|18| الحرية

372 49 4
                                    

Harry pov ..

"عم جواد .. ألم تري إيزاليل بأي جهة ذهبت  ؟؟ " سألته بتوتر و انا اصعد السيارة لينظر لي بإستغراب ..

" آسف يا بني .. لقد كنت في الحمام جين خرجت هي .. لكن لا تقلق لا أضن أنها بمكان بعيد من هناا .. "

أومأت له بتفهم .. لأشغل السيارة ..
كنت أجول بعيناي في كل مكان .. لعلني أجده ..

....

Izabel pov ...

ما أجمل الشعور بالحرية ...
ف لا قيمة للإنسان دون الحُريّة فهي حقّ من حقوقه، ودونها لا يمُكِن أنْ يُمارِس المرء أعماله، وهي الخاصيّة الّتي تُميّز الكائن النّاطق عن غيره من الكائنات، فهو عاقل وأفعاله تصدر عن إرادته هوَ فالإنسان الحُرّ هو من لم يكَن عبداً أو أسيراً .. و أنا لن أكون لا عبدة و لا أسيرة لأحد ..
حتي أنت هاري .. مهمتي أن أقوم بعملي فقط .. غير ذلك لا شأن له بشيء ..

جلست بمكان جميل علي حافة البحر .. ليس بالبعيد عن منزل هاري .. أعرف أنه بمكان هنا يبحث عني كالمجنون .. ليس لشيء فقط ليوبخني ..
لكني أعرف كيف أتعامل مع هذا النوع من الأشخاص ..

"هل يعجبك منظر البحر هنااا ؟! أم تريدين أن آخذك لمكان أجمل و أرق يليق بجلالتك .. "
بدون أن ألتفت .. من صوته و طريقة كلامه المزعجة عرفت أنه هو ..
لكن لا تقلق .. أعرف دواءك أنت و أمثالك و هو "التجاهل"  ..

لم أجبه و لم أتكبد عناء الإلتفات حتي .. بل أكملت التأمل و النظر إلي البحر بكل هدوء و راحة ..

"من تظنين نفسك لتتجاهلني .. و كيف تخرجين من المنزل دون إذني .. ماذا تحسبين نفسك .. سيدة المكان .. لا تنسي انك سوي مجرد عبد مأمور و لم أحضرك لعناا معروفاا .. بل لتعملي فقط .. " قال بصراخ ليمسك بذراعي بقوة ..
رغم أني كنت أشعر بالضعف تجاهه لكنني لن أضعف .. أعرف أنها الحقيقة و لكن ..

"اترك يدي .. " قلت بحدة و أنا أنظر لعينيه ..

"و ان لم أفعل .. ماذاا ستفعلين ؟؟ " سأل بإستفزاز .. هو كان يقصد إزعاجي .. ولكن ليس هذه المرة ..

"اسمعني جيداا .. أعرف أني خادمة .. و يجب أن أعمل و أكون في خدمتك داءماا .. و لكنني أبقي أيضاا إنساناا و من حقي ان أتمتع و أخرج .. و أضحك .. أن أفرح و أحزن .. و أري العالم من كل النواحي .. هل يعتبر هذاا ذنباا .. " أردفت آملة أن يتفهمني هذه المرة ..

أخذ نفساا عميقااا .. لينظر لي مطولا بتلك العينان التي لم ألاحظ جمالهماا إلا الآن ..

" حسناا إصعدي السيارة ... و لنتكلم بالمنزل .. "

أومأت له لأذهب و يلحق بي هو ..
طول الطريق كان الصمت هو سيد المكان ..
أيعقل أن يكون كلامي قد أثر فيه ؟؟ ...
و لماا لاا ؟؟

......

دخلناا المنزل ليغلق الباب بقوة ..
انت لن تخيفني سيد هاري بهذه الحركات الطفولية ..

"نايل صديقي سوف يأتي .. جهزي لناا شيئاا لنأكله و نظفي المكان جيداا .. " قال ليصعد إلي غرفته ..
لم يترك لي المجال لأجيبه حتي ..
وقح !!
.....

بارت بسيط .. انشاله يعجبكم ..
بالبارت الجاي في أحداث مشوقة ..
لا تنسوا تعطوني رايكم ..

EXPOLIT [H.S] 🌷Où les histoires vivent. Découvrez maintenant