8'9

14.4K 338 1
                                    

#روايه_وليس_للقلب_دواء_سواك
#الحلقه 8،9
( الفصل الثامن )
أستقظت ياسمين فى اليوم التالى بصعوبه ...ولما لا فالنوم جفاها ولم يأتيها الا بعد صلاة الفجر بكثير فكل ذكرياتها هاجمتها أمس
أنتبهت على طرق صغير على بابها وبعدها دخل طفلها الصغير قائلاً: صباح الخير يا ماما
أبتسمت ياسمين : صباح النور ياحبيبى ..تعالى
فتح ذراعيها فأتجه طفلها مباشرة بينهم وهو يقول بتذمر : هو ينفع مانروحش أنهارده المدرسه ... بجد مش عايز أروح
أبعدته عنها برفق وقالت وهى تمسح على شعره الأشقر الذى ورثه منها وقالت بلهفه : ليه ياحبيبى .... تعبان ...حاسس بحاجه بتوجعك ؟!
أبتسم لها مطمئناً وقال : أنا كويس ...بس مليش مزاج أروح
تنهدت براحه ثم نظرت إلى عيونها التى تتوسلها أن توافق وفكرت .... أنه فات وقت طويل جداً لم تحظى بوقت خاص مع أبنه فهو من المدرسه للمنزل وبالعكس حتى يوم الأجازه تستغله فى تنظيف البيت وعمل وجبات تكفى للأسبوع الذى يليه
أبتسمت له وقالت : أيه رأيك أن ماما كمان مش هتروح الشغل وهنقضى اليوم سوا
فقفز بسعاده وقال : بجد ياماما
(أها .... وكمان هنروح الملاهى ...أيه رأيك )
قفز أكثر وقال وهو يصفق بجزل : أحلى ماما فى الدنيا
( طب ياله روح ألبس هدومك ونفطر وننزل )
خرج من الغرفه مسرعاً وأتجه إلى غرفته
أمسكت ياسمين بهاتفها وأحتارت بمن تتصل لطلب الأجازه فهى منذ أن عملت فى الشركه لم تاخذ يوم واحد أجازه , لذلك لا تعلم ماهى الاجراءات المتبعه
قررت فى الأول ألاتصال برنا ولكن كالعاده لم ترد فرنا دائماً تترك هاتفها فى أى مكان بعيد عنها ولا ترد على أغلب المكالمات ..... نغمه واحده فقط هى التى تلتقطها أذنيهاوبالطبع هى نغمة زوجها ..حمزه
فكرت قليلاً وقررت أن تتصل بمدام عفاف فاليوم موعد أنتهاء أجازتها ويمكنه بسهوله ان توصل طلبها للمعنى بالأمر .........................................
.................................................. .................................................. .................

لا يعلم طارق لما ساقته قدميه بأتجاه منزل اللواء بعدما طلب منه موعداً ليتحدث معه فى أمر هام
فى اليومين السابقين نظرة روجيدا له وهى تودعه لم تنفك تحاصره فى صحوه وفى نومه ... كلما أغمض عينيه رأى نظراتها الجريحه فوجد نفسه فى هذا الصباح يمسك بهاتفه ويتصل يطلب موعد مع والداها ....
جلست روجيدا فى حديقة منزلهم بعدما وضعت الكتب حولها فى دائره محيطه بها وجلست متربعه فى وسط الدائره ووضعت يديها أسفل أحدى وجنتيها وقالت وهى تحدث الكتب : ها ... مين فيكم هيبقى حلو وسهل ويتذاكر الأول
سكتت قليلاً ثم قالت مستمره وهى تحدثهم : يعنى محدش عايز ينطق ... طيب لو محدش نطق والله ..والله هلمكم كلكم ومش هذاكر وأبقوا ورونى هتعملوا أيه
(هما الصراحه مش هيعملوا حاجه أنتى إلى هتسقطى لو مذاكرتيش )
كان ذلك صوت طارق الذى كان مستمعاً لحوارها مع الكتب
عندما وصل طارق إلى منزل اللواء تفاجىء بها مفترشه أرض الحديقه ومقسمه شعرها إلى جديلتين وتخاطب الكتب وكأنهم سيردوا عليها ... فى الحقيقه كان مستمتع بمشاهدتها وهى على سجيتها ...فى الحقيقه أنها دائماً على سجيتها وماتفكر فيه تقوله دون تفكير

وليس للقب دواء سواك.                          (الجزء التاني من انت دائي ودوائي) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن