|عَن سَبركِ في أغواري|

206 25 2
                                    

- ظننتُ بأن تلك الفاسقة كادت تحطمُ طبلة أذني! تذمرَ مون هي.

حدقَ بون هوا بإبنِ عمهِ ومالَ يربتُ على كتفِه فيما استمرَ هان يول باللعبِ بألعاب الفيديو على الأرض وعيناه تقفزُ على الشاشة يمينًا ويسارًا.

- يا! أتستمعُ لي؟!

- أجل أجل، أيًا يكن.. لوحَ هان يول بيده.

ضرب مون هي ظهر هان يول فسقط جهازُ التحكم من يدِه على فخذِه.
حملَه هان يول مجددًا ثم التفت لمون هي بامتعاض.

- إنني أحاولُ أنّ العبَ هُنا، هلا تركتني وشأني؟!

رفع مون هي يدَه كما لو أنه سيصفعُ صديقه العزيز في قفا رأسِه ولكن وون يو دخل للغرفة راميًا حقيبته على الأرض ثم بجسدِه على السرير.

- ألا زلتَ تئنُ بسببِ أذنك، مون هي؟

- ماذا تعني بـأنني لا زلتُ أئنُ بسببِ أذني؟! قالَ مون هي مستديرًا لوون يو. بالطبعِ لا زلت!

أدار وون يو وجهه على السرير وهو يضحكُ بصوتٍ عالٍ قبل أنّ ينهضَ من السريرِ مقتربًا من رأسِ مون هي ليتفقدَ له أذنه.
كانت لا تزال متورمةً وحمراء، ويبدو وكأنها تؤلمُ وبشدة.
شدَّ وون يو على أسنانه بتألمٍ من النظرِ لها قبل أن يتركَ رأس مون هي وهو يهزُ رأسه.

- كيف لكَ أن لم ترى المزهريةَ عندما رمتها عليك؟

عاد وون يو ليستلقي مجددًا على السرير واضعًا يديه تحت رأسِه فيما أعادَ مون هي كيسَ الثلجِ على أذنِه وتنهد.

- ظهرت فجأةً من اللامكان! فقط عندما كنتُ قريبًا جدًا مِن ذاكَ الأخرقَ القزم، شعرتُ فجأةً بشيءٍ يصفعُ وجهي من الجانب.

أخرجَ بون هوا ضحكةً فحدقَ به مون هي قبل أنّ يشيحَ بنظره ويلتفت لهان يول الذي كان لا يزال يلعبُ على الأرض.

- تعلمون ماذا؟ قالَ وون يو بينما يحدقُ في سقفِ الغرفة. يجبُ علينا أن نلقن تايهيونغ درسًا.. كي لا يظن بأنّ أحدًا سينقذُه منا في كلِّ مرة.

لم يُعِر مون هي انتباهًا لما قالَه وون يو في البداية، ولكن بعدها استدارَ بأكملِه ليواجهَه، وكذلكَ فعلَ بون هوا المثل وهو يعضُ على شفتِه.

- كيف تفترضُ بأنه يمكننا أنّ نفعلَ ذلك؟

استمرَ وون يو بالتحديقِ بالسقفِ مليًا ولم يجبهما في البداية، ولكنه بعدها غيّرَ من وضعيتِه ليصبح مستلقيًا على جنبِه مسندًا رأسه بيده فيما يحدقُ بهما.
على إثرِ هذا الصمتِ المفاجئ، أوقف هان يول اللعبة والتفتَ لهم بتعبيرٍ مرتبك.

عاجِزٌ عن مساعدِتكَ أو إشفائِك.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن