وعندما دخل كانت الصدمة للمى فقد كان ذللك الشخص الذي تصرف معها بوقاحة فانصدمت لهول مارأته وانخطفت الوان وجهها، عندها تقدم عصام ليعرفهما على بعض و قبل ان يبدأ جملته حتى قالت لمى بعصبية (اسفة عصام لم اعود اريد هذا المنصب شكرا جزيلا لك )
عصام ( لكن لماذا)
لمى ( في هذه الشركة اشخاص لا احتمل رؤية وجوههم !!)
الشخص ( اتركها تذهب ياصاح فهناك الكثير غيرها اصلا هي لا تنفع لو رآها العاملين او الزبائن لفروا هاربيين ههههه)
عصام ( اصمت)
وهنا انفجرت لمى غضبا واتجهت صوب الباب دون ان تفكر بأي شيئ فهي لا تقبل بجنس مخلوق ان يهين كرامتهالمى تمشي في الطريق و هي تضرب الحصى و الجدران وكل ماتجده امامها وعندما وصلت الي الحي لمحت امها من بعيد وهي تسعل و تتكأ على صور احد المنازل وبدأت بالسعال دون ان تتوقف وكانها ستخرج قلبها ولم ذهبت لتساعدها رحلت امها فلم تلحق بها ولكن لما وصلت الى المكان الذي كانت امها واقفت فيه لاحظت قطرات من الدم فخافات كثيرا وبدأت الاقكار السيئة تساور دماغها لكنها تشجعت واوصلت طريقها الى البيت
وعندما دخلت ذهبت ونظفت البيت باكمله وجهزت العشاء وذهبت الى غرفتها وبدأت بالرسم ( فقد كانت تمتلك موهبة الرسم منذ نعومة اصابعها ) وجلست على كرسيها تراقب الساعة منتظرة امها متى تعود وصلت الساعة الحادية عشر ثم الثانية عشر
حتى غفلتها عينها ونامت .... وفجأة استيقظت على صوت سعال حاد لتلمح الساعة وهي تشير الى الثانية فتجهت الى مصدر الصوت لتلمح امها تاخذ مجموعة من الحبوب التي كانت موضوعة في درج خزانة امهاوفي الصباح وبعدما ان خرجت امها من البيت اسرعت لمى الى الخزانة فتحتها وحاولت فتح الدرج لكن هذا الاخير كان مقفل بمفتاح فراحت تبحث عنه في كل مكان الى ان وجدته مخبأ في بطانية كانت داخل الخزانة اخذت المفتاح وفتحت الدرج واخذت الحبوب و سجلت اسم هذا الترياق على ورقة واسرعت الى الصيدلية التي كانت بجوارهم بعد ما دخلت القت السلام ثم قالت (هل يمكنني ان اسألك ؟)
الصيدلاني (نعم تفضلي )
لمى (هل يمكنني ان اعرف نوع هذا الترياق ولما يستعمل )
الصيدلاني ( هل انت من يستخدم هذا هذا الدواء)
لمى ( لا..... انها صديقتي...نعم صديقتي)
الصيدلاني ( انه دواء يستخدم من طرف مرضى السل )
لمى ( السل ) وهنا حست وكأن الدنيا كلها تدور بها لكنها استرجعت انتباهها على صوت الصيدلي وهو يقول
(لكن ياأنسة على صديقتك ان تتوقف عن اخذ هذا الدواء فقد تبيين انه لا يفعل مفعوله بل يزيد الطين بلة و ان تواصلت في تناوله قد يحدث ما لايحمد عقباه)
وهنا صرخت لمى ( امي امي) وصوتها تملأه نبرت البكاء وعندما وصلت لمحت
امها في البيت تنظف الطاولة فذهبت اليها وقالت ( كيف خبأتي شيئ كهذا عني ماما)
الام ( لكن لم اخفي اي شيئ)
لمى ( كيف خبأتي امر مرضك عني لو لم اكتشفه عن طريق الصدفة لما علمت به ابدا )
الام ( انا اسفة لم اخبرك لاني لم اريد ان ازعجك بمشاكلي )
لمى ( هيا بنا الى عيادة دكتوؤ )
الام ( دكتور !! لا داعي فأنا قد اشتريت حبوبا )
لمى ( انا هذه الحبوب ليست مرخسة طبيا فقد توقف عن استعمالها )
الام ( ماذا ؟؟؟)
لمى ( هي بنا لدكتور فانا لن ارتاح الا ان اطمئنت عليك )
الام ( لكن ....).
لمى ( بدون ولكن ماما )
وهنا ذهبت الام لتجهز نفسها فذهبت الام وابنتها الى الطبيب وصلتا وانتظرتا الدور ولما ودخلتا وبعد مجموعة من الفحوصات دخل الطبيب حاملا بيده
تقرير الام وجهه ليبشر خيرا فبدأت لمى تلوي يديها
الطبيب ( انا اسف يا انسة لمى فانا تقرير امك السيدة سميرة خرج اسوء مما نتصور فهي تأخرت كثيرا والدواء الذي كانت تشربه اثر سلبا عليها)
لمى ( ماهو الحل دكتور)
الطبيب ( عليها ان تخضع لعملية جراحية في اسرع مما بكون فنحن نشك ان السل قد تحول الى خلايا سرطانية ونحن نخشى تطورها )
لمى ( هل هناك وقت محدد للعملية )
الطبيب ( لا لكن كلما اسرعنا كان افضل ،ومن فظلك عليها ان لا تعمل هذه الفترة لتكون جاهزة ومستعدة )
لمى( بطبع ، شكرا )
الطبيب ( العفو)
وهنا بدأت تبحث عن وسيلة لجمع المال لتداوي امها فبدأت تبحث عن عمل لكن الجميع طلب منها مجموعة من الوثائق والاجراأت التي تاخذ وقتا طويلا والوقت لم يكن لصالحها وعندما بدأت تفقد الامل تذكرت انا هناك مكان واحد لم تذهب اليه
.....يتبع.....
أنت تقرأ
الورد الجوري
Romanceلعل اقرب تشبيه للفتاة الحسناء الخجول هو الورد الجوري لكن في ماكتبته اناملي يدي كان يلتمس الصفة الاخرة للورد و هو معاناته تحت الامطار ولتنقضي حياته في رمشة عين غافل