7| شيئ عميق

11.9K 356 88
                                    

" ليكون هذا الخاتم علامة لحبي و إخلاصي "

ترك هذا العهد فم الإغريقي ببرود، بينما إرتفعت يده نحو من ثبتت عيناه عليها و قد ألقى الكلمات التي حملت في طياتها شرف شهادة أبدية في صفقة تمتد مدى الحياة

" نيار "

همست زيس، مشيرة إلى نيار أن تأخذ الخاتم. رفعت نيار الخاتم ثم أعادت نظرها إلى وجهه الهادئ، في ذعر صامت تستشعر فيه ضخامة هالته و جسده الذي ستمون الليلة تحت رحمته

قاطعت تلك الفكرة التي جعلتها مذعورة للحظة، و ابتلعت ريقها لتواصل دورها بإلقاء العهود و وضع الخاتم على إصبعه

" مبارك لكما، سيد سيلفادور، يمكنك تقبيل عروسك "

هذا الإعلان كان كجرس اوقظ نيار من غفوة، حيث بدأت ملامح الإضطراب تتضح عندما سمعت نهاية كلام الكاهن. رفعت عينيها بتردد نحو سيرل، شاعرة بكل زوج من العيون التي فحصتها. تم تعليق حبل المشنقة حول رقبتها، و ها هي الأن قد تأكدت من ذلك عندما إلتقت يعيناه الفارغتان

أحنى سيرل رأسه بضع بوصات ليرفع ذقنها، متجاهلاً الإرتعاش الذي سكن داخلها. شفتاه احتضنتا نعومة فمها في قبلة ألغت كل شك، بتوضيح أنها أصبحت له، بعاطفة أو بدونها، لقد جعل الرسالة أكثر وضوحًا لاثما ثغرها بثبات غير مبالٍ بتلك الرجفة التي اجتاحت جسدها

انتهت الوعود وسط تصفيق حار شهد على الرابط المقدس الذي جمعهما، و على نسج خيوط القدر في أعقاب تعاهدهما انتشرت التهاني و الإبتسامات كزخرفة وسط الحديقة بألوان هادئة بين أحاديث و نقاشات مستمرة على كل طاولة، وصولاً إلى تلك التي وقفت حولها نيار محاطة بذراع تربط خصرها بتملك واضح

" في الواقع، هذا صحيح. لقد درست الفن لفترة "

تحدثت نيار، مجيبة على سؤال ديانا التي حاولت جعل الأجواء طبيعية بأسئلة عن إهتمامات نيار التي نظر إليها سيرل بنوع من الإهتمام سائلا بدوره

" أي نوع من الفن ؟ "

ابتسمت بخفة معطية نظرة هادئة له، ثم أجابت

" الرسم، إلى جانب الهندسة المعمارية. بإمكانك القول بأنني كنت أحاول العمل على إدارة بعض من أعمال العائلة عند هذه النقطة "

و عندما ذكرت العائلة، فالمقصود هو والدتها إيفانكا دوفال، تلك الحورية التي انمحى نور عينيها قبل أن تشهد خروج وحيدتها من الظلام

أومأ سيرل برأسه بهدوء، بينما همست نيار معتذرة و غادرت آل سيلفادور متجهة نحو طاولة صديقيها من المطعم سابقا رافاييل و إيميلي لتبدأ الهمسات بالدوران من جديد حولها

" أصدقاؤها ؟! "

تمتمت زيس بعدم تصديق، تخاطب خالتها سينثيا. بالنظر إلى أن نيار لم تترك حدود ممتلكات العائلة يومًا منذ ولادتها، و بفضل طريقة نشأتها، فأمر الحصول على أصدقاء كان بالشبه مستحيل بالنسبة لها، لكنها فعلتها مع تمكن من مغادرة القفص الذي حبسها لفترة طويلة

EL CAPO ||new beginning حيث تعيش القصص. اكتشف الآن