|5| الرحيل

608 60 8
                                    

ذهبت للمنزل صحبة جود التي مازلت تبكي .. أناا أيضاا أريد البكاء ... لكن لا .. ليس وقته يجب أن أكون قوية من أجل جود ..
"ستبقين هكذاا كثيراا " قلت لهاا لتتوقف عن البكاء ..
"إيزابيل .. أناا حقاا لا أستطيع .. سأشتاق لك كثيرا .. " قال وهي تنظر لي بعينين دامعتين ..
"أنا أيضاا سأشتااق لك .. لكن البكاء لن ينفع لشيئ عزيزتي .. عليكِ أن تذهبي .. و أناا أعدك أني سآتي لرؤيتك .. لن أتركك .. " قلت لأقوم بإحتضانها
.............................................
مر الوقت سريعاا .. جلست أنا وأمي وجود و رامز أخي نتناول العشاء .. أنيناه لنصعد أنا و هي لغرفتي ..
"ستنامين علي السرير .. و أناا هناا ." قلت وأناا أشير لمكان بجانبهاا ..
هي لم ترفض لأنهاا متعودة علي إعطاءي مكانهاا عندماا أبيت عندهاا ..
"بالمناسبة جود .. من هو ذلك الطويل الذي كان يتحدث مع أبيك .. أهو من سيشتري المنزل .. " قلت و أنا أستلقي
"نعم .. إنه هو .. حسنااا إيزابيل إعترفي أنه وسيم للغاية .. " قالت و هي تنظر للسقف وتبتسم ..
"ماا بك يا فتاة .. فيماا تفكرين الآن أهذا وقته .. أنا لم أرتح له .. ألم ترين كيف نظر لي تلك النظرة الباردة و تجااهلني .. ؟؟ " قلت و أناا أتذكر ما حدث منذ ساعات ..
................
طلع الصباح .. كان علي جود الذهاب لأنه موعد الرحيل .. توجهت معهاا للمنزل .. وجدناا جميع الأغراض في شاحنة كبيرة .. و سيد ميشال يتحدث مع السائقين ..

قمت بإحتضان جود للمرة الأخيرة ..
"أعدك أنها لن تكون الأخيرة " قلت و أناا أبتعد عنهاا .. لتذهب هي و تصعد في تلك السيارة مع والديهاا ..
هال ذهبوااا حقاا ... هل انتهي كل شيئ ..
كنت أتسأل و أنا في طريقي للمنزل حتي رأيت .. نعم إنه ذلك الشخص الذي تجاهلني بالأمس .. نسيت إسمه حتي ..
كنت سأذهب لكن فضولي منعني ..
"هااي .. آنت .. قلي ألم تجد مكاناا غير هذاا تبني فيه مصنعك اللعين " قلت و أناا أتقدم نحوه .. كنت متأكدة أنه سيتحاهلني لكنه لم يفعل ..
"أغربي عن وجهي .. لا ينقصني إلا أنت الآن " قال ليستدير كي يذهب ..
"وأخيراا .. تكلمت .. ظننت أنك أخرس .. " قلت بسخرية ليشتد غضبه ..
"لسانك اللعين هذاا .. لن يمنعني من ضربك .. ؟ " قال بغضب
"أتري نفسك رجلا لتضرب أنثي .. لكني لا أخافك " قلت متظاهرة بالقوة لكني كنت خائفة ...
"أناا لا أري أنثي هناا " قال بسخرية ..
"و ماذاا تفعل انت ،،" قلت محاولة استفزازه ..
كان سيقول شيئاا .. لكن قاطعه رجل ..
"هاري .. هياا لنذهب .. لقد قمت بإستئجاار منزل هناا .. " قال صديقه ليذهبواا ..
إذاا إسمه هاري .. و سيبقي هناا ..
"لن تسلم مني أيهاا الحقير " قلت في نفسي و أنا أتجه للعودة نحو المنزل ..

EXPOLIT [H.S] 🌷Où les histoires vivent. Découvrez maintenant