#الخطيئة
بقلم فردوس عبد اللطيف
الجزء الاول. القصه حقيقيه
بِسْم الله الرحمن الرحيم
أنا مروه مواليد 1985 ولدت بمحافظه ذي قار (الناصريه)
والدي كان جندي بوقتها من كانت امي حامل بي ابوي تاسر لدى الجانب الإيراني بعد ما تأسر ولدت للدنيا فتحت عيني امي تعيسه خواتي 3 بنات اكبر مني واخ واحد اسمه حسن
اخواتي أسمائهم الكبيره مريم وانوار وأزهار
فتحت عيني عالدنيا بدون اب والام مدوختهه الدنيا وظعنه المادي تعبان عايشين حياة العوز والحاجه والبلد كان في حاله حرب صحيح كانت الدنيا بخير افضل من هذا الوقت لكن احنا كنا بدون معيل
بديت اكبر وافتهم واستوعب الوضع بعد انتهاء الحرب العراقيه الايرانيه صرنه نحسب الأيام شوكت يرجع ابوي من الاسر ونفرح برجعه ابونه وتتغير حياتنه.
لكن ماكو اي خبر عن ابوي اباوع عالي بعمري من أقارب والجيران عدهم اب يشتريلهم يجيبلهم مدللهم الا اني كلمه بابا ما اعرف أنطقها صعبه عشت يتيمه وفاقده حنان الاب وهو موجود بعض الاحيان احس بالغيره لما اشوف اب حاظن بنته لو شايلهه
ابو مروه اني زكي من أهالي الناصريه ربيت بين اهلي وناسي حيث الاراضي الزراعية الجميلة والأنهر كنت اعيش مع عائلتي ابي وامي وإخوتي 5 وخواتي 4 كبرنا عالمحبه والاحترام كبرنه وتزوجنه وصارت عدنه عوائل وكل واحد التهى بعيشته اني حبيت ام مروه بنت خالي وتزوجتهه وجابتلي ابني حسن و3بنات لبست الخدمه العسكريه بوقتها كانت الحرب العراقيه الايرانيه قائمه ....كنت صنف مشاة خط امامي بالجبهة عندما التحق وأودع عائلتي كلبي ينعصر لان ابقى فتره شهر لحد ماتجي إجازتي ومرات من تكون معارك يمنع نزولنه في حاله الانذار احنا نحسب الأيام شوكت النزول ولكن ظروف الحرب تتحكم بينا
في سنه 85 زوجتي حملت بطفل ما اعرف شنو بنت ولد
اشتدت المعركه بالجبهة بوقتهه مستحق الاجازه لكن ممنوع النزول خلص العتاد وبقينا ننتظر المصير المجهول
اظطرينه نسلم أنفسنا للجانب الإيراني لان حوطونا من كل الجوانب والمقاومه ماتنفع بهيج حاله اكثر جماعتي استشهدو بقينا كم شخص الموت من كل الجهات مابيدنه غير نسلم نفسنا كأسرى حرب
سلمنه نفسنا للقوات الايرانيه كان عددنه 30 لانعرف لغتهم ولا نعرف نتفاهم معاهم كعدونه بالأرض بالشمس كلسع يجي واحد يتفرج علينه ويحجي ما اعرف شيكول
موقف اذلال لما تتخلى عن موقعك بالمعركه وتتنازل عن وطنيتك من اجل ان تكسب حياتك وعمرك الى مصير مجهول شكد حانبقى اسرى يعني بعد مراح اشوف زوجتي حبيبتي ام حسن ولا اشوف حسن من يروح اول يوم للمدرسه وبناتي من ارجع من العسكريه يتلكني ويصعدون فوك راسي
ولا اشوف الطفل الي حايجي للدنيا هل هو بنت ام ولد
طيب احنا شنو ذنبنا نفارك احباب ونظطر نبتعد عنهم لأجل من ماذنب من قتل بالمعارك وماذنب اطفالهم
لونرجع للتاريخ ونشوف أسباب الحروب والمعارك كلهه أسباب تافهه والكل خسران ومن يقول كسبنا الحرب فهو مريض لان الفقير هو الي يدفع الثمن هل وجدتم رئيس دوله قتل بحرب بلاده كل من يقتل الناس البسطاء لاحول لهم ولا قوه .....
بهالاثناء كنت افكر بعائلتي كنت متصور تخلص الحرب ونرجع لبيوتنه وعوائلنه كلت ابقى أسير ولا اموت وأطفالي يتيتمون ....
جمعو الأسرى صرنه تقريبا 73 شخص
المعامله كانت قاسيه ضرب وأهانه اخذو اسمائنه صعدونه بسيارات الى داخل المدينه وسلمونه للقياده ومن هناك اخذونه الى معسكر خاص للأسرى العراقيين
وصلنه للمعسكر وظعنا مايسر تعب وسفر واذلال
بس بهذا المعسكر كان اكو أشخاص يتكلمون ألعربيه عالاقل نفهم منهم
طبعا طول فتره الطريق كان يومين وفترات استراحه مابين المعسكرات يعني 3 ايام حسره علينه كلاص الماي والاكل عباره عن خبز خالي جوع وعطش
من وصلنه المعسكر تقريبا استقرار بس اتعس من السجن
لحد ماترتب وظعنه وبدا التحقيق معانا وتم فرز السياسيين الي هم جيش شعبي عن الجنود المرغمين على القتال
بقيت انتظر ايام وصارت سنوات ونحن نفس وظعنه حالنه اتعس من المسجون خلصت الحرب واحنا باقين
بعدين عرضو علينا ان نخرج من الأسر ونتزوج ايرانيه ونعمل وننخرط بالمجتمع الإيراني كثير من أصدقائي عجبتهم الفكره يسموهم التوابين بقيت بالبدايه انتظر بلكي يرجعونه لبلدنه زوجتي احبهه أطفالي لكن تعبت اليوم الي يمر علي طوله سنه مسجون جتني رساله وحده من عائلتي عن طريق الصليب الاحمر وبيهه صور أطفالي كبرو وعرفت زوجتي جايبه بنت مسميتهه مروه
زارني صديقي تأسر وياي وعرض علي اتزوج اخت زوجته
كانت انسانه طيبه مقابل اخرج من الأسر
وفعلا طلبت أكون من التوابين وتزوجت (سميه) كانت ماتتكلم الا اذا اسالهه اشتغلت صار عندي بيت طبعا سميه مطلقه لانها عاقر ميصير عدهه اطفال اني كيفت عليهه لان بقائي وياها فتره ماردت تبقى متعلقات
تعرفت على أصدقاء ايرانيين كثيرين انخرطت بالمجتمع الإيراني لكن تحركنا كان محدود وانطونه اقامه نجددهه كل سنه كان صديقي عنده ولد أكبر من بنتي مروه ب 4 سنوات كنت اضحك معاه واكوله اذا رجعت للعراق ازوجك بنتي مروه لكن كان هذا الكلام للمزح مو اكثر
بقيت مع زوجتي خمس سنوات عاملتني بما يرضي الله لانها مطلقه وتخاف لا تتطلق مره ثانيه
واني بعض الاحيان اشتاق لأطفالي زوجتي صحيح حياتي الجديده كانت مريحه وأفضل من البقاء بمعسكر الأسر
لكن الشوق اكبر من هذا
بعد خمس سنوات كان عندي دراجه (ماطور) اغلب الإيرانيين يستخدموهه والزوجه تجلس خلفي وتمسك بي
صدفه جاي تعدل الجادر وكعت سميه من الماطور وانظرب راسهه بالرصيف
ركضت بيهه للمشفى كانت حالتهه خطره
بقيت ابجي ماعندي احد غيرج لاتعوفيني وين انطي وجهي
للحكايه بقيه بقلم فردوس عبد اللطيف. F
أنت تقرأ
الخطيئة
Romanceاحيانا تجرنا الحياة لطريق لم يكن باختيارنا وتبقى محاولات الخلاص من الخطيئة تأرة تفشل وتارة تسوقنا لتغول بالوحل من اجل لقمع العيش