجال القرية يعملون)
الاب:( هل تريدين القول انا لست رجلاااا)
الام :( لم اقصد هذا بالطبع ولكن)
وقبل ان تنهي جملتها ضربها بصقلة اطاحتها ارضا وبدأت بالبكاء فاتجهت لما
الى غرفتها مندهشة لما رأته. فبدأت تفكر بموضوع العمل الى ان خدعتها جفونها و غرقت بنوم عميق .ولما استيقضت اتخذت قرارا بأنها ستبحث عن عمل
وبدأت تبحث في  المحلات كلها واحدة تلو الاخرى الى ان دخلت الى شركة ضخمة تقع في جانب القرية بنيت حديثا
فدقت الباب و طلبت ان تقابل المدير
فهي تبحث عن و ظيفة فهي مهمة جدا بالنسبة لها لكن الحارس قال لها ( هل تملكين موعدا؟!) فاجابت (موعد!! لا)
فاخبرها بان هذه شركة ليس سوق خضراوات هي غادري لكنها اصرت الدخول فامسكها الحرس من يدها وحاول جرها الى الخارج لكن فجأت سمع صوت يقول (توقف اتركها وشأنها ) فلتفتت لمى لترى عصام واقفا امامها بطاقم اسود انيق
لمى:( عصامم!!! هل حقا هذا انت)
عصام :( نعم الم تتعرفي علي)
لمى:( بل ولكن السنوات حقا غيرتك)
عصام :( لكنها لم تغير ملامحك البريئه)
لمى :( ولم تغير كذللك حالة البأسة)
عصام :( اليس برد هنا فلندخل الى الداخل)
لمى:( لكن المدير لن يقبل فليس لنا موعد كيف سندخل)
عصام :(ماذا لو قلت لكي اني صاحب الشركة اوبالاحرى شريك فيها )
لمى:(حقا انا سعيدة من اجلك )
عصام :( هي لندخل واحكي لي قصتك)
فقصت له كل القصة من الالف الى السلام
عليكم فقال لها بامكانها ان تعمل لديه كسكريطيرة فوفقت دون تردد فاخبرها بانها يمكنها بدء العمل من الغد. وبالفعل هذا مافعلته وعند وصولها الى الشركة
التقت بشخص فبداء ينظر اليها ولكنها
ثارت من الغضب فتللك النظرات كانت ثاقبة فمرت بسرعة امامه لكن احست بان شي ما امسك بها فظنت انه ذالك الشخص وهو ايضا احس نفس الشيئ فالتفا الى بعضهما بسرعة وبدآ في الصراخ والمشاجرة الى ان انتبهت لمى ان قلادتها هي من التسقت بمعطفه  لذا ظنت ان احد ما امسكها فشعرت بالخجل لما فعلته فهاذا ليس من اخلاقها
لمى:( اسسفة ...لقد تسرعت)
الشخص:( ماذا تسرعت وماذا ايضا ارجوكي كفى عن هذه الدراما فانا اعرف هذه الحركات)
لمى:( حركات ، اية حركات )
الشخص :( نعم تتعمدين الصاق قلادتك بمعطفي ثم تطلبيين السماح وتبدئين في التقرب م..) وقبل ان ينهي حديثه صفعته وقالت له انها ليست من هذا النوع من الفتيات ولكنه رد عليها قألا ( ماذا كنت انتظره من فتات متشردة غير هذه التصرفات السوقية) لكنها كظمت غيضها ووصلت مشيها دون ان تستدير
ولما وصلت لاحظ عصام ان وجه لمى عبوس فسألها عن السبب فقصت له الحادثة فضحك وقال لها عليها ان لاتهتم بمثل هؤلاء الاشخاص فبتسمت ثم قال لها
عصام:( انت تعرفينا ان مدير هذه الشركة)
لمى :( نعم عصام اسفة اقصد سيدي المدير)
عصام:( لا داعي للرسميات، المهم وانت تعرفين كذللك اني شريك هنا )
لمى:( بمعنى؟؟)
عصام :( عليكي ان تكوني سكريترتنا انا وشريكي)
لمى: ( نعم ليس هنالك اية مشكلة)
وقام عصام لينادي له لتتعرف عليه لمى
وعندما دخل
               .....يتبع......

الورد الجوريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن