عمر : أبنة خالة عماد؟
اومأت دلال برأسها بخفة بينما قال امير بأستياء : أنتهت فقرة التعارف لنذهب الأن
جدجته دلال بكره ثم مشت لأيصال مريم لسيارتها
نهاد بشهقة: مريم
مريم: أمي! أمي ما بكِ
نهاد وهي تعانقها: كابوس حبيبتي كابوس اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
مريم : هيا يا أمي لنصلي الفجر وتتجهزي لسفرك
بعد صلاة الفجر حزمت نهاد حقائبها للسفر وتجهزت مريم للذهاب إلى المدرسة
ودعت مريم أمها وضمتها بشدة : سأشتاق لكِ
نهاد : بحماية الله عزيزتي
ذهبت نهاد بسيارتها الى المطار، ركبت مريم السيارة وما إن نظرت في المرأة حتى شهقت بقوة لم تستطع الكلام حيث وضع الشخص الذي ورائها المخدر على أنفها وسقطت مغشية عليها
--------------------------
دلال:ليس من عادات مريم التأخر، أنا خائفة عليها حقاً
قدر: لا تنسي أن جدتها ستسافر اليوم ربما ان تأتي
دلال:كانت أخبرتنا صدقيني قلبي ينبؤني بشي سيئ
قدر: حسناً لا تخافي هل نذهب إليها؟ اليوم ليس هناك حصص مهمة نستطيع اخذها من اي شخص
دلال: هيا هيا
--------------------------------
فتحت مريم عيناها وهي مقيدة في غرفةٍ قديمةٍ مهترئهة، اغمضت عيناها عدة مرات حتى استطاعت الرؤية بوضوح
شخص ما: لقد استيقظت أخبروا الرئيس
قاموا بأخبار الرئيس الخاص بهم بسرعة وتركوا الغرفة وخرجوا
دخل رجل يبدو عمره بأخر الأربعين هكذا قدرت مريم، اقترب منها وما أن وضع يده على خدها حتى أدارت وجهها بعنف
شخص : عنيفة مثل جدتك تماماً
قام الرجل بأزالة الاصق عن فمها
حتى قالت بعنف: من أنت أيها الاحمق
الشخص: تؤ تؤ تؤ تؤ لا تتكلمي هكذا مع أبيك صغيرتي
أتسعت عيني مريم، إذا هذا أبيها، أيخطفها مثل المجرمين؟
سليمان: آه مريم كم تمنيت رؤيتك لكن جدتك لم تكن تسمح
-------------------------------
دلال: خالتي نهاد اتصلت بي 15 عشر مرة
قدر: غريب!
أتصلت نهاد بها حتى قالت بسرعة : دلال مريم هل هي معك مريم أين هي لماذا لا ترد اخبريني ارجوك
دلال: لا خالتي لا مريم ليست هنا لقد ظنتها مريضة او تعبة وكنا سنأتي لنراها
نهاد بأنهيار : تعالي إلي دلال تعالي ، مريم أختطفت!
-----------------------
دلال: لعن الله سيارتي كيف سأذهب الان
قدر بخوف: أمير سأتصل به، مريم آه مريم
أمير: ماذا تريدين
قدر: أمير هل يمكنك أرسال سائق
أمير بأستغراب : ماذا حدث قدر
قدر بتهكم : ليس شيئ يهمك
دلال: لماذا لا توجد تكاسي يالله
أمير : سأتي أنا وأجلب عماد
-----------------------
أمير: عماد هيا
عماد : إنتظر ألى أين
أمير: قدر تريدني
وبعد دقائق معدودة وصل أمير إلى الموقع الذي قالت عنه قدر
عماد : ماذا هناك دلال
دلال بدموع: مريم
عماد بقلق : ما بها مريم!
قدر: مفقودة ، أمير الان قم بأيصالنا إلى بيتها أرجوك
أمير بأهتمام: حسناً هيا
ترددت دلال قليلاً بالركوب لماذا تركب مع شخص متعجرف أحمق مثل هذا،
عماد وهو يمسك يدها: لا تقلقي إنه صديقي ويؤتمن عليه، ثم الأهم مريم الأن
دلت دلال أمير على المنزل نزلت بسرعة وتبعتها قدر
نظر أمير لعماد قائلاً : لننزل أيضاً أيها
دلال: خالتي نهاد ماذا حدث
نهاد: سليمان الحقير
دلال: ماذا فعل قولي أرجوك
نهاد بحقد: المكالمة التي وصلتني مزورة زوجي ليس مريضاً دبرها سليمان، عندما وصلت إلى المطار رننت عليه للاطمئان عندما قال أنه بخير وصدم من خبر إصابته بالتعب! بعد دقائق وصلتني هذه الرسالة
قدر وهي تقرأ بصوت عالي: حماتي الجميلة أبنتي معي! لن تصدقي كم أنها جميلة وتشبهك و شرسة وعنيفة مثلك أيضاً ،يبدو أنها لم تأخد مني ومن أمها شيئ
نهاد : في وقت هذه الرسالة كان يجب أن اكون قد اقلعت لو انني لم اتصل على زوجي واكتشف لعبته!
أمير : ألم تخبري للشرطة
نهاد بألم: أخبرتهم، قام الحقير بكسر الشريحة التي أرسل منها الرسالة وهاتف مريم ليس معها
عماد بدبلوماسية : لا تجزعي الان: أريد أن تخبريني بكل الامكان التي كانت تزورها أبنتك المرحومة مع زو قاطعته دلال بحدة مع سليمان !
نهاد : بيتهم ، في أول الطريق الصحراوي! سليمان يحب هذا البيت ولابد أنها هناك
دلال: هيا خالتي إلى هناك!
وصلوا إلى المكان المنشود
نهاد : سأنزل وحدي، سليمان ينتظرني
حاول كل من أمير وعماد الاعتراض لكنها دخلت مسرعة!
رمشت نهاد عدة مرات قبل أن تتذكر تفاصيل حياة أبنتها العنيدة ، نهت نفسها عن التذكر الان فمريم أهم
طرقت نهاد الباب بطريقة مدروسة حتى فتح سليمان الباب لها قائلاً : هنا بالظبط أنتحرت أبنتك
نهاد بعنف وهي تبعده وتدخل: أين حفيدتي ايها المعتوه
سليمان : مقبولة منكِ فقط
نهاد وهي تدفعه بعنف :أين مريم!
سليمان ببرود: عند أبيها لا تقلقي!
تجاهلت نهاد رده وبدأت تبحث في كل مكان وهي تصرخ : مريم، أبنتي، مريم!
توقفت نهاد فجأة وتوسعت مقلتيها
سليمان : نعم بالظبط مكان حبيبتي هيام المفضل
نهاد: ليحبك عزرائيل
قامت نهاد بأطفاء المدفأة بالماء المتواجد، سحبت حبلا فأنفتح سرداب بعد المدفأة ودخلت مسرعة!
نهاد بجزع وهي ترى مريم مكبلة بالقيود: حبيبتي أنا هنا لا تخافي لن يحصل لك شيئاً
صفق سليمان بخبث قائلاً : جميل جميل ، لنبدأ بالجد الآن
تكلم عماد ببرود وهو يضع المسدس على رأس سليمان:لنرى الآن ، تتركهما تذهب أم أدخل الشرطة التي في الخارج
سليمان ببرود: آه كم تعبت حتى أستطيع لم شملي مع أبنتي مجدداً
مريم بهستيريا: لست أبنك أنت لست أبي! لعنك الله في الدنيا والآخرة!
سليمان وهو يقترب منها: تؤ تؤ تؤ ألم تعلمك جدتك نهاد كيفية التكلم مع الكبار لا سيما أبيك!
نهاد : أبتعد سليمان وإلا قلتلك وأنت تعلم أني افعلها
ضحك سليمان ببرود: تفضلي عزيزتي
خرج رجال سليمان من كُل مكان يحملون رشاشات! وحاوطوا مريم ونهاد بينما تسمر عماد من الصدمة فلم يتوقع هذا
رفعت نهاد رأسها بشموخ ونظرت للجميع بلا مبالاة قائلة: هل تنتظر مني أن أخاف؟
دقائق معدودة ودخل رجال الشرطة من كل مكانٍ يتبعهم أمير قائلاً ببرود : تأخرت عماد
نظر سليمان لهم ببله، ثم بدأ يضحك بجنون وهو يقول : سأعود لن تتخلصوا مني
اقتربت نهاد من أمير وعماد قائلاً بأمتنان :شكراً لكما حقاً
عماد وهو ينظر إلى مريم: لماذا لم تنتظرينا
كانت جدتك تؤنبني دائماً على تصرفاتي الطائشة والأن أنت! قالتها نهاد بحدة
ثم خرجت من البيت آخدة معها مريم تسندها وما أن رأتها كلاً من قدر ودلال
مسحت دلال دموعها بسرعة، وأضافت نبرة مرحة إلى صوتها قائلة بغضب مصطنع: الله الله! ناس تخطف وناس تقلق هنا، أضافت بمرح : حسناً حسناً هل حصل مثل الافلام ومسدسات وحركات
قدر بتهكم: لم تخطأ مريم عندما قالت عنكِ عاهة أقتربن الفتيات من مريم وعانقاها بقوة
دلال بدموع : آه كم أشتقت لك!
مريم: وأنا أيضاً، لكن بلا دموع
قدر معترضة : أنا من أوصلكم أخي لذلك يجب أن يكون لي النصيب الأكبر بالعناق
مريم بضحك : والله أنني أرى الديك أرنب من التعب أذهبي من وجهي الان
عماد : الحمدلله على سلامتك
مريم : شكراً
أمير: الحمدلله على سلامتك
مريم: شكراً لك
نهاد : لقد تعبتم معي يا أولاد حقاً ،لا أعلم كيف أوفيكم حقكم، الحمدلله أن لأبنتي أصدقاء مثلكم، أنا انتظركم غداً على العشاء ثم أكملت مسرعة بعد أن أخرجت مسدسها: من يعترض من؟ لست في حالة تسمح لي بالنقاش
دلال: والله لست أنا خالتي والله
ضحك الجميع
ذهبت مريم ونهاد بسيارة أمير حيث أنه لم تأتي ، بسيارتها
مريم: ما بال الشرطة كيف اتت؟
نهاد بأرهاق: وأنا أمر بالسرداب الذي وضعك فيه سليمان أرست رسالة إلى دلال من هاتفك بدون أن ينتبه
دلال بأفتخار: وطبعاً كونان أقصد أنا أنتبه بسرعة إلى الرسالة ألتي كان محتواها مسدس ورجل فقط
عماد: أختي الذكية ، أخبرتنا وأتصلنا بالشرطة
نهاد : هنا المنزل عزيزي أمير
نزلت مريم وأمها إلى الفيلا الخاصة بهم
قدر: لعن الله أباها كم أنه حقير
دلال : أنه مجنون وليس عليه حرج
قدر : هل هذا مبرر إلى أنت يختطفها؟
دلال بخفوت : عندما توفيت الخالة هيام لم يستطع التحمل وأصابه الجنون ، رغم أنه لا يحبها لكن الخالة نهاد سحبت شراكتها مما أدى إلى انهياره في السوق
نظر أمير من المرأة إلى دلال، في عينيها شيئ غريب ، وكأنه نوراً يستدل به الأعمى
عماد : توقف أمير فأنا لا أريد الذهاب إلى البيت اوصلني إلى بيت جدتي
دلال وقد تنبهت ألى كلام عماد: الله الله! لماذا لا تذهب إلى بيتك! لقد مللت منك في البيت!. عماد: ممممممم
----------------------------------
أمير : أركبي بجانبي قدر
قدر: حسناً
أمير بابتسامة خفيفة : أظنك تحبيهن جداً ، يعني عندما أتصلتي علي كنتِ على وشك البكاء
قدر بحب: نعم مريم ودلال لطيفتان معي
-------------------------------------------
آه أمي آه : قالتها مريم ببكاء شديد
نهاد وهي تعانقها: لقد ذهب عزيزتي ذهب
مريم: أنا اكرهه اكرهه
أثرت نهاد الصمت وهي تربت على كتف حفيدتها
-----------------------------------------
عماد: نعم جدتي هذا نحن
منال: لماذا تأخرتما عزيزاي
دلال بتعب : قصة طويلة سيخبرك بها عماد جدتي فأنا أكاد اموت من النعس
صعدت دلال الدرج بتعب
منال، بعد أن أخبرها عماد بالقصة: يا الله ما هذا الاب ، سأذهب غداً لرؤية نهاد بالتأكيد هي متعبة
----------------------------------
في صباح يومٍ جديد مختلف على أبطالنا عَملت خادمات القصر على ساق وقدم لتحضير العشاء، إستعدت مريم وارتدت فستان قصير أسود قاتم يصل الى بعد ركبتها
نهاد: رائعة عزيزتي
بينما أبتسمت مريم بخفوت
ريماس: لقد أتو الضيوف سيدتي
أنت تقرأ
أنحناء الجبال
Romansaأبطالنا هُنا مختلفون، قليلاً كلٌ منهم له همه، لم يعيشوا طفولتهم بهناء وهذا ما أثر عليهم عندما كبروا مقتطفات 1- عماد : لنبدأ بمريم ، ذات عيني البحر ، أنها قوية جداً ، أنا لا أرسل وراء دلال حراس وهي معها، لكنها قاسية وباردة بدرجة عالية أمير : الهذه...