بيني وبين الجنون امتار ...اقسم اني سأجن قريبا سأفقد عقلي بحق .. اقسم اني لا أمزح احس بهذا و إحساسي للاسف لا يخيب لا أدري كيف اتصرف لن يصدقني احدا على كل حال كل ما اتمناه ان يقرأ شخصا ما هذا الكلام ليعرف ما حصل لي بالضبط ... انا كذب عليا الجميع خذلني الجميع سخر مني الجميع واستهبلني الجميع انا اكتويتُ من الجميع انا تلاعب بيا الجميع انا ضحية الجميع انا التي بكت عندما كان الجميع نيام انا التي بكت في الخفاء انا التي لم يقدر احدا مشاعرها انا التي كرهت الجميع وودت لو احرقت الجميع انا التي استندت على الحائط فوقع انا يتيمة الاب ويتيمة الام انا التي طردتها الارض ولم تقبلها السماء انا التي لم تجد احدا الا ربها انا الاثمة التي حاولت التوبة انا اليأس والقهر والاسى والخذلان مجتمعون معا انا التي لم تطلب الا القليل انا التي عاشت في الاوهام انا التي ستجن قريبا
خارت قواي انا اجده في كل مكان يتعقبني حتى في الاحلام اسمع صوته الاجش كلما عم الصمت احس به يراقبني من بعيد ينتظر الفرصة لينقض ليقتلني لو كنت متاكدة انه سيقتلني بطعنة واحدة او برصاصة واحدة او يخنقني او يلقني من اعلى الجرف كما فعل بأجي الصغير لكنت سلمت لو نفسي فلن يريحني الا الموت لكنه كان عازما على تغذيبي واذاقتي الامرين ماكان ليتركني اموت دون عذاب غيرت شكلي مكان سكني حساباتي على الفيس بوك ارقامي تنكرت بهيئة عجوز و صبي غيرت صوتي لكن لا شيئا ينفع يجدني في كل مرة الشرطة الحمقى لم يساعدوني ابدا كأن حماية المواطينين اخر مسؤلياتهم .
ابي كان غرقا في حب عاهرة اوروبية تعرف عليها حديثا وهذا كان كفيلا لجعلي انكر وجوده و اقنع نفسي اني يتيمة الاب .
امي لم تعد محل ثقة سمعت والدي يوما يؤنبها بعد ان اكتشفت خيانته وينعتها بالزانية وانها هي ايضا ليست بريئة كما تدعي كان هذا مازاد عذابي وجعله يتضاعف هناك احتمال انها هي ايضا كان لها ماضي بشع بالأخص انها لم تدافع عن نفسها حين شتمها هي ايضا صرت احذر منها تلك النعومة والنقاء في وجهها صارا امرين اشك فيهما تجنبتها لكن لم اقطع صلتي بها كنت اتصل بها من الحين والاخر بعد تركي المنزل كنت اكلمها بجفاء اسئلها ان كانت تحتاج مالا واغلق الخط .. اخي كما سبق وقلت دفع من اعلى جرفا قالوا انها حادثة عرضية لكن انا كنت هناك ورأيت ما حصل اخي دفع دون شفقة ليتحطم رأسه الصغير كان هو الفاعل جريت نحوه يدفعني القهر والغضب اردت دفعه ايضا لكنه امسك بيديا ورفعهما للاعلى ضربت مابين رجليه بركبتي واطلقت الريح لساقاي لم اكن ساعتها مستعدة للموت كان يجب عليا تسوية بعض الامور مع جهاد الكلب كان يجب ان يدفع الثمن لكن على مايبدو انا التي تدفع الثمن ..
صار يلاحقني وياذيني بشكل غير مباشر اجده في الجامعة حيث اعمل كمدرسة مرة رايته في مكتب الناظر يتحدث معه كان يقطع عليا التيار الكهربائي ليلا ويبدأ باخافتي حتى انهار باكية او يغمى عليا لم اكن اعلم انه هو بالبداية اعتقدتها فعلا اشباحا او جن ..
في ليلة قطع فيها التيار صحوت في الثالثة صباحا شعرت بالرعشة تجري في كل جسدي وانا اسمع صرير الابواب ناديت ماكس ماكس بقوة فسمعت نباح كلبي الوفي فارتحت وعدت للنوم وفي الصباح استيقظت منادية اياه لاطعامه لكنه لم ياتي لم يجب حتى بحث عنه ولم اعثر عليه عندها دخلت الحمام بدأت الصراخ والعويل دون توقف ماكس الحبيب كان مقطوع الرأس معلقا بنافذة الحمام وقد امتلأ الحوض بدمه احتضنته وبدأ البكاء من جديد كان هو انيسي ورفيقي وكل عائلتي بكيت عليه كما لم ابكي احدا وعندما وقفت لمنادة الشرطة لاحظت ورقة حمراء على غطاء التواليت كتبت بلون الاسود وباحرف عريضة :"الإنسان بإمكانه النباح ايضا يا حبيبة القلب"
حينها تذكرت الليلة الماضية وكيف ناديت ماكس فأجاب نابحا دون ان يآتي إليا لم يكن ماكس الذي نبح كان هو
اتت الشرطة وكنت اعلم انا هذا دون جدوى ..
بعدها غيرت المنزل واقتنيت كلبا جديدا كلبا المانيا ضخم ..
ادركت اني في خطر وان الامر لن يتوقف عند هذا الحد كنت يائسة لدرجة اني فكرت في ارتكاب جريمة وقضاء بعض السنوات في السجن هناك سأكون بأمنا على الاقل طردت هذه الفكرة يمكن ان يرشي حراس السجن ويجعلهم يغتصبوني او يقطعوا عني الطعام هو فاحش الثراء و هذا لن يكون صعبا عليه
أنت تقرأ
هل من مزيد ؟
Nonfiksiمالذي تبقى ولم يحصل لي ألهذا الحد يجدر بي ان اتألم الا يوجد بحق السماء احد يقتسم معي الاسى ام انا وحدي في كل هذا دون معين او منقذ . حقا لا يجدر بي التذمر هكذا انا كنت السبب في كل مايحصل والان هو وقت الجزاء .. لكن هل ذنبي بهذا القبح انا فقط كنت طماع...