30'31

13.9K 324 1
                                    

#روايه_وليس_للقلب_دواء_سواك
الحلقتين:30،31

(الفصل الثلاثون )
وضعت ياسمين وشاحها التى تركته على أكتافها على رأسها وخرجت من المطبخ عندما سمعت صوت الجرس أعقبه صوت مفاتيح آدهم , آدهم ورغم تقاربهم واتفاقهم على بدأ حياتهم معاً ولكنه حتى الآن يحترم خصوصياتها ولا يدخل مكان هى فيه بدون أن يصدر صوت
وجدت ياسمين آدهم بالصاله جالساً على ألاريكه وخلع سترته وعلى وجهه أمارات التعب , نادته ياسمين برقه : آدهم
رفع رأسه وقال وهو يربت على المكان المجاور له على الأريكه وقال : تعالى ياياسمينه
أطاعته على الفور لأنها شعرت أن هناك خطب وجلست وهى تقول بقلق : فى حاجه يا آدهم ؟!
نظر لها ثم سألها : هو فين ياسين
أشارت بيدها بأتجاه غرفتها التى تتشاركها مع أبنها وقالت : جه من المدرسه تعبان وأنا سبته ينام شويه
وقف آدهم بسرعه وقال بخوف : أيه أزاى تسبيه ينام يا ياسمينه وهو عيان ..كنتى أتصلى بيه وأنا آجى ونروح لأى دكتور
أمسكت ياسمين بكفه وقالت بهدوء : أهدى بس يا آدهم ..ياسين عنده حساسية أنف ودور البرد بيبقى تقريباً ملازمه وأنا عارفه علاجه ..يعنى مش حاجه خطيره
زفر بأرتياح وجلس وعندما حاولت سحب يديها من يديه لم يسمح لها بل أحتضنها بين يديه وقال : ياسمينه ... كنت عايز أقولك على حاجه
(قول يا آدهم .... أنت قلقتنى )
تنهد وقال : أوعدينى أنك مش هتزعلى منى
( آدهم ..أنت مش شايف أنك كده بتقلقنى أكتر )
( أوعدينى بس )
تنهدت وقالت : حاضر يا آدهم أوعدك
( ياسمين أنا عايزك تعرفى أن وائل خلاص مبقاش بيمثل أى خطر على حياتك أو حياة ياسين ..وأن هو مش هيتعرض لك تانى )
فقالت بفرح : معقول ..أزاى !!
رفع كتفيه وقال : كده ..حمزه أتصرف ..مش مهم أزاى ..المهم أنه خلاص ..وأصلاً هو مبقاش موجود أصلاً فى البلد كلها
( مش فاهمه يا آدهم ..... أزاى بالسرعه دى ... وسكتت قليلاً وقالت بتوجس : أوعى يا آدهم يكون حمزه قتله )
أبتسم آدهم بوهن وقال : حمزه مش مجرم يا ياسمين عشان يقتله ..هو بس شد ودنه وعلمه الأدب وفهمه أنك بقيتى تخص حد من عيلته وكمان شوية شيكات وكمبيالات يخلوه لو فكر بس مجرد تفكير وده أنا أستبعد بعد إلى حصله أنه يقرب منك هيكون مسيره السجن ...فهمتى )
فأومأت برأسه فأكمل : أما سؤالك عن السرعه فهو ده إلى كنت عايزه أكلمك فيه
( طب قول )
( ياسمينه ... أنتى قلتى بدايه صح وأنا عشان بدايتنا تكون صح قلت مفيش كدب .. هنكون صريحين مع بعض مش هخبى عنك حاجه ولا أنتىى تخبى عنى حاجه .... وسكت قليلاً ثم أكمل : حمزه لما عرض أنه يدخل فى مشكلتنا ده كان أقتراح طارق بعد ما طلبت منه يساعدنا ..أقترح أننا نتقابل بره القسم عشان أنا مكنتش عايزك تدخلى القسم وأنتىى عارفه أنه كمان كان مراقبنا .... فكان المكان هو شركة حمزه ... حمزه وقتها أقترح موضوع الجواز لحد ما نخلص من وائل بس إلى متعرفهوش أنى كنت عارف أن حمزه ممكن كان يخلص الموضوع فى وقتها ..يعنى بمعنى أصح مكنش فيه معنى لجوازنا وقتها ..يعنى بأختصار أنتى كنتى بأمان من أول لما دخلتى مكتب حمزه ...كل إلى حصل كان أستغلال للموقف لأن حمزه على علم بمشاعرى من ناحيتك من رنا وحب يساعدنى ويدينى فرصه نقرب فيها من بعض ... وبس )
أنهى آدهم كلامه وهو يشعر أنه أسقط هم كبير من على أكتافه , فهو يريد أن يبدأ حياته معها بطريقه صحيحه لذلك أخبرها ألحقيقه فهو يعلم أن علمت ياسمينه من غيره لن تسامحه أبداً فهى لديها عقده من الكذب والخداع
نظر لها ولم يستشف من تعبيرات وجهها أى شئ لذلك قال : ياسمينه ..قولى أى حاجه ..ماتسبنيش كده للقلق
نظرت له ياسمينه وللغرابه وخلاف توقعاته أبتسمت ..لم يفهم معنى أبتسامتها فنظر لها بأستفسار فقالت له برقه : آدهم
فأجابها بنفاذ صبر : أيييه
( أنت ليه جيت قولت لى رغم أنى أكيد مكنتش هعرف ألا لما أنت كنت هتقولى )
فأجابها بتوتر : عشان ياياسمينه أنا لا عايز أخدعك ولا أغشك ..عايزك تبقى معايه عشان أنتى عايزه تبقى معايه مش عشان أنتى خايفه أو قلقانه من حد ...)
فأبتسمت ياسمين مره أخرى وقالت بثقه : بس أنا عايزه أبقى معاك عشأن أنا من جوايه عايزه أبقى معاك مش عشان أنا خايفه من وائل
( بجد يا ياسمين )
( بجد يا آدهم ..أنت مش عارف كلامك معايه دلوقتى علاك فى نظرى أد أيه .... أنا شايفه دلوقتى أدامى أكتر راجل بيور فى حياتى ..أنت ممكن كنت تبرر لنفسك إلى حصل على سبيل أن الغايه تبرر الوسيله وده إلى أنت عملته ..بس ما أقدرتش تكمل وأنت حاسس أن ممكن ده يكون عندى يتحط تحت بند الخداع والكذب وأنت عارف أنى بكرهم ..خاطرت بأنى ممكن أغضب أو ما أفهمش موقفك عشان تكون صريح معايه ونبدأ حياتنا صح ..تفتكر ممكن بعدها أنا من حقى أنى أزعل منك ولا العكس ...أفرح أنى ربنا عوضنى وكفائنى أنه أدالى أجمل وأحسن راجل فى الدنيا دى كلها )
كان آدهم مسحوراً من كلماتها التى تتدفق من بين شفتيها العذبتين ... يشعر أنه يحلق فى السماء فهو كان يتوقع ثوره وغضب بل ذهب للاسوء بأنها مثلاً تكرهه ...ولكن أن تتفهم موقفه بهذه الطريقه الجميله هذا كان آخر ما يخطر بباله
أمسك بكفها القابع بين يديه ورفعه إلى شفتيه وأهداها على باطن كفها قبله طويله ثم ضم كفها على قبلته وقال : كده عارفه معناه أيه
فهزت رأسها نافيه فقال: كده معناه أن الرجل إلى أنتى شايفاه أجمل راجل فى الدنيا ملك لأجمل وأروع وأحن وأعظم ياسمينه فى الدنيا ..وأنا مستعد يحارب ألدنيا كلها عشان تبقى هى كمان ملكه زى ماهى أمتلكته ..... وسكت قليلاً وأكمل : أنا من بكره هسافر اسكندريه ومش هرجع ألا وأهلى معايه عشان البدايه الصح .................................................. .................................................. ....................

وليس للقب دواء سواك.                          (الجزء التاني من انت دائي ودوائي) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن